الحب هو عبارة عن كلمة تتكون من حرفين فقط ولكن هذان الحرفان هما العالم بأسره للكثير من الاشخاص ، فالقصص كما نعلم لها الكثير من الانواع فمنها قصص الرعب المخيفة و منها القصص التي تحكي المواقف الكوميدية و لكن تبقى القصص الرومانسية تتمتع بطابع خاص و مميز لا يضاهيه اي طابع ، كما ان الحب هو شعور يمس القلب فلا يمكن ان يفرق بين غني او فقير او قصير و طويل بل هو يتسلل الى القلب فيجعل العين تلمع عند رؤية من يحب ، وقصتنا اليوم تدور احداثها في صعيد مصر ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة سمير والحب من النظرة الاولى
تدور احداث هذه القصة حول شاب يدعى سمير ، كان سمير طالبا في كلية الهندسة في السنة الدراسية الاخيرة ، و قد كان سمير يرغب في ان يكون مهندسا ناجحا حتى انه كان يريد في المستقبل ان يؤسس شركة خاصة به ، ولذلك كان سمير متفوقا جدا في دراسته ، وبعد انتهاء الامتحانات و اقتراب موعد اعلان النتيجة كان سمير يحضر نفسه للالتحاق بالجيش كما هي عادة جميع الخريجين ، وعلى الرغم من ان جميع اصدقاء سمير كانوا يتمنون لو يكون مصيرهم عدم الالتحاق بالجيش الا ان سمير كان يتمنى ان يلتحق بالجيش حتى يتعلم الكثير من الامور سواء من ناحية العمل او من الناحية الشخصية.
اقرأ ايضا : قصص حب قصيرة وجميلة رومانسية مؤثرة عن الحب الحقيقي
بعد عدة ايام ظهرت النتيجة و كان سمير كعادته من المتفوقين ، وحان موعد التقدم للجيش و بالفعل تم قبول سمير في الجهاز الهندسي للقوات المسلحة ، وهنا شعر سمير بسعادة غامرة فسمير محب جدا لوطنه و كان يتمنى دائما ان يكون ممن يبنون هذا الوطن وهو الآن يشعر بان حلمه قد تحقق ، اتى اليوم الذي سوف يعلم فيه سمير المكان الذي سوف يقضي فيه فترة خدمته ، فتفاجئ سمير عندما وجد ان مكان خدمته سيكون في احدى محافظات الصعيد ، ولكن لم يكن سمير يعلم بان هذه المفاجأة ستكون الاجمل على الاطلاق في حياته ، بعد ان قام سمير بتوديع عائلته استقل القطار واتجه الى المشروع الذي سيقضي به فترته العسكرية.
وصل سمير الى صعيد مصر وما ان خرج من محطة القطار حتى صعق من شدة جمال المنظر حيث المناظر الطبيعية الخلابة ، وبينما كان سمير يسير في الطريق و يلتفت هنا و هناك اصطدم بفتاة لتسقط هذه الفتاة ارضا ، و ما ان سقطت حتى بدأ سمير يعتذر لها وهي تقول : لا عليك انا بخير ، وعندما كان سمير ينظر اليها و هو يعتذر منها شعر بشيء غريب ولكنه لم يفكر كثيرا حول ما يشعر به ، و بعدها رحل سمير الى موقعه ، مرت عدت ايام وكان سمير مجتهدا في عمله مع باقي الطاقم الذي يعمل بالمشروع و كان من بين افراد الطاقم مهندس اسمه كريم وكان كريم ضابطا مهندسا في الجيش وكان هو المسؤول عن المشروع.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص حب قصيرة واتباد رومانسية مصرية صعيدية بعنوان “حبيبتي جوهرة نادرة”!
كان المهندس كريم يحب سمير كثيرا و يعتبره مثل ابنه ، و في يوم من الايام طلب كريم من سمير ان يحضر الى المنزل و يتناول وجبة الغداء معه ، فوافق سمير و عندما وصل الى منزل المهندس كريم طرق الباب ، وعندما فتح الباب تعجب سمير مما رآه ، فقد رأى امامه تلك الفتاة التي اصطدم بها في محطة القطار ، و بعد انتهاء الزيارة عاد سمير الى الموقع الذي يعيش به واخذ يفكر في ابنة المهندس كريم وشعر حينها انه تعلق بها كثيرا ، و مع مرور الايام و الشهور كان سمير يتعلق قلبه بهذه الفتاة التي اصبحت هي الشغل الشاغل لسمير ، فقرر اخيرا ان يتحدث معها وبالفعل تحدث سمير معها و شعر حينها انها تبادله نفس الشعور.
قرر حينها سمير ان يطلب يدها للزواج ، و في يوم من الايام ذهب سمير الى منزل المهندس كريم و طلب منه يد ابنته ، فوافق المهندس كريم وهنا شعر سمير بسعادة غامرة ، و اخبر سمير والده الذي حضر سريعا في اليوم التالي ، واقام المهندس سمير حفل خطوبة ضخم وكان الجميع سعيدا في ذلك اليوم ، وبعد انصراف الجميع جلس سمير مع خطيبته يتبادلان اطراف الحديث ، و حينها قال سمير : لم اكن اتخيل ابدا بان الحب الذي كنت اتمنى ان اعثر عليه سأجده هنا في الصعيد ، وهنا تبسمت خطيبة سمير في خجل و قالت : عندما رأيتك للمرة الاولى شعرت بشيء داخلي يقول هذا هو الشخص الذي سوف يتزوجك ، وعندها قال سمير : اليوم تحقق حلمي.
و للمزيد يمكنكم قراءة : قصص حب دامت سنوات بعنوان “سلم قلبك ويداك”