قصص حب واقعية حزينة قصة فيصل و الحب الذي لم يكتمل
الحب لا يجلب السعادة في بعض الاحيان ، فنحن نعرف ان الحب يعني حياة جميلة بوجود الحبيب ، ولكن هل تعلم ان الحب في بعض الاحيان قد يكون حب حزين ؟ ، الحب الحزين له انواع عديدة فقد يكون هناك حبيبين فرقهما القدر ، او الحب من طرف واحد ، وهناك الكثير من القصص تدور حولنا يوميا حول هذه الامور التي تجعل القلب يتمزق من الالم و الحزن ، موعدنا اليوم مع واحدة من قصص حب واقعية حزينة
حدثت بالفعل في المملكة العربية السعودية ، وهي قصة حب من اول نظرة ولكن نهايتها لم تكن ملائمة للحبيبين ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.
قصة فيصل و الحب الذي لم يكتمل
تدور احداث هذه القصة حول شاب من المملكة العربية السعودية واسمه فيصل ، فيصل شاب طيب ويحب والده كثيرا ، والدته متوفية منذ 5 اعوام ، يعيش فيصل رفقة اخوته ووالدته في مدينة الرياض ، في يوم من الايام وبينما كان فيصل في المنزل سمع صوت والده ينادي عليه ، على الفور ذهب فيصل الى والده وقال له : ماذا تريد يا ابي ؟ ، قال الاب : تعالى واجلس بجانبي يا بني لدي شيء اريد ان اخبرك به وهو امر لا يحتمل التأخير ، شعر فيصل بالقلق و التوتر وقال : اخبرني يا ابي فلقد جعلتني اقلق عليك هل تعاني من اي مشاكل صحية ؟ ، قال الاب : لا يا فيصل انا بخير كنت فقط اريد ان اخبرك بامر اخفيته عنك طوال السنين الماضية.
اقرأ ايضا : رواية قصة حب حزينة بعنوان “لتر من الدموع”
قال فيصل : وما هذا الامر يا ابي ؟ ، قال الاب : ان لي شقيق يعيش في مدينة الخبر حدثت بيننا مشاكل كثيرة منذ سنوات طويلة وهو الآن لا يتحدث معي بسبب هذه المشاكل ، تابع الاب حديثه قائلا : انا ايضا في الواقع لم اكن احادثه ولكني كنت اتابع كل ما يقوم به واطمأن عليه وسوف نذهب اليه لزيارته من اجل عودة الود بيننا ، تعجب فيصل من الكلمات التي قالها لها والده ولكن لان فيصل كان شاب طيب يكره التباغض ويحب التسامح دائما وافق على كلام والده ، انطلق الاب رفقة ابنه الى الخبر من اجل زيارة العم ، وصل فيصل الى بوابة قصر كبيرة ، قال فيصل : يا الهي ان هذا منزل كبير جدا يا ابي ماذا يعمل عمي ؟ ، قال الاب : انه من اشهر التجار في مدينة الخبر.
دخل كل من الاب ومعه فيصل الى القصر وانتظرا لمدة دقائق قليلة ، بعدها ظهر العم ، في الحقيقة كانت تبدو على وجهه علامات الغضب الشديد و عدم الرضا ، قال العم لوالد فيصل : هل تذكرتني الآن يا اخي لماذا تركتني كل هذه السنوات انسيت ما فعلته لي عندما كنا شبابا ؟ ، قال والد فيصل : ان هذا كان في الماضي يا اخي ارجوك دعنى ننسى مشاكل الماضي وننظر الى المستقبل ، انا لا املك سوى ايام قليلة متبقية من عمري اريد ان احياها وضميري مطمأن تجاهك يا اخي ، قال العم : وانا لن اسامحك ابدا على كل ما قمت به تجاهي ولقد انتهت هذه المقابلة الآن ولا اريد رؤية وجهك مرة اخرى في قصري .
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص حب من طرف واحد واقعية مؤلمة جدا
جن جنون فيصل عندما سمع حديث عمه وقال : هيا يا ابي فانا لا اقبل ان نجلس في منزل اهان صاحبه والدي هيا ارجوك يا ابي لنخرج من هنا ، قبل ان ينهي فيصل حديثه ظهرت فتاة في غاية الجمال ، ركضت هذه الفتاة الى والد فيصل وقبلت يده وقالت : اخيرا يا عمي لقد عدت الينا كنت انتظرك منذ زمن بعيد ، قال عم فيصل : هيا يا ريم ليس لكي عم عودي الى غرفتك في الحال ، اعجب فيصل كثيرا بما قامت به ريم وشعر وكأنه احبها ، بدأت ريم تبكي بينما والدها كان يصرخ في وجهها ، قال الاب وهو حزين : هيا يا فيصل هيا يا بني لنعود الى بيتنا ، خرج الاب من القصر وعيناه مليئة بالدموع حزنا لانه سيموت واخاه ليس راضٍ عنه.
بينما كان فيصل يقود السيارة عائدا الى الرياض رفقة والده كان فيصل يفكر كثيرا في الامر ، تسائل فيصل عن الشيء الذي فعله والده لعمه منذ زمن بعيد ، يا ترى ما هو هذا الامر الذي قام به والدي جعل عمي يكرهه الى هذه الدرجة ؟ ، كان هذا هو السؤال الذي يجول في ذهن فيصل طوال الطريق من الخبر الى الرياض ، وصل فيصل و والده الى المنزل ، وقبل ان يذهب فيصل الى غرفته قرر ان يسأل والده عن الامر الذي جعل عمه غاضبا كل هذه السنوات وان يسأل ايضا عن ريم ابنة عمه ، اخبره والده بالحقيقة كاملة وهي ان عم فيصل كان يحب والدته ولكن والده هو الذي تزوجها ، اعتبر عم فيصل هذا الامر غير مقبول وقرر ان يقاطع اخاه ( والد فيصل ) طيلة حياته.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص حب العرب قديما نهايتها حزينة ومؤلمة
بالنسبة لريم فهي فتاة طيبة جدا وتحب الخير للجميع على عكس والدها الذي لم ينسى ما حدث له منذ زمن بعيد وقرر عدم مسامحة شقيقه ابدا ، بعد ايام مما حدث توفي والد فيصل ، كان فيصل يشعر بالوحده و الحزن الشديد ، فجأة ورد الى فيصل اتصال من رقم غريب ، كان المتصل ريم ، في الواقع شعر فيصل بشيء من الارتياح لان ريم تحدثت معه وكأنه كان يرغب في ذلك ، كانت ريم تطمأن على فيصل كل يوم تقريبا حتى جاء اليوم الذي اعترف فيه فيصل لريم بانه يحبها ، ريم ايضا لم تخفي مشاعرها تجاه فيصل ولكن يبقى هناك امر مهم ، وهو اقناع والد ريم بزواج فيصل من ابنته ، قرر فيصل الذهاب الى عمه وطلب يد ريم ، ذهب فيصل الى الخبر وعندما اخبر عمه برغبته قال له عمه : لقد حرمني والدك من الفتاة التي كنت احبها ونحن شباب وانت لن تحصل على ما ترغب به ولن تتزوج ريم مهما حييت.