لا ننكر وجود الجن بحياتنا، ووجود الكثير من الأشياء والتي لا نجد لها تفسير منطقي لذلك نتغاضى عنها بل ونشكك في من يخبرنا بها، لن نتمكن من تصديق كل هذه الأشياء إلا إذا جربناها بأنفسنا، والنصيحة إياك أن تتمنى يوما تجربة عالمهم!
القصـــــــــــــــــة الأولى
تحكي صاحبة القصة أنها كانت حينها صغيرة للغاية ومازالت حينها بالمدرسة الابتدائية، خلدت للنوم هي وأختها الصغيرة حتى تستيقظا باكرا للذهاب للمدرسة، كانت والدتها ووالدها بغرفة الصالون يشهدون فيلما بالمساء، ومن عادة أختها أن تغوص بنوم عميق في لا وقت.
كانت صاحبة القصة ممن اعتادوا على التفكير في كل شيء قبل النوم، ولم تكن لتنام بسهولة، كانت غرفة نومهما مطفأة الأنوار ولكن الباب كان نصف مفتوح تدخل منه أنوار غرفة الصالون، تقسم على صدق كلامها أنها رأت خلف الباب حيث اعتادوا وضع بما يعرف بالشماعة الخشبية الطويلة والتي اعتاد معظمنا وضع ملابسه عليها، رأت عندها فتاة صغيرة ترتدي خمارا أبيض اللون.
ارتعبت صاحبة القصة حينها وادعت النوم حتى لا تقترب منها الطفلة الصغيرة والتي لم تراها مسبقا بمنزلهم، كانت تختلس الأنظار فرأتها تنظر إليها وتناديها مستخدمة يدها لتقترب منها؛ ارتعبت صاحبة القصة أكثر فأكثر وتطرقت للتفكير في أكثر من خطة لإنقاذ حياتها.
بداية بدأت في هدوء شديد تنبه شقيقتها حتى تستيقظ وتواسيها في محنتها، ولكن شقيقتها لم تستيقظ، خافت صاحبة القصة من رد فعل الطفلة الغريبة التي ظهرت لها بغرفتها، لقد أعطت مواصفاتها مثله مثل أي طفلة أخرى ولكنها ارتعبت لكونها لم ترها من قبل بمنزلهم، كما أنها كانت تشخص بصرها فيها بطريقة أرعبتها فعليا.
فكرت في الركض تجاه والديها ولكنها عدلت عن فكرتها لأنها أيقنت أن الطفلة ستلحق بها وتعطيها درسا قيما، وكلما أغمضت صاحبة القصة عينيها أباح لها خيالها أشياء لم تكن بالواقع كاقتراب لطفلة منه والإمساك بها، أو كتحليقها فوقها؛ ولكنها استجمعت كامل قوها وركضت تجاه والديها حيث أنها شعرت أنها مهما حاولت أن تصرخ لن يسمعها أحد وحينها لن تستطيع أن تفلت من قبضة الطفلة مهما فعلت.
وعندما وصلت لوالديها بخوف واهتزاز بكامل جسدها أخبرتهما أنه توجد طفلة بغرفتها، فذهبا الوالدان ولكنهما لم يجدا أحدا، ذهلت صاحبة القصة مما حدث، لدرجة أنها وجهت الاتهام لنفسها أنها كانت مجرد تخيلات، ولكنها كانت على يقين تام بأن ما رأته لم يكن تخيلات وإنما حقيقة لم تستطع نسيانها على مر السنون.
اقرأ أيضا: 3 قصص جن قصيرة جدا حقيقية وليست من نسج الخيال
وأيضـــــــا : قصص جن جبل الظلام رعب بلا حدود
القصــــــــــــة الثانيـــــــــــــــة
القصة الثانية التي حدثت معها أيضا …
كان جميع من بالمنزل نيام إلا هي فقد كانت دائما تستغرق وقتا طويلا حتى تنام، وإذا بها تسمع أصوات بباب الشقة والتي بسكن عدي للغاية ومن حولها الكثير من الجيران وهكذا وليست بمكان مهجور، مكان طبيعي للغاية، ومن بعد هذه الأصوات سمعت اثنين يقدمون ويقسمان نفسيهما على الغرف بالمنزل، تقول أنه كان برفقتهما كلب لدرجة أنها تعجبت كيف للصوص أن يصحبون كلبا معهم؟!
وكالعادة ادعت النوم حتى لا يمساها بأي أذى، في البداية كانت تدعو الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه الأصوات بفعل لصوص وليست لأشياء ما وراء الطبيعية؛ كانت تختلس النظر ولكنها شعرت بالكلب وقد كان أسود اللون يقف بجوارها وكأنه يشعر بأنها مستيقظة، فأغمضت عينيها ومن ثم جاء أحدهما وقد كان كلاهما أسود اللون أيضا ولا يرى منهما أي شيء.
صعد أحدهما على كرسي وقام بخلع أحد دلف الدولاب، تقسم الفتاة لكونها تذكر قصتها عندما كبرت أنها رأته يفعل ذلك ومن بعدها رحلا وكلبهم معهما، تعجبت حينها كيف للصوص لا يسرقان شيئا بل يأتيان لكي يفعلا هكذا ويرحلان.
وبصباح اليوم التالي قصت على والدتها بوجود لصين ليلة أمس ولكن والدتها استنكرت عليها، كانت كلما أخبرتها بشيء تنظر والدتها لوالدها ومن ثم يحل عليهما صمت رهيب، وبعدها يخبرانها بأنها مجرد تخيلات.
نقلا الوالدان لشقة جديدة، ومن بعدها لم ترى صاحبة القصة أي شيء آخر؛ وذات يوم كانت جميع الأسرة يجلسون سويا ويتبادلون أطراف الحديث، فقصت الفتاة قصتيها بكل ما بهما حيث أنها لم تنسهما يوما، وكان الاعتراف من قبل الجميع وبخاصة الوالد والوالدة أن جميعهم كانوا يروون أشياء خارجة عن الطبيعة ولكنهم كانوا يخبرونها بذلك حتى لا تخاف، كما أخبرتها والدتها أنها كانت ترى هذه الطفلة وباستمرار وليست لمرة واحدة فقط!
اقرأ : قصص جن مستشفى عرقه والمرأة العجوز المخيفة لا تفوتها!
غير مخيف