قصص حب

قصص حب بعنوان قرار خاطئ وحياة مدمرة

عندما تحب شخصا ما من كل قلبك، تجد أن مشاعرك لا تتغير تجاهه حتى وإن ارتكب الكثير من الأخطاء في حقك لأن حينها العقل هو الذي يغضب من تصرفاته ولكن القلب لايزال مليئا بالحب له؛ والأصعب من ذلك حينما يتغافل العقل أيضا عن كل ما يحدث من حوله!

القصــــــــــــــــــــــــــــة:

من أقسى قصص حب على النفس، حينما يجد الإنسان نفسه قد أخطأ القرار في اختيار شريك حياته….

ابن عمها ونشأت طوال حياتها على حبها له، لم ترى أحدا غيره على الإطلاق، من مرحلة طفولتها وحتى وصولها للجامعة وكانت تحلم باليوم الذي سيجمعهما منزل واحد.

وبالفعل ما تمنته حدث، ولكن لابن عمها شقيقة وكانا وحيدا والديهما، العم أكثر ثراءً من والد الفتاة والذي كان طبيبا بارعا قضى جل حياته في خدمة الناس ومساعدة المحتاجين، نجده قد ضحى بكل ما يملك من أجل بناء مشفى لمساعدة المرضى ولاسيما الغير قادرين.

والد الفتاة طبيب لديه زوجة طيبة القلب وفتاة بارة به وولدين، الأكبر كان لديه طموح درس إدارة الأعمال وكان على الدوام يخصص وقته كاملا للارتقاء بعمله، وعلى الرغم من محاولات عمه بالاستفادة من نجاحه المتواصل وطموحه إلا إنه أبى، أما عن ابنة عمه فكانت تعشقه عشقا، ولم ترد الزواج إلا به.

فعلت كل ما بوسعها لتجعله زوجا لها وتحقق حلمها، منذ صغرها كانت حبيبة والدها الأولى والأخيرة ووالدها الثري لم يؤخر عنها طلبا مهما بلغ، وحينما أعملته بمشاعرها تجاه ابن عمها الأكبر وأنها تتمنى أن يكون زوجا لها، بدأ في مكائده لابن أخيه فوافق على زواج ابنه بابنة عمه (فتاة قصتنا) في مقابل زواج ابن أخيه من ابنته الوحيدة وكان الدافع أنه لن يجد رجلا يقدرها ويجعلها في عينيه مثله.

ومع ضغوطات والدة الشاب رغبة في تحقيق حلم ابنتها الوحيدة تمكنت من إقناعه ولاسيما كونه كان يرى الحب في عينين ابنة عمه، وتم الزفاف في يوم واحد وكان من أجمل حفلات الزفاف التي مرت على البلاد يوما.

ويوما تلو الآخر يكتشف الشاب أسلوب ابنة عمه الذي لا يطاق كليا، كانت مدللة أكثر من اللازم، لا تجيد فعل شيء سوى إعطاء الأوامر علاوة على كونها لا تقدر أي من الموجودين سواء كان زوجها أو عمها أو حتى زوجة عمها، وإن ذهبت لمنزل والدها في زيارة نكدت على زوجة أخيها (ابنة عمها) وتلذذت بدموعها، وعلى الدوام ألقت عليها اللوم في كونها لا تهتم بأمر أمها المريضة ولا بأمر والدها والذي سهل عليها حياتها وجعلها في مكانة لم تكن لتحلم بمثلها بيوم من الأيام.

إجادة الفتاة في أمور التفريق وبارعة للغاية في التمثيل لدرجة أنها تلعب على كل من حولها بالحياة، كانت تجد دعما بالغا من والدها ووالدتها وأخيها أيضا، وفي إحدى الأيام غضبت من زوجها بسبب اهتمامه بعمله أكثر منها، فحملت نفسها وذهبت لمنزل والدها غاضبة، فعلى الفور عمد أخوها لذهاب زوجته لمنزل والدها عقابا على فعلة أخيها بشقيقته.

في هذه اللحظة أيقنت الفتاة أن ما فعلته بنفسها كان خطئا فادحا من البداية، وعلى الرغم يقينها من محبة زوجها لها إلا إنها وجدت في ضعف الشخصية ولاسيما حينما يتعلق الأمر بأهله ولاسيما بشقيقته والتي لا تجد أحدا يقف في وجهها ويردعها عن أفعالها السيئة.

وكان لابد لها من التحدث مع والدتها لتقنع شقيقها بأن يغير معاملته مع زوجته ولاسيما أن حياتهما الزوجية كل منهما مرتبطة بالآخر، حزن الشاب كثيرا على حال شقيقته فذهب لمنزل عمه ليحضر زوجته ولتنعم حياة شقيقته بالاستقرار مثلما كانت من قبل.

عادت ولكنها عوضا عن المحاولة من تغيير نفسها إلا إنها تمادت أكثر فأكثر في أفعالها السيئة، فتوسلت لوالدها أن يتسبب في طرد زوجها من عمله ليتفرغ لها، وبالفعل وعلى الرغم من سنوات عمره التي تفانى خلالها في العمل ليرفع من شأن الشركة إلا أن المدير تخلى عنه لمجرد مقابلة من والد زوجته.

بات حزينا للغاية ولم يدري ما الذي يفعله، وجد زوجته ليست من النوع الذي يتمناه أي رجل، ولكنه ضغط على نفسه لمواصلة حياته معها خشية خسارة شقيقته لحياتها الزوجية، وما زاد إصراره على ذلك حينما علم بخبر حمل شقيقته.

أما عن شقيقته فكانت تعاني الأمرين بمنزل زوجها، فقد كانت تقوم بخدمة زوجة عمها المريضة على الرغم من وجود طاقم كامل من الخادمين بالمنزل إلا إنها أوامر ابنتها القاسية القلب، فحملها لم يكن شفيعا لهم لتنال قسطا من الراحة، كما أنها لم تنعم بكلمة حنونة واحدة من زوجها، والذي وجدت نفسها قد أحبت الشخص الخاطئ، وبسبب قرارها الخاطئ في جعله زوجا لها بأي ثمن ممكن وجدت نفسها دمرت حياتها وحياة شقيقها الأكبر من قبل.

أرادت أن تغير من الواقع المرير الذي جعلت نفسها فيه وشقيقها والذي أجبر على الزواج ولازال مجبرا على تحمل الويلات بسبب رغبته في سعادتها؛ وفي يوم من الأيام بينما كانت ابنة عمها في زيارة لهم، جردتها من كامل الحلي الخاص بها أمام زوجها وعمها وزوجة عمها، وأهانتها ولم تجد أحدا يقف في وجهها، وفي أول قرار وموقف سديد وقفت الفتاة وقررت أن تطلب الانفصال عن زوجها بعدما أعلمته بأنها نادمة على حبها لشخص مثله، وأنها نادمة على طفلها لأنها أخفقت في انتقاء والد قوي الشخصية له لا يتأثر بمن حوله ولا يظلم ولا يجور.

حملت نفسها وعادت لمنزل والديها وقصت كل ما كان يحدث معها، أما عن الشاب فشغر براحة وهدوء إذ أنه وأخيرا سيتمكن من التخلص من مصدر الآلام الوحيد بحياته كلها.

وللمزيد من قصص الحب والرومانسية الحزينة يمكننا من خلال:

قصص حب حزينة اروع قصة عن الحب والعشق

وأيضا: قصص حب وفراق حزينة ومؤلمة ستجعلك تبكي من شدة الحسرة

قصص حب نهاية حزينة ومؤلمة للغاية

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى