كثيرا منا يسمع لهذا النوع من القصص ويتأثر به لما فيه من كلمات جميلة ومواقف تقتلع الأفئدة من الصدور، ونتعلم من هذه القصص التضحية والوفاء لأجل من نحب، وفيما يلي عرض قصة مسيحي يعتنق الإسلام من أجل من ملكت عليه قلبه، وهي قصة جميلة شيقة نرجو أن تنال إعجابكم.
مسيحي يعتنق الإسلام من أجل حبيبته
بداية التعارف:
كانت هناك فتاة في مرحلة الثانوية العامة مجتهدة جدا في دراستها، وتحب الكتاب والقلم أكثر من أي شيء في حياتها، وكانت من عائلة متدينة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي، فكانت ملتزمة تلك الفتاة مثلها مثل أهلها، وكان ينافسها في التفوق الدراسي شاب يعتنق الدين المسيحي، فكانا متقاربين جدا في المستوى، فكان هذا التقارب في المستوى يجمعهما مع بعضهما كثيرا.
التحدي يزيد التقارب:
فكان التفاوت في المواد التعليمية يجعلهما فيما بينهما يحبان روح التحدي، فكان أساتذتهم يجعلانهما متحمسين دائما للوقوف أمام بعضهما، فهنا تقربا من بعضهما البعض بطريقة تجعلهما يتحدثان معا كثيرا، فتبادلا وجهات النظر وطريقة المذاكرة، وكانا يتفقان دائما على جدول للمراجعة للتفوق على جميع الطلاب، فكانا بعد الاتفاق يحددا وقتا لمراجعة وسؤال كلا منهما الآخر.
انتقالهما للحياة الجامعية:
فتفوقهما ومساعدة كلا منهما الآخر جعلهما يدخلان كلية الطب نفسها، فكانا في الحياة الجامعية يلتقيان بحرية وأكثر مما سبق بكثير، ولكن لم تنسى أنه يعتنق الدين المسيحي وأنها مسلمة، وفي الحياة الجامعية كانا يساعدان بعضهما كما في السابق على التفوق والنجاح دائما، فهذا القرب زاد بشكل غير مسبوق وغير طبيعي، فكانت وجهات النظر واحدة، وهوايتهما واحدة وهي القراءة، فكان كل ما سبق يجمعهما كثيرا يوميا.
بداية الإعجاب:
بالرغم من أن الفتاة ملتزمة دينيا، فكان الشاب أيضا ملتزم بتعاليم دينه، فعندما كانا يلتقيان تتركه الفتاة لتأدية فرض الصلاة، فأعجب الشاب بذلك الفعل من الفتاة حتى أعجب بها وتعلق بها جدا جدا، ومن الناحية الأخرى أعجبت الفتاة بالشاب أيضا ولكن دينها يمنعها من ذلك؛ فهذا الفعل لا ترضى عنه الشريعة الإسلامية، فكانت لا تدري ماذا تفعل في قلبها فقد تحول هذا الإعجاب إلى حب، وأيضا الشاب تعلق بها وأصبح غير قادر على البعد عنها، ولكن كانت تمنعه ديانته مثل الفتاة تماما.
الاعتراف بالحب:
فهنا فاضت نفس الشاب وقرر أن يعترف بحبه لها، فطلب الشاب مقابلتها في كافيه الجامعة وعندما تقابلا جلسا يتبادلان الحديث حتى أعترف الشاب بحبه لها، فجلست الفتاة ولا تدري ماذا تفعل في ذلك فقلبها يريد الشاب ولكن دينها يمنعها من ذلك، ولكن طريقة التفكير واحدة ومستقبلهما معا سوف يزدهر؛ فكلا منهما يحث الآخر على التفوق، فاعترفت الفتاة بأنها أيضا تحبه حبا شديدا طلب الفتاة من الشاب: فظلت الفتاة يوما بعد يوم تفكر ولا تستطيع مقابلة الشاب حتى قررت الاتصال به وطلب مقابلته، وعندما تقابلا جلسا معا وظلا يتحدثان حتى أخبرته الفتاة وصارحته بكل وضوح أنها غير مستعدة أن تتركه، فقال لها الشاب وما الحل في ذلك يجب علينا الافتراق فديني ودينك يأمراننا بذلك، ففاجأت الفتاة الشاب بأنها تريده أن يعتنق الدين الإسلامي، ولكن رفض الشاب رفضا شديدا وقال لها لن أترك ديني، ولكن لم تيأس الفتاة فظلت تقابله يوميا لتقنعه باعتناق الدين الإسلامي لأنها غير قادرة عن البعد عن الشاب فهي تحبه حبا شديدا.
اقرأ أيضا: قصص حب نهايتها الموت بعنوان بيوم لقائك
الشاب يعتنق الإسلام:
فنظر الشاب في بداية الأمر إلى الدين الإسلامي بأن الفتاة هي التي تمثل ذلك الدين، فهي كانت ملتزمة جدا غير متبرجة خير مثال للتربية السليمة، فقرر أخيرا أن يعتنق الشاب الدين الإسلامي وأخبر الفتاة بذلك ففرحت الفتاة بذلك فرحة لم يسبق لها، فبذلك القرار لن يفترقا وسوف يعيشان معا للأبد.
اقرأ أيضا: قصص حب خيالية مؤثرة من أجمل ما قرأت
فرحة يليها فراق أبدي:
فرح الشاب وأيضا الفتاة بذلك القرار الذي اتخذه الشاب، واتفقا على إعلان الشاب بأنه اعتنق الدين الإسلامي وبذلك سوف يتقدم الشاب لخطبة الفتاة، فاتصل الشاب بالفتاة على أن تنتظره في مكان محدد للذهاب إلى دار إفتاء للإعلان بأنه اعتنق الدين الإسلامي، فذهبت الفتاة لذلك المكان المحدد وانتظرته ولكن لم يأتي، وبعد طول انتظار تفاجأت الفتاة باتصال مجهول بأن صديقها تعرض لحادث مما أدى إلى وفاته، فحزنت الفتاة حزنا شديدا على وفاة الشاب، ومن كثرة هذا الحزن في قلبها فهي الأخرى قد فارقت الحياة بعده بأيام قليلة.
اقرأ أيضا: 3 قصص حب خيالية قصيرة قمة في الروعة