قصص الانبياء ذئب يوسف عليه السلام في القرآن
نقص عليكم اليوم في هذا المقال عبر موقعنا قصص واقعية قصة جديدة من قصص الانبياء ذئب يوسف عليه السلام كما وردت في القرآن الكريم، قصة جميلة مليئة بالعبر والمواعظ المفيدة، هذه القصة تتناول قصة الذئب الذي اتهمه اخوة يوسف بأكله ولكن برأه الله عز وجل في القرآن الكريم وأظهر حقيقة الكذبة الذي اختلقها اخوة يوسف ابن يعقوب عليهما السلام والآن اترككم مع احداث هذه القصة من موضوع قصص الانبياء ذئب يوسف واتمني لكم قراءة مفيدة .
قصة ذئب يوسف
رزق الله عز وجل سيدنا يعقوب من زوجته الاولي بعشرة ابناء، ثم تزوج من جديد ورزقه الله سبحانه وتعالي من زوجته الثانية بولدين هما يوسف واخاه، وكان اصغر ابناء يعقوب عليه السلام، وكان ابناء يعقوب العشرة لا يحبون يوسف واخاه بسبب قربهما من يعقوب وشدة حبه لهما، فشعرا بالغيرة والحقد عليهما وقررا التخلص من يوسف حتي يستحوذوا علي قلب ابيهم بمفردهم .
اجتمع اخوة يوسف واخذوا يتناقشون فيما بينهم ويفكرون في طريقة التخلص من يوسف نهائياً حتي لو تطلب الامر قتله وبدأ كل منهم يقدم اقتراح وخطة للتخلص من اخيه، فقال احدهم : الحل الوحيد للفوز بقلب ابينا هو قتل يوسف ولا مفر من ذلك، بينما قال آخر : يمكننا ان نتخلص من يوسف ونلقيه في ارض بعيدة لا يعلم عنا احد سوانا ونتركه هنا يموت جوعاً او تأكله الوحوش، تدخل شخص آخر قائلاً : لن نقتل يوسف ولكننا سوف نلقيه في البئر، فقد يراه او يسمع صراخه بعض الماره فيأخذونه ويبيعوه بعيداً عنا وهكذا نتخلص منه للابد، وقد وافق الاخوة علي هذا الاقتراح واجمعوا عليه كما اتفقوا ايضاً ان يخبروا يعقوب إن سألهم عن يوسف ان الذئب قد اكله دون أن ينتبهوا له .
وهكذا دبر اخوة يوسف قتله والتخلص منه بهذه الطريقة، وفي صباح اليوم التالي اجتمعوا وطلبوا من يعقوب عليه السلام ان يسمح لهم بأخذ يوسف معهم الي المرعي يمرح ويرتع بجوارهم، تردد يعقوب عليه السلام وقال لابنائه انه يخشي عليه أن يأكله الذئب وهم في غفلة عنه، ولكن رد احد الاخوة الذي هو صاحب الخطة والفكرة : لا تخف عليه فلن نتركه ولن يغيب عن اعيينا لحظة وسنبقي في حراسة طوال الوقت، وقال آخر : كيف يمكننا ان نغفل عن اخينا ونحن كثيرون ولن نتركه يمسه مكروه .
وهكذا استمر الاخوة في محاولة اقناع يعقوب عليه السلام حتي وافق في النهاية واصطحبوا يوسف معهم الي المرعي البعيد في جوف الصحراء وهناك بدأوا في تنفيذ خطتهم الشريرة، فقاموا بعصب عينيه وخلعوا عنه قميصه ثم القوه في البئر وتركوه، وذبحوا احد الخراف ولطخوا به قميص يوسف حتي يصدق يعقوب أن الذئب قد أكله .
عاد اخوة يوسف الي يعقوب وهم يصطنعون البكاء والحزن قائلين ان الذئب قد هجم علي يوسف واكله، بكي يعقوب عليه السلام حزناً علي ولده ولكنه نظر الي القميص الذي احضروه وتأكد من كذب ابنائه عندما رأي الدم علي القميص فتسائل كيف يمكن أن يأكل الذئب يوسف دون ان يتمزق القميص ؟! فعرف خداع ابنائه ولكنه حزن علي فراق ابنه، قال تعالي في كتابه العزيز : ( بل سولت لكم أنفسكم أمراً، فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون ) صدق الله العظيم .
عثرت قافلة تجارية علي يوسف عليه السلام في البئر خلال مرورها في طريقها الي مصر، فباعه احد الرجال الي حاكم مصر وتوضح الآيات القرآنية هذا الجزء من قصة يوسف في قوله تعالي : قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13) قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ (14) فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15) صدق الله العظيم .
قال تعالي : وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16) قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ (18) صدق الله العظيم .