قصص الصغار لأجل إسعادهم وتعليمهم قيما بناءة
إن قراءة قصص الصغار توفر الكثير من الخبرات والتجارب للطفل منذ صغره، فمن خلالها يتعلم الطفل قواعد التعامل مع الآخرين والكثير من القيم الهادفة البناءة.
وللقصة الكثير من الأهمية والفائدة، إذ تساعد صغارنا على فهم العالم من حولهم، كما أنها تعمل على نقل دروس الحياة المهمة، وتساعدهم على فهم المواقف الصعبة بالحياة عن طريق المحاكاة، ولا يمكننا أن ننكر مدى دورها في تقليل التوتر والقضاء على الملل.
القصــــــــــــــــــة الأولى:
قصة من أجمل قصص الصغار… قصة الأرنب والسلحفاة
كانت هناك أسرى تعاني من مشكلة صغيرة في ظاهرها ولكنها كبيرة للغاية ومدمرة، للأسرة طفل وحيد يبلغ من العمر ثمانية أعوام، الشيء الوحيد الذي كان يحسن فعله الكسل بكل أساليبه، فكان في الصباح لا يستيقظ للذهاب لمدرسته إلا بعد معاناة شديدة من أمه، فكانت كلما أيقظته من مكان استلقى في مكان آخر، يئست والدته منه ومن أساليبه، وذات يوم قررت أن تعطيه درسا قاسيا ليقلع عن الكسل.
قررت ألا توقظه للذهاب للمدرسة وأن يعاني العقوبة من معلميه بالفصل، وألا تجهز له الطعام مثلما كانت تفعل من قبل، فمن شدة بؤسها منه كانت تضع له الطعام في فمه!
باتت الأم تضبط المنبه وتجهز طعام الإفطار وتضعه على الطاولة، كان الابن يجد صعوبة في الذهاب للطاولة لتناول الطعام، وشيئا فشيئا بات يعتمد على نفسه في الصغيرة قبل الكبيرة، وهذا الشيء أسعد والدته والتي كانت في كل خطوة تحقق فيها نجاحا تنتقل للخطوة التي تليها.
لقد لقنت ابنها درسا قيما وهو أن الكسل لن يجلب إلا الكسل، لذا علينا بالنهوض والسعي بالحياة لنحصل على كل ما نريد.
القصـــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــة:
قصة من أجمل قصص الصغار…
كان هنالك ولد صغير اشتهى أكل العنب الموجود بحديقة المنزل، فقرر أن يقطف بعضه ويستلذ بطعمه، وتساءل إذا كان طعمه جميل للغاية مثل شكله المغري وألوانه الزاهية، وعلى الرغم من كل المحاولات إلا إنه فشل في الوصول إلى عنبة واحدة فقد كان العنب عاليا للغاية.
قرر الولد الاستسلام والرضا بالأمر الواقع، وأقنع نفسه بأن طعم العنب مر لأنه لم يستوي بعد، بات يردد هذه الجملة كلما تذكر مدى اشتياقه لتذوق العنب الذي أعجبه شكله ولكنه عجز عن جعله بتناول يده.
وعندما حل المساء سرد الولد لأبيه القصة كاملة، فكان رد والده عليه صدمة بالنسبة إليه، أخبره بأنه استسلم قبل الأوان بأوان، وأن عليه ألا يعلق فشله في الحصول على العنب بجعل طعمه مرا، عليه ألا يحكم على شيء قبل تجربته، وعليه ألا يستسلم بسهولة ويسر وأن يصل لكل ما يطمح إليه بالحياة.
وبالفعل ذهب الولد باليوم التالي وقرر أن يستخدم كل الحيل والأساليب للوصول للعنب، وبالفعل أحضر منضدة ووقف عليها وقطف بعضا من عناقيد العنب، وما إن تذوق العنب كأنه العسل والشهد، سر كثيرا بمذاقه، إذ أن مذاقه يفوق شكله في الجمال والوصف، وقطف بعضا من العناقيد لأبيه وأمه، وليكافئ والده على نصحه.
القصــــــــــــــــــــة الثالثــــــــــــة:
قصة من أجمل قصص الصغار…
في إحدى البلدات الصغيرة جلس رجل على البحيرة بصنارة صغيرة للصيد، ومكث لوقت طويل يحاول اصطياد أي سمكة ولكن دون جدوى.
مكث النهار بأكمله وأخيرا اصطاد سمكة ولكنها كان صغيرة الحجم، وما إن كانت في قبضة يده توسلت إليه السمكة الصغيرة أن يتركها ويلقي بها للبحيرة فهي بلا فائدة بالنسبة له، والبحيرة مليئة بالأسماك الكبيرة.
أبى الرجل أن يعيدها للبحيرة، ورضي بها وبحجمها الصغير وقال لها: “عصفور في اليد أفضل من عشرة على الشجرة”!
القصـــــــــــــــــــــــــة الرابعــــــــــــــــــــة:
قصة من أجمل قصص الصغار…
كان هناك غراب كان يجول الغابة ذهابا وإيابا بحثا عن الطعام، وعندما أكل وشبع شعر بعطش شديد، وشعر بتعب وإرهاق جعله يفقد القدرة على التحليق بسهولة ويسر، ومن بعيد بالسماء العالية لاحظ قدرا من المياه لمعت في عينيه لشدة احتياجه وتتوقه للماء.
هبط على الأرض ووضع منقاره بداخل القدر ولكنه لم يستطع تذوق المياه، ففكر الغراب وركن لحيلة شديدة الذكاء، أخذ يلتقط بعض الحصى من على الأرض ويضع الواحدة تلو الأخرى بداخل القدر، وصار منسوب المياه بداخل القدر يزداد لأعلى، وبعد وضع الغراب الكثير من الحصوات وارتفاع المياه بالقدر تمكن من وضع منقاره بداخل القدر وشرب ما يكفيه من المياه، وصار سعيدا للغاية بعدما حصل على كل شيء من مأكل ومشرب بهذا اليوم؛ ونتعلم من قصتنا أن الغراب طائر ذكي للغاية.
القصــــــــــــــــــة الخامســـــــــــــــــة:
بيوم من الأيام اصطحب رجل كبير السن شابا في مقتبل العمر مستخدما عضلاته القوية وقدميه الشابتين في رحلة صيد، مكثا طيلة النهار وبعضا من الليل، وكان الصيد وفيرا مع الرجل العجوز، وفي نهاية اليوم بينما كانا عائدين كل منهما لمنزله أعطى الرجل العجوز بعضا من الأسماك للشاب.
شعر الشاب بالضيق والضجر، فلم يكن يريد من العجوز الحكيم بضعة سمكات وإنما يريد منه التعليم، فقال له الفتى المثل الشهير: “سيدي لا تعطني سمكة ولكن علمني الصيد”.
وفي اليوم التالي ذهب الفتى مع العجوز الحكيم للصيد مجددا وشرع العجوز في تعليمه قواعد الصيد وكل ما يتعلق بالصيد الصغيرة قبل الكبيرة؛ وصار مصدر دخل له ولأسرته، وصار الفتى ممتنا للعجوز طيلة حياته على تعليمه الصيد.
وللمزيد من قصص الصغار لأبنائنا وللإفادة القصوى بالدروس والقيم بها يمكننا من خلال:
قصص أطفال جديدة جداً ومعبرة لأبعد الحدود اغتنميها لأطفالكِ
وأيضا.. 3 قصص أطفال تعليمية هادفة من أجمل ما ستنتقي لصغارك يوما (فلسطين في دمي)
وأيضا لا ننسى.. قصص للأطفال كليلة ودمنة بعنوان الغراب والثعبان الأسود (أخذ الحق صنعة)