ومازلنا نستكمل القصة المليئة بالأحداث المثيرة والشيقة، قصة بإمكانها أن تجعل كل من يقرأها يشعر بالمحبة المتواجدة بين سطورها، ومن ثم يشعر بمدى الأسى والحزن الدفين المتواجد بين ثناياها، قصة على قدر المتعة أثناء قراءتها بقدر الأسى والحسرة بعد الانتهاء من قراءتها.
جريئـــــــــــــــــة (الجزء السابع)
وباليوم الذي أرسل به رجاله لجلبها إليه جلس مع نفسه وحيدا يتفكر في ماضيه المرير والذكرى الأليمة التي جعلت قلبه ينزف دما من جراحه؛ ببداية عمره وأثناء دراسته بالجامعة أحب فتاة والتي كان بكل مرة يراها يشعر بأنه ملك الكون بما حوى، صارحها بمحبته واكتشف أيضا أنها تحبه وأنها لا تتمنى رجلا بكل الحياة إلاه، وتمت خطبتهما وقبل زفافهما وجدها بحضن رجل آخر، لم يتجرأ على مواجهتها من شدة به لها، أنكر ما رأته عيناه وما سمعته أذناه وترك كل البلاد ورحل بعيدا، وضع كل أحزانه وأوجاعه وآلامه بدراسته ومن ثم وضع كل شيء من جديد بأعمال والده وأصبح أسطورة بين عالم رجال الأعمال، الكل يحلم بالعمل معه.
تمكنوا رجاله من إحضارها على متن اليخت الذي أمرهم به، كانت مغيبة عن الوعي لعدم إثارتها للمشاكل معهم؛ وعندما استفاقت وجدته أمامها ينظر في وجهها وعينيه مليئة بدموع الندم والحسرة على حبه لها، لم تعي ماذا تقول له التزمت الصمت والنظر إليه، لم يكن أحد يعلم مدى الانكسار الذي كانت فيه “ياسمين”، لقد شعرت بالوحدة وعدم الأمان بكل الدنيا، شعرت بالحرمان على الرغم من كل الأموال الطائلة التي تركها لها والدها من بعده إلا أنها لم تعوضها حنان الأم ولا أمان الأب.
ومازال ينظر إليها دون أن يتفوه بكلمة واحدة، وقف من مكانه وهم ليوصد الباب على الرغم من وجودهما بمفردهما على اليخت إلا أنه لم يرد منها الهروب؛ اقترب منها وهي تبتعد شيئا فشيئا ومازالت تحت تأثير المنوم بعض الشيء، اقترب منها لدرجة أنها التصقت بالجدار، كانت حينها مستلقية على السرير فعندما أحضروها وضعوها به، وأخذها واخترق بها البحر ليخلو بها.
وشرع في تجريدها من ملابسها أيضا، لم تتذكر سوى ما حدث لها والذي لم تستطع نسيانه ولا تركه ولا للحظات بسيطة طوال الأيام المنصرمة، أخذت تصرخ وتصرخ والدموع تتساقط من عينيها إلا أنه مصر على أخذ منها ما أراد تأديبا لها على كل ثانية جعلته فيها يشعر بالسعادة لقرب إنسانة بريئة صادقة منه وامتلاكها عليه قلبه بطريقتها البسيطة الصادقة، أراد جعلها تدفع ثمن التلاعب بمشاعره.
وكثير من محاولاته للاستيلاء على جسدها كيفما أراد إلا أنها تمكنت من فتح الباب لتفاجئ بوجودها بعرض البحر، وقفت واضعة يدها على فمها في حالة من الذهول التام، ولكنها عندما أدركته يأتي تجاهها من الخلف قفزت دون تفكير منها في المياه ولم تكن تجيد السباحة من الأساس؛ وعلى الرغم من كونه لم يرد إلا الانتقام والثأر منها إلا أنه لم يستطع تركها فدون تفكير منه قفز في المياه خلفها وأمسك بها.
وعندما أخرجها من المياه كانت مغيبة تماما، حاول إيقاظها ولكنها لم تستجب، قام بتبديل ملابسها وما إن أخذته شهوته حتى وقف مصدوما مما يفعله بها، إنها ليست أخلاقه ولكنها كانت شبه عارية لم يستطع مقاومة شهوته ولكنه مازال في حالة صراع ليجد نفسه يغطي جسدها كاملا ويترك الغرفة ويرحل.
ولكنه أُناء رحيله شعر بيد تمسك بيده بضعف شديد، قربته إليها وبالكاد استطاعت أن ترفع رأسها وجسدها وشعرها الطويل مبللان بالماء، اقتربت منه واقتربت ووضعت قبلة على شفتيه لتعطي له الإذن حينها أن يفعل ما يشاء.
كانت الفتاة توقن حينها مدى حبه الشديد لها، وأن كل ما فعله إنما فعله بدوافع حبه الصادق وكرامته أيضا، وأنه ضحى بحياته من أجل إنقاذ حياتها، كما أضمرت بنفسها أن بعد هذه اللحظات ستنهي حياتها لأنها فقدت كل شيء، والإنسان الوحيد الذي أحبته وأحبها بصدق أيضا لن تتمكن من العيش بالحياة وتضع عينها بعينه، إذا ما فائدة الحياة دونه؟!….
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص رومانسية قصيرة جريئة بعنوان أحببتكَ ولا أدري الجزء الأول
قصص جريئة وات باد بعنوان “جريئة”! الجزء الأول
قصص جريئة وات باد بعنوان “جريئة”! الجزء الثاني
قصص جريئة وات باد بعنوان “جريئة”! الجزء الثالث
قصص جريئة وات باد بعنوان “جريئة”! الجزء الرابع
قصص جريئة وات باد بعنوان “جريئة”! الجزء الخامس
قصص جريئة وات باد بعنوان “جريئة”! الجزء السادس