الحب عبارة عن نظرة من عين ثم استماع جيد من الأذن، ثم يهبط للقلب، وإذا دخل القلب لا يخرج منه إلا بموت صاحبه!
قال أهل العلم أن المحبة عبارة عن مراتب متعددة أولها تعلق القلب بالمحبوب، فيحب أن يراه دوما يسمع صوته، يتمنى أن يكون بكل زاوية من زوايا منزله وألا يختفي عن أنظاره مطلقا، ثانيها الإرادة وهي ميل القلب بكل إرادته إلى محبوبه، وثالثها الصبابة وهي أن يصبو القلب إلى من يحب، أما رابعها فهي الغرام وهي ملازمة الحبيب لمحبوبه، فيلازمه في صحوه ونومه، في سعادته وأحزانه حتى في مرضه، فلا يفرق بينهما شيئا؛ خامسها مرحلة الشغف وهي أن يحيط الحبيب محبوبه بقلبه، فلا يوجد بداخل قلبه إلا هو، كأنه ملك عليه قلبه.
أما السابعة فهي العشق، وهي الحب المفرط والذي يخافه ويرهبه الجميع حيث يؤثر على الجسد بأكمله لدرجة أنه يجلب إليه الوجع والمرض والهزال ما لم يرض عنه حبيبه، أما الثامنة فهي المتيم، ويقال أنها أعلى مراتب الحب وهو ألا يرى الحبيب إلا حبيبه ولا شيء آخر.
من قصص حب دينية فيس:
سأخاف الله حتى لا يحرمني منك الجزء الثاني
لم تتقبل الفتاة قرار والدها والذي اتخذه ابتاعا لأوامر زوجته قاسية القلب، ولم تستطع جعله أن يعدل عن رأيه، حاولت مرارا وتكرار التحدث معه ولكنها فشلت فشلا ذريعا.
وبيوم من الأيام قدم ابن عم زوجة أبيها لزيارتها وصلة الرحم، وأول ما رأى ابنة الزوج أعجب كثيرا بها، ولم يضيع الفرصة فتقدم بطلب يدها من والدها، وقد كان يملك الكثير من الأموال ويعمل ببلاد خليجية ولديه الكثير من المطاعم بأكثر من دولة عربية، حقدت زوجة أبيها عليها فقد تمنته لابنتها، ولكن الفتاة بجمالها ودينها وعفتها تخطف جميع الأنظار، وبجانبها لا تقارن ابنتها صفرا على اليسار.
تحدثت الفتاة مع والدها بحقيقة أنها لا تريد الزواج ولا تفكر فيه، وأنها ترغب في إكمال تعليمها حيث سهرت لأجله الليالي، وعلى الرغم من شدة وقسوة زوجة والدها معها في الأعمال المنزلية وخلافه إلا أنها لم تقص يوما في دراستها، فلم تتحمل ذنب ابنتها والتي تدللت كثيرا؟!
ابتدعت زوجة أبيها كذبة من أكاذيبها المشهود لها بها حتى تزيح بها الفتاة من طريقها هي وابنتها، فافترت على الفتاة كذبا وبهتانا وطعنتها بعرضها، وأقنعت زوجها بكلامها وجعلته متيقنا من كلام زوجته؛ عندما أيقنت الفتاة أن موتها قد قرب على يد والدها لم تجد ملاذا سوى الهرب بعيدا عن أبيها وعن حياتها حالكة السواد، استحوذ عليها الشيطان وأغواها بطرقه اللعينة، وسول لها بأن حياتها مع والدها وزوجته ستنتهي كنهاية حياتها بالشوارع، وجدت نفسها على حافة إحدى الكباري العملاقة والتي بأسفلها مياه ذات عمق، وما إن أشرفت على الموت إلا أن يدا حنونة امتدت إليها لتنقذها من هلاكها المحتوم…
شاب بكل حزن: “آخر ما كنت أتوقعه منكِ أن تعصي أمرا من أوامر الله”.
الفتاة: “أتعرفني يا سيدي؟!”
الشاب: “وعمري بأكمله، ومهما منحني الله فيه من طول لن أعرف فتاة غيركِ”.
الفتاة: “أأنت؟!”
الشاب: “نعم، إنه أنا”.
الفتاة في ذهول: “وكيف تبعتني؟!”
أوضح الشاب أنه لم يدع يوما واحدا يمر عليه إلا وقد اطمئن فيه عليها، وأنه لم يرجو من الله سبحانه وتعالى إلا هي، لم يترك لها فرصة لتقص عليه ما حدث بها بمنزل والدها حتى جعلها تقدم على التخلص من كل حياتها إلا ووجدته على دراية بكل ما حدث معها، وفاجئها عندما أعلمها بأنه قد قدم لها أوراقها بكلية الطب وقد قبلتها أيضا.
أخذ بيدها وإلى أقرب مأذون شرعي كتب عليها وجعل منها زوجة له على سنة الله وسنة نبيه صل الله عليه وسلم، كاد قلب الفتاة يطير فرحا وكأن الل سبحانه وتعالى قد أبدل كل أحزانها فرحا وسرورا؛ وكانت المفاجأة الكبرى عندما أخذ بيدها إلى منزله والذي بدا كقصر من القصور الفخمة التي لم تكن لتحلم بها في أحلامها حتى، كما أنه يتيم الأبوين الذين رحلا عن دنيانا في حادث بمكة المكرمة تاركين له الكثير من الأموال الطائلة، وكانت هذه الفتاة له بمثابة دعوة والديه بالحرم الشريف.
اقرأ أيضا:
قصص حب دينية فيس بعنوان سأخاف الله حتى لا يحرمني منك الجزء الأول
قصص حب وغرام وعشق بعنوان نيران حب بين قاصر ورجل أربعيني الجزء الأول
قصص حب وغرام وعشق بعنوان نيران حب بين قاصر ورجل أربعيني الجزء الثاني والأخير