قصص الانبياء قصة سيدنا يوسف عليه السلام وحقيقة الرؤية التي رآها في المنام

سيدنا يوسف عليه السلام هو احد الانبياء الكرام الذين اختارهم الله تعالى من اجل نشر رسالة الاسلام الى البشرية ، فالانبياء هم الرسل الذين بعثهم الله تعالى الى سائر الاقوام لجعل الناس يؤمنون بالله سبحانه وتعالى ويبتعدون عن عبادة الاصنام و الاوثان ، سيدنا يوسف عليه السلام هو ابن النبي يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم جميعا افضل الصلاة و السلام ، اذا فرسول الله يوسف خرج من عائلة شرفها الله سبحانه وتعالى بالنبوة ، اطلق على سيدنا يوسف عليه السلام لقب ( الكريم بن الكريم بن الكريم ) ، القوم الذين تم ارسال نبي الله يوسف عليه السلام اليهم هم بنو اسرائيل ، واليوم ومن خلال موقعنا قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم قصة سيدنا يوسف عليه السلام بالتفصيل ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.

قصة سيدنا يوسف عليه السلام كاملة بالتفصيل

كان يوسف عليه السلام منذ صغره هو الابن المفضل لدى والده ، ذات ليلة رأى يوسف في المنام ان هناك 11 كوكبا ومعهم الشمس و القمر جميعهم يسجدون له ، اخبر يوسف عليه السلام والده سيدنا يعقوب عليه السلام بهذه الرؤية ، حينها علم سيدنا يعقوب عليه السلام ان ابنه يوسف سوف يصبح نبيا ، طلب سيدنا يعقوب عليه السلام من يوسف الا يخبر اي من اخوته بهذه الرؤية خوفا عليه من ان يتعرض للاذى منهم ، علم الاخوة بامر رؤية يوسف فازداد الحقد و الغضب في قلوبهم تجاه يوسف وعقدوا العزم على التخلص منه.

اقرأ ايضا : قصص الانبياء والرسل عليهم السلام باقة مميزة من اروع قصص الانبياء عليهم السلام

بعد مناقشات اتفق الاخوة في النهاية على القاء يوسف في البئر ، ذهب الاخوة الى ابيهم يعقوب عليه السلام واخبروه بانهم سيخرجون للعب والتنزه وانهم يريدون ان يصطحبوا يوسف معهم ، بصعوبة وافق الاب وطلب منهم الاعتناء جيدا بشقيقهم يوسف ، قام الاخوة باحضار قميص يوسف والقوا عليه بعض الدماء ( دماء احدى المواشي ) ، اما يوسف فالقوه في البئر ، عاد الاخوة الى ابيهم يعقوب وهم يبكون ، اخبر الاشقاء ابيهم انهم ذهبوا يتسابقون وتركوا يوسف عند امتعتهم ولكنهم عندما عادوا وجدوا ان هناك ذئبا قام بقتل شقيقهم يوسف.

في ذلك الوقت كان هناك قافلة تسير في طريقها متجهة الى مصر ، توقفت القافلة عند البئر الذي تم القاء سيدنا يوسف عليه السلام به ، عندما قام احد الرجال بانزال الدلو من اجل الحصول على الماء من البئر تعلق يوسف بالدلو واخرجه الرجل ، حينها قرر الرجل اخذ يوسف معه الى مصر وبيعه هناك ، عندما وصل يوسف الى مصر تم عرضه للبيع والذي قام بشرائه هو عزيز مصر ، تربى يوسف في بيت عزيز مصر حتى كبر واصبح شابا قويا ، لان يوسف كان يتصف بالجمال الشديد لم يسلم من الفتنة.

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص الانبياء ادم عليه السلام ابو الانبياء واول حادثة سفك دماء على الارض

اعجبت زوجة العزيز بسيدنا يوسف عليه السلام جدا وكانت ترغب في ان تزني معه ولكن سيدنا يوسف عليه السلام كان يخاف الله ، عندما رفض يوسف عليه السلام طلب امرأة العزيز اتهمته زورا بانه حاول اغوائها ، بسبب ذلك امر عزيز مصر بان يتم سجن يوسف عليه السلام ، بعدها بفترة خرج يوسف من السجن حيث تم اثبات برائته ، فقد امر عزيز مصر بان يتم فحص قميص يوسف فاذا تم شقه من الامام فهو مذنب واذا كان الشق في الخلف فهو بريء ، بعدها خرج يوسف من السجن ومع الوقت اصبح يوسف من اهم رجال عزيز مصر فقد اصبح يوسف واليا على خزائن مصر.

اصاب الجفاف جميع البلدان واصبح سكانها ياتون الى مصر لتوفر الخير بها ، رأى يوسف اخوته ولكنهم لم يعرفوه ، كان من بين اخوة يوسف شقيق له يحبه جدا ، اتفق يوسف عليه السلام مع شقيقه على ان يبقى في مصر بتهمة السرقة حيث سيقوم يوسف بوضع غرض في متاعه ومن ثم سيأمر بسجنه وذلك بعد ان اخبر يوسف شقيقه بكل ما حدث معه ، على الرغم من طلب الاخوة ان يتم الافراج عن اخيهم الا ان يوسف عليه السلام رفض وطلب منهم الذهاب الى بلادهم ، عاد الاخوة الى سيدنا يعقوب عليه السلام.

حزن يعقوب كثيرا لان ابنه الذي تم اتهامه بالسرقة كان مقربا جدا الى قلبه ، من شدة حزنه فقد سيدنا يعقوب عليه السلام بصره ، عاد الاخوة مرة اخرى الى يوسف ليخبروه عن محنة والدهم ، هنا اخبر يوسف عليه السلام اخوته عن حقيقته واعطاهم قميصه وطلب منهم العودة الى ابيهم و وضع هذا القميص على وجهه ، بمجرد ان وضع الاخوة قميص سيدنا يوسف عليه السلام على وجه ابيهم يعقوب عليه السلام عاد اليه بصره ، قام الاخوة باخذ والدهم ومعهم والدتهم الى مصر من اجل لقاء سيدنا يوسف عليه السلام.

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص الانبياء والرسل ومعجزاتهم

وصل الجميع الى مصر وهنا كان يوسف يقف امام 11 من اخوته وعلى جانبه والده سيدنا يعقوب عليه السلام ومعه والدته ، كانت هذه هي النبوءة التي رآها يوسف في منامه ، فالشمس و القمر هما الابوين اما الكواكب الباقية فهم اخوته ، قال تعالى في كتابه الكريم : (إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين) ، لتكون بذلك هي نهاية واحدة من اعظم قصص الانبياء قصة سيدنا يوسف عليه السلام الذي نجا من الموت في البئر ليصبح واليا على خزائن مصر.