[the_ad id="40345"]
قصص الأنبياء

قصص الأنبياء بعنوان سيدنا سليمان عليه السلام

لقد بين لنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز على لسان خير الأنام أن أفضل القصص على الإطلاق هي قصص القرآن الكريم.

وتعد الأفضل لما جاء بها من قصص الأنبياء وقصص حياتهم، وقصص كفاحهم وقوة تحملهم على أذى أقوامهم، تأتينا بالحياة الصعبة التي تحملوها بسبب الدعوة لسبيل الحق والنور، وكم المآسي والتجارب المريرة التي انغمسوا بها بسبب أقوامهم وذلك لمعتقداتهم الخاطئة التي نشئوا وتربوا عليها وبسبب انقيادهم الأعمى بطريق الشيطان الرجيم.

وكيف أن الله سبحانه وتعالى دائما أمد أنبيائه ورسله بقدرة وقوة للتحمل وصبر من عنده سبحانه وتعالى، وبتأييده ونصره إياهم نصرا مبينا.

قصـــــــــــــة نبي الله سليمان عليه السلام:

لقد من الله سبحانه وتعالى على نبيه “سليمان” عليه السلام بالفطنة والذكاء المتقد، فعلمه سيدنا “لقمان” الحكمة التي أوتيها من خالقه، وأيده الله بالحكم السديد والقضاء بين الناس.

ففي يوم من أيام الله جاءا رجلان إلى نبي الله “داوود” عليه السلام يريدان أن يحكم بينهما في أمر ما، وكان للأول أرض بها حرث وكان للثاني أغنام وقد أفسدت أغنام الثاني حرث الرجل الأول، فحكم سيدنا داوود عليه السلام بينهما، فأمر لصاحب الحرث بأخذ أغنام الرجل الثاني.

ولكن لسيدنا “سليمان” عليه السلام كان له رأي آخر، فقال لو كان لي حكم لحكمت بأن يأخذ الرجل الأول مالك الأرض أغنام الرجل الثاني لينتفع بها حتى تعود أرضه مثلما كانت، وحينما علم نبي الله “داوود” عليه السلام بما قاله ابنه “سليمان” أمر بتنفيذ حكم ابنه والذي رأى فيه الصواب وعدم الضرر لأي من الطرفين صائبا.

الآيات الكريمة التي ذكرت في هذه القصة الجميلة:

وقد ذكرت هذه القصة في القرآن الكريم، إذ قال تعالى في كتابه العزيز في سورة الأنبياء: (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ، فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ، وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ، وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ، وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ).

معجزات نبي الله سليمان عليه السلام:

إن معجزات سيدنا سليمان عليه السلام كانت كثيرة بدرجة أنها لا تعد ولا تحصى، فقد أيَّدَ الله سبحانه وتعالى نبيه سُليمان عليه السلام بالعديد والعديد من المعجزات، وكيف لا وقد دعا سيدنا سليمان الله سبحانه وتعالى بذلك، دعاه أن يعطيه ملكاً لا يعطى لأحد من بَعده، فقد قال تعالى في كتابه العزيز في سورة ص: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ).

فاستجاب الله سبحانه وتعالى له، وأعطاه ملكاً لا يصدقه عقل على الإطلاق، ملك قائم على الإعجاز، وكانت معجزات نبي الله “سليمان” لم تؤتى لأحد من قبله ولم تؤتى لأحد من قبله عليه السلام.

معجزات نبي الله سليمان عليه السلام:

  • لقد سخر الله سبحانه وتعالى الريح لنبيه سليمان، وقد جاء في وصفها بأنها كانت ريح رخاء، وبم اتسمت به أيضا هذه الريح أنها وكانت هذه الريح تقطعُ في اليوم الواحد ما يقطعه الناس في شهرين، كانت لا تتحرك إلا بأمر من نبي الله “سليمان” مثلما أمرها خالقها سبحانه وتعالى فتتجه حيث شاء وأراد، ، فكان يأمرها بأن تجوب جميعِ مُلكه، وتُمطر في المكان الذي أراده، وتوجّه السُفن بإرادة منه عليه السلام، كان يأمرها بنقله وجيوشه للمكان الذي أراد دفاعا عن الدين، ويأمرها بمحاربة من يحاربه، وكان يركب عليها ويمُرُّ بها على مُلكه العظيم؛ فكان يتحكم بها تحكما كليا لقوله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء: (وَلِسُلَيمانَ الرّيحَ عاصِفَةً تَجري بِأَمرِهِ إِلَى الأَرضِ الَّتي بارَكنا فيها وَكُنّا بِكُلِّ شَيءٍ عالِمينَ).
  • لقد سخر الله سبحانه وتعالى لنبيه “سليمان” عليه السلام الجن، فقد قال تعالى في كتابه العزيز في سورة تعالى : (وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ)، فكان عليه السلام يتحكم في الجن، ويستعملهم فيأمرهم فيستجيبون لأمره، فكانوا يعملون على إقامة المحاريب له لاستعمالها في العِبادة والطاعة، كما كان عليه السلام يأمُرهم بالغَوص في البِحار واستخراج اللؤلؤ والمَرجان منه، ومنهم من كانوا يطيعون أوامره كراهية فكان كُلُّ من يُخالف أمره كان يسجُنه ويقيده بالسلاسل؛ قال تعالى في كتابه العزيز في سورة سبأ: (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ).
  • أتاه الله منطق الطير والحيوانات، فكان يتكلم مع ما لا ينطق بلغة البشر ويفهم كلامهم، كانت جميع الحيوانات والطيور والنباتات حتى الجماد مجندون بجيشه وفي خدمته؛ فقد قال تعالى سبحانه وتعالى بكتابه العزيز: (وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ).
  • قال تعالى في كتابه العزيز: (وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْر)، والقطر بمعنى النُّحاس، والذي جعله الله سبحانه وتعالى له مسالا وذلك لِصُنع السِلاح فكان يأمر الجن بتشكيله بالأشكال التي يبتغيها عليه السلام.، فحباه الله سبحانه وتعالى عين يسيل منها النحاس الأصفر.

ولقراءة قصصا من قصص الأنبياء لنتعلمها ونعلمها صغارنا يمكننا من خلال:

قصص الأنبياء سيدنا إبراهيم ويوسف عليهما السلام

وأيضا/ قصص الأنبياء قصة سيدنا يونس عليه السلام والدروس المستفادة منها

قصص الأنبياء في رمضان قصة نبي الله إدريس عليه السلام أول من خط بالقلم

ولا يمكننا ألا نرشح: قصص الأنبياء والرُّسل ومعجزاتهم مكتوبة بعنوان رحلة الإسراء والمعراج

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى