وإن سألوني يوما عن أجمل الأشياء بحياتي سأكتفي بذكر اسمكِ!
وإني أحبكِ مثقال كون بما حوى، وأحبكِ عمرا وما نهاية العمر إلا الفنى.
وحينما تأذن لنا الأقدار بأن نلتقي…
نشكو بالعيون إذا التقينا، فأفهمه ويعلم ما أردت..
أقول بمقلتي أني مت شوقا، فيوحي طرفه أني قد علمت.
قصــة “وحين يتجسد الحب” ج1
انتقل شاب في الأسبوع الأول من أيام السنة الدراسية للصف الثاني الثانوي لمدرسة جديدة، وعندما هل على الطلبة بصفه بأول مرة ذهل الجميع من كثرة الجمال الذي يتميز به دونا عن غيره.
جميع الفتيات أخذن يطالعنه، أما الفتيان مثله فكانوا أيضا ينظرون إليه، منهم من تعجب لشدة جماله ومنهم من حقه عليه.
باستثناء طالبة واحدة كانت قد غابت في ملامحه الخلابة، هي أيضا جميلة للغاية ولكنها لا تهتم بإظهار جمالها، وشيء آخر تميل شخصيتها لطابع العنف والفكاهة.
كانت يومها تجلس على مقعدين بمفردها، مقعد تجلس عليه والآخر تضع قدمها حيث أنها باليوم السابق أثناء ركضها بحديقة المدرسة سقطت على لوح من الزجاج العمودي، وكان شيئا به قد اخترق قدمها فأصابها بسوء.
لم يجد الشاب مقعدا غير بجانبها، أشار إلى قدمها ظنا منه بأنها تتلاعب معه، اعتذرت الفتاة وقامت بمهل بإنزال قدمها عن المقعد.
قامت الفتاة بمد يدها لتسلم عليه وتتعرف وقد وضعت الكتاب ساترا حتى لا تلفت انتباه معلم الفصل.
وبوقت الاستراحة كانت الفتاة تتوجه بخطوات بطيئة ومائلة لحجرة الطبيبة بالمدرسة، وجد الشاب نفسه يرقبها ولم يتحمل معاناتها أثناء سيرها، لذلك ركض ورائها وقام بضربها ضربة خفيفة على كتفها، التفتت الفتاة لتنظر من يجذب انتباهها وإذا بالشاب على الفور ودون استئذان يفاجئها بحملها رغما عنها ويذهب بها للطبيبة.
وأثناء تغيير الطبيبة على جرحها، قامت الفتاة بالإمساك بذراع الطالب وعضه لدرجة أنها كادت تقتلع جزءا منه، وفور انتهاء الطبيبة من تغيير جرحها وضعت دواءا وضمادة فوق عضتها بذراع الشاب!
وبعد ذلك اشتعلت نيران المقالب بينهما، أولهم ذات مرة كان يأكل الشاب شكولاتة فجعلها ذائبة ووضعها أسفل الفتاة فعندما جاءت تجلس بعد إجابتها على سؤال وجدت شيئا غريبا بأسفلها جاءت تضع يدها لتتبين وإذا به شكولاتة ساخنة، فاتسخت كامل ملابسه، ويمها لم تتحرك من مقعدها لنهاية اليوم الدراسي، وكان الشاب نفسه من أعطاها معطفه لتخبئ ملابسها المتسخة!
ردت المقلب بمقلب مثله، تظاهرت بأنها تشرب مياه، وكان الجو شديد الحر، فأراد الشاب الصغير شرب البعض منها، وما إن قربتها على فمه حتى سكبتها كاملة على ملابسه، فأصبح مبتلا بالكامل!
انتقل الشاب لمسكن يجاور مسكن الفتاة، ونظرا لكونه أكثر ذكاءا منها بالدراسة، فكان يجد فرصته في مساعدتها وإشباعها ضربا بالعصا الخفيفة، كانت تغتاظ منه وتردها له بالمدرسة باليوم التالي حيث أنها لا يمكنها التصرف بسوء أمام جدتها.
كانا دوما كثيري تحدي أنفسهما، كانا يحددان مسافة وكل منهما يركض وعلى الخاسر تحقيق رغبات الرابح، وكانت الرغبات غاية في الغرابة، كأن يسكب الخاسر المياه على نفسه، أو يسير لمسافة بعيدة على قدم واحدة وإن لم يستطع إكمال المسافة كاملة يعيد الكرة من جديد.
كانا يحظيان بكثير من الأوقات الممتعة مع بعضهما البعض، وكل المرح يأتي بعد دراستهما الجدية، لم تكن الفتاة على مستوى عالي بجميع موادها الدراسية إلا بعدما قدم هذا الشاب، والذي كان سببا رئيسيا في تغييرها، لقد بات محور حياتها الرئيسي.
وجاء اليوم الذي سترد له جميل صنعه عندما كانت قدمها مصابة بجروح بالغة، لقد أصيب الشاب بالإعياء الشديد أثناء الدراسة، فساعدته الفتاة في الوصول لطبيبة المدرسة، وهناك بعدما فحصته الطبيبة توجب عليه أخذ حقنة، لقد كان الشاب يخاف ويرهب الحقن لأبعد الحدود.
قامت الفتاة بإمساكه، وأمسكت الطبيبة بذراعه وأعطته الحقنة، بالوقت الذي كانت الطبيبة على وشك إعطائه إياها، كانت الفتاة قد أعطته يدها وبالفعل قام بعضها!
كان إعياء الشاب شديد للغاية، ولم تجدي الحقنة معه نفعا، لذلك قامت الطبيبة بإعطائه محلولا ملحيا به بعض الأدوية، قلقت الفتاة عليه كثيرا، فاشترت له العصائر وعادت إليه، وعندما عادت…
يتبـــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص قصيرة رومانسية مضحكة قصة فارس الأحلام
4 قصص زوجية مضحكة قصيرة تجلب السعادة لكل النفوس
قصص رومانسية مترجمة جريئة بعنوان أحببت غريبة أطوار ج1