في الجزء الاول تعرفنا على الطبيب فراس ، هذا الشاب الطموح الذي شق طريقه بجد و اجتهاد حتى اصبح ما هو عليه اليوم الطبيب فراس ، و على الرغم من انشغال فراس بعمله في المستشفى و متابعة المرضى بصفة يومية الا ان ذلك لم يُنسه الفتاة التي كان يتحدث اليها عندما كان طالبا في الثانوية العامة ، و اليوم سنتعرف على باقي احداث هذه القصة المشوقة و المثيرة و ماذا سيحدث لفراس و هل سيقابل فتاة احلامه في النهاية ام لا فتابعوا معنا.
قصة فراس و صدفة العمر الجزء الثاني
استمر فراس على حاله يذهب الى المستشفى التي يعمل بها و يعالج الناس بكل حب و مودة ، مع الوقت اصبح فراس معروفا جدا في هذه المستشفى لدرجة ان هناك الكثير من الاشخاص يأتون من مسافة بعيدة فقط ليفحصهم فراس ، و بصفة خاصة ان فراس يعمل في مستشفى حكومي و ليس في عيادة خاصة و بالتالي تكون التكلفة منخفضة بالنسبة لهم.
اقرأ ايضا : قصص حب وغرام قصة فراس و صدفة العمر الجزء الاول
مع الانتشار الواسع لسمعة فراس بدأت تخطر على باله فكرة و هي ان يؤسس عيادة خاصة به ليعمل بها في المساء الى جانب عمله في المستشفى الذي يعمل به بشرط الا تكون تكلفة العيادة الخاصة كبيرة مقارنة باغلب الاطباء هذه الايام ، و لكن سرعان ما تلاشت هذه الفكرة من رأس فراس بسبب التكلفة العالية التي تتطلبها العيادة الخاصة.
في يوم من الايام جاء رجل انيق الى المستشفى التي يعمل بها فراس ، و ذهب هذا الرجل الى فراس و قال له : مرحبا ايها الطبيب فراس كيف حالك ، فاجابه فراس : الحمد لله في افضل حال كيف اخدمك يا سيدي ، قال الرجل : اريد ان اعرض عليك عرضا و عليك ان تفكر فيه ، فقال فراس : ما هو هذا العرض ؟ ، قال الرجل : سوف ابني لك عيادة على مستوى راقي جدا.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص حب وعشق رومانسية قصة الحبيب المخلص
قال فراس : وما هو المقابل فانا لن اجعل ثمن الكشف مرتفع لاني اعرف ظروف اغلب الناس هنا و انا بالتأكيد اهتم بامرهم ، بعد مناقشات اتفق كلا من فراس و الرجل على ان يقوم الرجل ببناء عيادة خاصة لفراس و مرفق بها صيدلية خاصة بالعيادة ، و هنا شعر فراس بان حلمه اخيرا قد تحقق ، و في يوم الافتتاح تفاجئ فراس بان الصيدلية التي ستكون مرفقة بالعيادة تديرها فتاة.
بدأ فراس عمله في العيادة الجديدة و بكل تأكيد لم يتخلى عن عمله في المستشفى فعلى الرغم من ان حلم فراس كان انشاء عيادة خاصة به الا انه ايضا لم ينسى المرضى الذين يحتاجون اليه و يأتون اليه من اماكن بعيدة فقط لكي يفحصهم ، و في يوم من الايام وبينما جاء موعد اغلاق العيادة حدث شيء عجيب لم يكن فراس يتوقع حدوثه و لكنه القدر.
و للمزيد يمكنكم قراءة : قصص حب رومانسية قصيرة بعنوان تغيير جذري بفضل قوى الحب
خرج فراس من العيادة ليجد الطبيبة المسؤولة عن الصيدلية ما زالت بالخارج ، سألها فراس : هل هناك مشكلة ، فاجابت : نعم لقد تعطلت سيارتي ولا يمكنني العودة الى المنزل ولم تمر اي سيارة اجرى بعد حتى استقلها الى المنزل ، فقال فراس : يمكنني ان اوصلك الى المنزل لا مشكلة ، فاجابت الطبيبة الشابة : حسنا شكرا لك يا طبيب فراس على ذلك.
بينما كان فراس و الطبيبة يتبادلان اطراف الحديث شعر فراس ان اسلوب الكلام هذا يعرفه جيدا و كأن هذه المحادثة دارت منذ فترة ، كانت الطبيبة تدعى رغد وهذا الاسم هو نفسه اسم الفتاة التي كان يتحدث اليها فراس عندما كان في الثانوية العامة ، و لكن فراس استبعد بشدة ان تكون هذه الفتاة هي نفسها التي كان يحدثها منذ سنوات طويلة.
قال فراس مازحا للطبيبة رغد : انتي تتحدثين مثل شخص كنت اعرفه منذ فترة بعيدة عندما كنت طالبا ، قالت رغد حينها : و انت لم تتغير يا فراس منذ آخر محادثة دارت بيننا ، و هنا شعر فراس وكأنه عاد للحياة مرة اخرة و قال بصوت عال : انها صدفة العمر ، و هنا تعرف فراس اكثر على رغد لتمر ايام قليلة بعد ذلك و يذهب ويطلب يدها لتتم الخطبة و بعدها بعام تقريبا تزوج فراس و رغد وعاشا معا حياة سعيدة.