قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثالث عشر

قصص حب هندية مكتوبة

ريم إبراهيم9 يناير، 2021

3 دقائق

ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والتي كسرت كل القواعد المعتادة بعالمنا، القصة التي جسدت حرفيا كيف الحب أن يكون، وكل ما يمكن أن يقدمه الحبيب لحبيبه دون انتظار أي شيء بالمقابل.

قوى الحب الجزء الثالث عشر

السيد ديوان: ” سمعت حينها صرخات استغاثتهم فركضت على الفور نحوهم وتمكنت من إنقاذ كليهما، حيث أنهما تشبثا ببعضهما البعض، ورأف الله بحال الملك أنهما لم يسقطا سويا؛ ولكن كانت المصيبة عندما صعدت الملكة زوجة الملك (أم آجاي)، التقطت ابنها على الفور من بين يدي وأخذت تقبله يمينا ويسارا من كثرة خوفها عليه، ومن بعدها التفتت لتجد تشاندريكا أمام عينيها، صفعته بقوة على وجهها لدرجة أن الطفلة سقطت على الأرض، والملك يقف مكتوف اليدين وزوجته الثانية (أما تشاندريكا وراديكا) الدموع تغطي وجهها، لم تكتفي أم آجاي بذلك بل طردت زوجته وأطلقت عليها لقب محظية الملك، ومنعتها من دخول القصر طول عمرها، ومن هذه اللحظة تربت القساوة والكراهية بين أبناء الملك؛ لقد كنت أنصحه دوما بأن يجعل الأبناء يقضون طفولتهم سويا حتى لا يكرهوا بعضهم البعض ولا يتفرقوا، ولكن هذا ما حدث تماما؛ برفض الأمين إرسال أبنائهما للقصر (قصر المرايا) مرة أخرى حطم قلب الملك، فقام بتقسيم كل ممتلكاته، ومنذ حينها وأغلق قصر المرايا ولم يدخله أحد مرة ثانية”.

بريم وقد تأثر بكل الحزن الذي بقصة حياة أبناء الملك والملك شخصيا: “ولكن أخبرني الملك كان لديه ثلاثة زوجات، لم أنت لم تتزوج بواحدة طوال عمرك؟!”

ابتسم السيد ديوان: “أتعلمان البساطة التي تمتلكانها وصفاء قلبيكما هو أكثر الأشياء ثراءا يمكن للمرء أن يمتلكها؛ أعترف أنن أخطأت بحقكما ولكنكما ساعدتماني كثيرا، فهلا أتممتما مهمتكما وساعدتماني ببقائكما حتى أجد الملك؟!”

ذرف بيرم الدموع وأمسك بيد السيد ديوان: “أنت لا تطلب منا بل تأمرنا أمرا”.

السيد ديوان: “ولو أمكن بريم أن تعيد للإخوة المحبة لبعضهما البعض كما كانوا صغارا، وتعيد النقاء والصفاء لقلوبهم، اغمرهم ببعض الحب الذي بقبلك الكبير هذا؛ إنني أضع الشرف الملكي بين يديكِ بريم ديلوال”.

حفل التتويج:

تجمعت الحشود بالقصر وهناك من جاء ليحضر حفل التتويج من أقصى البلاد حول العالم، وبات الشعب يهتف باسم الملك واسم أميرته، ويدعون لهما بالحياة المديدة.

حضرت حفل التتويج تشاندريكا أيضا وشقيقتها راديكا، وعندما ظهرتا على الساحة تعجب الجميع من حضورهما بما فيهم أخوهم الأمير آجاي …

الأمير آجاي: “ولما هاتين جاءتا هنا بحفل التتويج أيضا؟!”

شيراغ سينغ: “لقد سمعت أن ذلك النصاب سيهديهما القصر الملكي كهدية لهما”.

ظهرت علامات الضيق على الأمير آجاي من فعلة بريم ديلوال، بالتأكيد هما اكتشفا أنه نسخة طبق الأصل من الملك فيجاي سينغ ولكنه مجرد نصاب في نظرهما، وليس من حقه تبديد الثروة التي سيرثها عما قريب جدا الأمير “آجاي”، والذي لا يعلم مطلقا أن قريبه في الأساس يتلاعب به ولا يجعله إلا مجرد قطعة شطرنج بيده يحركها كيفما شاء وأينما شاء لهدم كل هذه الإمبراطورية الضخمة.

لقد أعطى الملك السلطة لمحامي العائلة الملكية بترأس الحدث التاريخي بالتحدث أمام كل الضيوف الموجودين خلال لحظات تتويجه كملك على البلاد …

المحامي: “أيها الضيوف الأعزاء …

لقد منحت شرفا عظيما بأن جعلني سمو الملك أن أترأس هذا الحدث التاريخي العظيم بتتويجه ملك البلاد طبقا لكل العادات والتقاليد المتعارف عليها لدينا ببلادنا منذ القدم؛ وكما نعلم جميعا أنه سيتم تتويجه خلال لحظات، ولكني في البداية أحب أن أقرأ إعلان الملك شخصيا على مسامعكم جميعا …

أريد أن أقدم اعتذاري الخالص لكل هؤلاء الذين سببت لهم جراحا طوال حياتي عن عمد ودون عمد مني، نعلم كلنا أن بكل عائلة يوجد سوء تفاهم ويؤدي للعديد من المشكلات والخلافات، ولكن عندما يكون الجرح من الأهل يكون أكثر إيلاما وأثرا موجعا.

لا يمكنني إعادة الزمن بالوقت للوراء ولكن يمكنني المشاركة في كل الآلام والأحزان، ولأجل مشاركتي في آلام أختي أريد إعطائهما هذا القصر كهدية متواضعة لهما (في هذه اللحظة همتا الأختان بالرحيل من حفل التتويج، ولم ترجعهما سوى بقية الكلمات التي قرأها المحامي على مسامع الجميع)، وليس هذا القصر فحسب ولكن أريد ….”

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

قوى الحب الجزء الثالث عشر

مقالات ذات صلة