قصص حب ابناء العم قصة سلمى الحب الاول و الاخير
قصص الحب كثيرة و متنوعة ، هناك حب بين الاقارب هناك حب نشأ بين طرفين بالصدفة ، هناك حب في الدراسة ، حب في العمل ، فالحب في النهاية هو شعور ينشأ داخل القلب ، هذا الشعور كفيل بتحويل حياة الانسان الى جنة في حالة كان هذا الحب حبا صادقا نابعا من القلب والى القلب ، في كثير من الاحيان قد يمر على الشخص ظروف معينة تجعله ينسى هذا الحب ولكن هنا تظهر حقيقة هذا الحب ، ففي النهاية الحب هو الذي ينتصر ، موعدنا اليوم مع واحدة من اجمل قصص حب ابناء العم ، قصة سلمى الحب الاول و الاخير ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.
قصة سلمى الحب الاول و الاخير
تدور احداث هذه القصة حول فتاة تسمى سلمى ، سلمى فتاة طيبة جدا جميع جيرانها واصدقائها يحبونها كثيرا ، هي طالبة في العام الجامعي الاخير ، لسلمى عمين ، الاول عم طيب جدا وله بن اسمه خالد ، خالد ابن عم سلمى شاب مهذب ايضا والجميع يحبه ، ولسلمى ايضا ابن عم آخر يسمى اسامة ، في الحقيقة اسامة يختلف عن خالد كثيرا ، فاسامة انسان متهور ومتعجرف.
اقرأ ايضا : قصص حب عربية رومانسية
السبب في ذلك ان والده رجل اعمال شهير ، اما سلمى و خالد فهما من اسرة بسيطة ، هذا فيما يتعلق بالابناء ، بالنسبة لوالد سلمى فقد كان يحب كثيرا والد اسامة وهما على خلاف مع والد خالد ، بدأت تنشأ علاقة حب بين خالد و سلمى ، في الواقع لم يكن الخلاف بين الآباء كفيل بان ينتقل الى الابناء ايضا ولذلك كانت سلمى تتحدث الى خالد في كثير من الاحيان وايضا الى اسامة الذي كان دائما ما يحب الظهور في المناسبات العائلية متفاخرا بثروة والده.
بعد مدة بدأ اسامة يلاحظ انجذاب سلمى لخالد ، هذا الامر جعله يغضب بشدة ، حاول اسامة التقرب الى سلمى ولكنها لم تكن موافقة فهي تعلم جيدا ان اسامة لا يريد التقرب منها هو فقط يشعر بالغيرة من ابن عمها الآخر خالد ، ازداد غضب اسامة كثيرا فقرر ان يخبر سلمى بانه معجب بها وانه يفكر بجدية في التقدم لها وخطبتها ، عندما اخبرها اسامة بذلك كان ردها مفجأة له.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص حب أندلسية روعة
قالت سلمى : في الوقت الحالي لا افكر في الزواج يا اسامة ، هذه الكلمات زادت غضب اسامة الذي لم يكن بيده سوى الذهاب الى والده واخباره بانه يريد ان يتزوج ابنة عمه سلمى، فرح الاب كثيرا ولم يتردد في الاتصال بشقيقه واخباره بذلك ، كان والد سلمى يعمل موظفا في احدى المنشآت وبالتأكيد اذا تزوجت سلمى من اسامة فسوف يتغير حال الاسرة بالكامل وسوف يصبحون اثرياء.
كان هذا هو تفكير والد سلمى الذي لم يهتم ابدا بشعور ابنته ، في ذلك اليوم وعندما عاد والد سلمى من عمله اخبر الاسرة في المنزل بما حدث ، هنا قالت سلمى : ولكن يا ابي انا لست موافقة فانا في الحقيقة لا احب اسامة ، غضب والد سلمى من ابنته كثيرا واخبرها بانها سوف توافق على اسامة ومع الوقت سوف تحبه ، بعد عدة ايام تقدم اسامة ومعه والده من اجل طلب يد سلمى للزواج.
كانت سلمى مضطرة لان توافق على هذا العرض من اسامة من اجل والدها ، عندما علم خالد بهذا الخبر حزن حزنا شديدا ، فهو في الواقع يحب سلمى كثيرا وكان ينوي التقدم لها ، ولكن المانع هو انه كما ذكرنا والد خالد ليس على وفاق تام مع شقيقه والد سلمى و والد اسامة ، اتصل خالد بسلمى وما ان سمعت سلمى صوت خالد حتى بدأت في البكاء ، ازداد الحزن داخل قلب خالد وقرر ان يسافر الى الخارج من اجل ان يعمل.
غادر خالد وبقيت سلمى تشعر كأنها في كابوس ، فهي لا تحب اسامة ابدا ولكنها مضطرة للموافقة عليه من اجل ارضاء والدها ، مع الوقت بدأت معاملة اسامة تجاه سلمى تتغير شيئا فشيئا ، فاسامة كان يحاول التقرب منها لانها ليست بين يديه اما الآن فقد تمت الخطبة ، هنا شعر اسامة بانه تمكن من الحصول على شيء كان بعيد المنال عنه ، بدأ اسامة يعامل سلمى معاملة قاسية.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص حب عبر مواقع التواصل قصة رامي وتحقيق الحلم الجميل
شعرت سلمى وكأنها ليست شيئا ثمينا في نظر اسامة الذي نسي تقريبا ان له خطيبة تسمى سلمى ، كان والد سلمى يراقب كل ما يدور من بعيد ، في الحقيقة بدأ والد سلمى يشعر بالندم لانه لم يهتم بمشاعر ابنته وكان يرغب فقط في التقرب من اخيه حتى يحصل منه على الكثير من الاموال ، بعد مراجعة نفسه قرر والد سلمى ان ينهي هذه الخطبة ، بالطبع لم يرضى اسامة ووالده بذلك ولكن هذه المرة والد سلمى لم يكن يهتم سوى بابنته.
شعرت سلمى اخيرا بانها عادت على قيد الحياة ، علم خالد بما حدث فعاد مسرعا الى البلاد من اجل ان يطلب يدها ، هنا اخبرت سلمى والدها بكل شيء ، وانها تحب خالد كثيرا كما انها شكرت والدها لانه انقذها من اسامة ، في النهاية وافق والد سلمى على زواج خالد من ابنته لتنتهي بذلك حالة الخلاف الدائرة ما بين والد سلمى و والد خالد ، وفي النهاية تزوج الحبيبين وعاشا معا حياة مليئة بالسعادة و السرور.