يقال أن هناك غشاء بالعين يمنعها من رؤية كلا من الملائكة الجن، ولولا هذا الغشاء الذي خلقه لنا ربنا رحمة بنا لانكشفت وزالت كل الحجب، ورأينا ما لا يروق لنا كليا.
بالتأكيد لكنا رأينا أهوال من عالم الجن الذين يتربصون لبني آدم دوما.
من قصص جن مرعبة جدا:
أزعجت بعضا من الجن!
يحكي شاب قصته مع عالم الجن والمردة، شاب لم يتجاوز عمره الثانية والعشرين بعد…
كنت مولعا بسماع الأغاني، دائما ما جلست الكثير من الساعات أستمع إليها بكل تركيز، بل وأجعل منها مجلدات بالأغاني المفضلة بالنسبة لي؛ كنت أعشق ارتداء سماعات الأذن وأجعلها على أعلى صوت، وأنشغل بما أفعله حتى وإن كانت دراستي على هذا النحو.
وعلى الرغم من محاولات الجميع في جعلي أقلع عن هذه العادة إلا أن جميع محاولاتهم بائت بالفشل، حتى جاء اليوم الذي كانت قد تجاوزت فيه الساعة الثانية بعد منتصف الليل حينما سمعت صوت صرخات، أخرجت السماعات وخرجت من غرفة نومي لأجد صاحب الصرخات ولكن جميع أهلي كانوا نيام، مما جعلني أشعر بالدهشة مما سمعت.
وفور عودتي عدت لعادتي وطبيعتي التي أنا عليها، تكررت نفس الأصوات معي، حينها لا أعلم ما سبب شعور الخوف الذي استحوذ علي، شعور جعلني أطفأ الأغاني وأستلقي متمددا للنوم؛ وفي اليوم التالي حكيت ما حدث معي لصديقي الوحيد، لقد حذرني من سماع الأغاني أو حتى الحد منها بعض الشيء، ولكن بالنسبة لي لا حياة لمن تنادني، استهزئنا رويدا بالموضوع، تارة يخبرني بأنها تهيأت ولكنني أثق تماما أنني سمعت الصرخات متجلية.
مكثت طويلا أشعر وكأن شخصا ما معي بالغرفة، شخص مجهول أشعر بوجوده ولكنني لا أراه، حتى جاءت الليلة التي شد فيها أحد السماعة من أذني، في هذه اللحظة ارتعبت كثيرا، وباليوم التالي تجادلت مع صديقي لأجد حلا لمشكلتي، وقد نصحني مرة أخرى بالابتعاد عن سماع الأغاني، قررت عدم استخدام السماعات وأن أجعل سماعها منطلقا في الحجرة، ولكن بعد مرور أسبوع بالتحديد بدء أهلي يتذمرون من صوتها المرتفع، اضطررت للعودة من جديد للسماعات.
بعطلة نهاية الأسبوع قررت وصديقي الذهاب لمخيم للترفيه عن أنفسنا، وقد كانت فكرته ليجعلني أتخلص من كل ما أعاني منه؛ ولكن لم يتبقى سوى دقائق معدودات على الرحيل وأرسل إلي برسالة يعتذر فيها عن عدم قدرته على الذهاب معي لظروف مانعة طرأت لأهله، استأت كثيرا ونظرا لأنني كيفت نفسي على الابتعاد عن المنزل حتى أريح أعصابي ولو ليوم واحد، ذهبت للرحلة مع نفسي، لقد شعرت بالضيق والملل وخاصة لكوني وحيدا بالسيارة فقررت سماع ما أعشقه، حتى يقصر الطريق ولكن كلها لحظات حتى أدركت أن الشخص الذي أشعر بوجوده دون أراه موجود بداخل سيارتي.
اتخذت قرارا بأن أستفزه للظهور أمامي لأعرف ما الذي يريده مني، وقد كان قرارا ندمت عليه فيما بعد كثيرا…
أعرف أنك موجود معي الآن بسيارتي، أأنت خائف يا هذا؟!، ولو كنت غير خائف فل تخشى من الظهور أمامي ومواجهتي؟!؛ وقبل أن أنهي كلمتي صدمت برؤية وجهه البشع في مرآة السيارة، لقد كان يجلس بالخلف من بداية الرحلة، من كثرة بشاعة وجهه وكل منظره اصطدمت بشجرة كبيرة على الطريق.
اضطررت للنزول من السيارة والتي كادت تنفجر جراء الحادثة، بالكاد أستطيع أقف على قدماي، وما إن استطعت صلب طولي بالوقوف على قدماي، والذهاب بعيدا عن السيارة حتى رأيته ثانية أمامي…
لمجرد رؤيتك لشكلي دب الخوف داخل قلبك الضعيف، من يخشى من من الآن؟!
تجنبت الرد عليه على الإطلاق، واصل كلامه: “لا أريد أن أؤذيك، ولكني أريد أن أعطيك درسا قاسيا لتتعلم أن من حولك يوجد آخرون، عليك احترام وجودهم وألا تضايقهم دوما بسماع أغانيك المرتفعة والتي تشمئز منها نفوسنا، ألم نسمعك أصوات صرخاتنا حتى تتعظ وتكف عما تسمعه، أعلم أنك لا تتعلم بسهولة، وأرجو أن يكون الدرس قد فهم”.
اختفى في لمح البصر، سقطت على الأرض ولم أشعر بنفسي إلا وأنا في مستشفى وأهلي وصديقي بجواري.
اقرأ أيضا:
قصص جن بئر برهوت سجن المردة والشياطين والحقيقة ورائه الجزء الأول
قصص جن بئر برهوت سجن المردة والشياطين والحقيقة ورائه الجزء الثاني
قصص جن بئر برهوت سجن المردة والشياطين والحقيقة ورائه الجزء الثالث
قصص جن بئر برهوت سجن المردة والشياطين والحقيقة ورائه الجزء الرابع
قصص جن بئر برهوت سجن المردة والشياطين والحقيقة ورائه الجزء الخامس والأخير
واو قصص روعة استمر
نعم
القصص روعة
أتمنى لو يكون هناك المزيد
اسماء من الجزائر