قصص حب

قصص حب بعنوان حب لآخر رمق

‌‌‌جميعنا يحتاج إلى ذلك الحب الصادق الذي يزرعه الله في قلبك. ذلك الحب الصادق الذي لا تشعر معه بالخوف إذ يحيطك بالأمان ويملأ حياتك سكينة، حب حقيقي حب غير مشروط، ربما يكون به شرط واحد وحسب وهو أن تكون على طبيعتك بلا أدنى تصنع على الإطلاق.

إن الحب الصادق كالمصباح بين مرآتين، كلاهما يعكس حبه على الآخر، حب متبادل بمعنى آخر تبادل في العطاء والمشاعر والسلوك وليس حب أنانية حب الأخذ بلاء عطاء!

الحب الصادق يبقى ويدوم ولا يعرف الإساءة للآخر، وعمر الحب الصادق من بدايته وحتى انتهائه، فالحب الصادق ينهيه الموت على خلاف الحب العابر تنهيه الظروف.

القصــــــــــــــــــــــــــــة:

من أجمل قصص حب على الإطلاق…

قصة شاب ولد من الزوجة الثانية والتي كانت تقل في كل شيء عن الزوجة الأولى لوالدها، كان أبوه يؤثر زوجته الأولى وابنة عمه حتى على نفسه، فكانت حب حياته الأول والأخير ولم يتزوج بزوجته الثانية (أم الشاب) إلا لرغبة زوجته الأولى في رؤية ابن له.

وبالفعل فعل لها ما أرادت وتزوجت وبعد شهور الحمل رزق بابن غاية في الجمال، فتبدل حال زوجته الأولى وسارت نيران الغيرة تأكل من قلبها شيئا فشيئا فأرغمته على الذهاب والانفصال عن زوجته الثانية والتي أنجبت بمجرد زواجها، فقد اتضح أن سبب تأخر الإنجاب من زوجته الأولى.

فعل ما أمرته به وأزاح عن طريقه زوجته الثانية بعد أن انفصل عنها، فجعلها تقاسي صعاب الحياة مع ابنهما، لم يتركها كليا مثلما أمرته زوجته الأولى ولكنه كان يتابع حالهما ويساعدهما من بعيد غير أن زوجته الثانية كانت لا تقبل أي مساعدة فقد اعتمدت على ساعديها، وأدارت بنفسها مشروعا صغيرا تحول شيئا فشيئا لكبير بقدر يكفي احتياجات صغيرها ويزيد.

كان ابنها منذ صغره نابغا في التعليم، وهذا الأمر لم يعجب زوجة والده التي أمرت زوجها بأن يخرجه من التعليم ويجعله سندا له في عمله، وبالفعل حرمه من التعليم وصار عاملا برفقته، وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنه كان يحب أباه كثيرا ويكن له الاحترام والتقدير.

وبينما كان في عمله لمح فتاة دخلت قلبه من النظرة الأولى، لم يستطع إخراجها من قلبه مهما حاول فعل ذلك، وعلى الرغم من كونه رآها وحسب ولم يتحدث إليها!

كان في كل يوم يحلم بها زوجة له، كان يرى فيها عوضا عن كل مآسيه، أباح بالسر لوالدته، ولكن الشاب كانت تعابير وجهه كاشفة لكل أسراره، لقد استشفت الفتاة نفسها بمدى ولعه بها وكانت هي الأخرى قد بادلته نفس الشعور ولم تبوح بسرها إلا لزوجة أبيها، علمت بالأمر زوجة أبيه والتي كانت تراقبه على الدوام ولا تكف عن تتبع آثاره في كل مناحي حياته.

تعمدت أن تحول بينه وبين حب عمره، فجعلت من أخيها العجوز زوجا للفتاة والتي كانت تملك أبا يعمي قلبه الطمع، فطلب مهرا كبيرا وزوج بابنته من العجوز، فأسرت الفتاة في منزل العجوز جسدا بلا روح ولا قلب ولا أي هوية، لقد كان قلبها معلق بالشاب العشريني الذي كانت تقرأ كل عبارات الحب الصادق على ملامح وجهه دون أن يتفوه بكلمة واحدة ودون أن يتجاوز حدا واحدا.

حرق قلب الشاب، لم يستطع تجاوز زواج فتاته، وعلى الرغم من محاولات والدته المستميتة لإقناعه بالزواج من أخرى إلا إنه لم يقنع يوما، وعاش حياته على أمل واحد أن تعود إليه وتزهر الحياة بعودتها مرة أخرى.

كشفت الفتاة عن أوراقها فقد أوصت زوجة أبيها أن تذهب إليه وتخبره بأنها أحبته وطالما أحبته ولم ولن تحب أحدا غيره، وأنها أجبرت على الزواج من قبل والدها، توالت الأيام على كليهما، لم تتركه زوجة أبيه وشأنه كما أنها تعمدت على إذلال الفتاة بأن تبث سمومها داخل أذني أخيها والذي كان يأكل قلبه الشك، فزوجته صغيرة السن جميلة الشكل ممشوقة القوام على عكسه كليا.

انقضت خمسة عشرة أعوام وكل منهما لا يزال قلبه معلق بالآخر، لم يرى وجهها يوما وهي أيضا، وعلى الرغم من ذلك إلا أن زوجة أبيه كانت تقف له بالمرصاد، مرض أخوها مرضا شديدا ولكيلا ترث زوجته شيئا جعلته يتنازل عن كل شيء لأجلها، وبالفعل أعطاها كل ما أرادته ورحل عن الحياة، وأخيرا شعرت الفتاة المسكينة ببعض من الراحة بعدما انقضى من عمرها سنوات، أشرقت حياة الشاب الذي لازال على عهده وفيا مخلصا، وتقدم لخطبتها من والدها ومن جديد أرادت أن تتدخل زوجة أبيه لتحول بينهما، ولكنه كان أذكى منها إذ أعطى والد فتاته كل ما أراده منه ليكسب وده وموافقته، وتزوجها كانت والدته سعيدة بها لأبعد الحدود، كما أن الشاب شعر وكأن الحياة وأخيرا ابتسمت بوجهه وأنه لن يلقى ظلما بعد اليوم.

وعلى الرغم من محاولات زوجة أبيه المستميتة لتحول بينه وبين سعادته إلا أنه كان متنبها لها ولأفعالها ومستنكرا من والده الذي لا يردعها ولا يحول بينها وبينه ليمنع عن ابنه الوحيد أذاها؛ كان عمليا موفقا بعمله استطاع أن ينقل كل أعمال والده ويضاعف له تجارته وأمواله أضعافا مضاعفة، ولكنه كان كل ما يفعله يصب في مصلحة زوجة أبيه، وعندما أراد أن يخرج عن طوع أبيه لتجارته الخاصة نهرته والدته، ليأتيه جبر من خالقه سبحانه وتعالى بأن تتوفى زوجة أبيه وتنتقل كل أموالها وثروتها لأبيه فيكتبها لابنه الوحيد عوضا عن كل ما فعله به.

واقرأ أيضا مزيدا من قصص الحب من خلال:

قصص حب قبل النوم بعنوان فديتك روحي يا روح الفؤاد

وأيضا/ قصص حب بعنوان حب حتى وبعد الممات!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى