قصص رومانسية وحب وعشق قصة مالي بحبٍ قد برى جسدي؟! الجزء الأول
قصص رومانسية وحب وعشق
إن الحياة بإمكانها أن تخلو من كل شيء باستثناء الحب، فالحياة بدون الحب كئيبة حزينة لا تطاق، فكل إنسان مر بتجربة الحب ولا يستطيع القلب التوقف عن الحب إلا في حالة توقفه عن الخفقان.
قصة “مالي بحب قد برى جسدي”:
كانت هناك فتاة لم تكن بغاية الجمال ولكنها تمتلك قلبا طاهرا وشخصية مثالية؛ كانت تدرس بالثانوية العامة بإحدى قرى صعيد مصر، وتختلف عن ندها بأنها تنتهج الجد وقت الجد واللهو وقت اللهو، كانت متفوقة دراسيا مما كان يجلب إليها إعجاب الجميع من زملاء ومدرسين وحتى مدير المدرسة.
كل ما تفضل الفتاة:
لقد كانت تحب الله ورسوله الكريم، تعمل جاهدة على إرضاء ربها وإتباع كافة تعاليمه كطاعة والديها، مساعدة المحتاجين، وكما نعلم إتقان العمل يحبه الله ورسوله، فلم يكن يهدأ لها بال في مذاكرة دروسها مرارا وتكرارا، وتجتهد في عبادة الله الواحد؛ لقد عمدت الفتاة إلى ترك جميع اللذات والشهوات في سبيل تحقيق حلم حياتها.
حلم الفتاة الذي بمثابة حياتها:
لقد كانت تحلم بالالتحاق بكلية الطب جامعة القاهرة العليا، لقد كان يرفرف قلبها حبا وشغفا كلما رأت صورها بالتلفاز، كانت تأمل في تخفيف الآلام على الناس، داعية الله سبحانه وتعالى أن يأذن لها ويمكنها من تنفيذ قوله: “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ”.
وللقدر أفعال:
يشاء الله أن تلتقي الفتاة بمدرس للغة الإنجليزية يلتحق بمدرستها جديدا قادما من القاهرة مدينة حلمها، ومن النظرة الأولى تقع في حبه رغما عنها فلم تكن ترغب في أن يحول أي شيء بينها وبين مستقبلها، ولكن مشيئة الله تفوق الجميع؛ انجرفت في هذه الطريق “طريق الهوى والعشق” تاركة خلفها مبادئها السامية ومستقبلها، ولم تفكر حتى بحق والديها.
تبادل الحب من الطرفين:
لقد أعجب مدرسها بفطنتها وذكائها، وأعرب عن حبه بكلمات كان يكتبها لها بأوراقها أثناء تصحيحه لها؛ لقد دارت بينهما أجمل قصة حب بمعنى الكلمة لا تحمل أي معاني خارجة عن الدين، ولكن يبقى العيب عيب؛ فلم يكن للاثنين حق مشروع إذ لم يتقدم لخطبتها ولم يكن في حسبان الاثنين ما يمكن أن يتم لهما من قبل عائلتها ذات الطباع الصعيدية الصعبة.
حدوث ما لم يكن من المتوقع حدوثه:
أوشت إحدى زميلاتها والتي كانت تحقد عليها بشدة لدى أبويها وإخوتها بقصة عشقها بمدرسها، ولكن تلك الفتاة صاحبة القلب الأسود أضافت كثيرا من الكلام الغير صادقة فيه، فلوثت سمعة الفتاة البريئة والطاهر قلبها، فلم يكن بيدها أن تحب فهي أسيرة لقلبها الذي رأى في حبيبه ما لم يره في أحد غيره مما جعلها تفقد السيطرة عليه.
عقاب أليم:
لم يجد الأهل ترددا في تزويجها بأحد أبناء أعمامها والتخلص من عارها، وعندما افتقدها مدرسها بالفصل يوما ويوما ويوما آخر سأل عنها أحد صديقاتها فعلم بخبر زواجها، فخرج من الفصل مسرعا بصحبة إحدى الفتيات حتى أرشدته إلى طريق منزل حبيبته الصغيرة، وطرق الباب فكانت المفاجئة…