إني لأحسد جاركم لجواركم، فطوبى لمن أمسى لبيتك جارا، يا ليت جارك باعني من داره شبرا فأعطيه مقابل شبره داري.
ولكني أعلم جيدا أنه ما زرع الله سبحانه وتعالى بقلبي رغبة الوصول إلى شيء إلا لأنه يعلم بعلمه أني سأصل إليه يوما.
من قصص زوجية رومانسية واقعية:
“قلبي لمن يستحقه” الجزء الرابع
الفتاة والدموع تفيض من عينيها: “سأحدثك بكل ما فعلت (وقصت كل ما حدث مع صاحب المتجر وكل أهله والفتاة التي يحبها)”، كل ذلك جعله مستشيطا عليها وخاصة عندما ذكرت اسم الفتاة التي يحبها، وقد جال بخاطره أنه بفعلتها هذه قد حالت بينه وبينها “فتاة قلبه” طيلة حياته.
لم يفكر في أي شيء، ولم يفعل شيئا سوى أنه قام بطرد الفتاة في لحظة غضبه الشديد، وبينما كادت الفتاة أن ترتب أشيائها لترحل بعيدا عنه وعن منزله جاءت فتاة قلب الشاب لزيارة الفتاة كما وعدتها من قبل، وإذا بها تعامل الشاب ولأول مرة بطريقة أحبها للغاية، طريقة تمنى منذ زمن بعيد أن تعامله بها، استشف الشاب أنه تبدل حالها بسبب حديث الفتاة عليه أمامها، لقد عاملته بكل لطف واهتمام لأمره على غير عادتها حيث انهالت عليه الأسئلة، عن عمله وعن منزل أحلامه وعن كل تفصيلة صغيرة وكبيرة خاصة بحياته.
لم يصدق الشاب ما يحدث معه، وأخيرا الفتاة التي لطالما أحبها قلبه تميل إليه بكل جوارحها، ولكن فجأة خرجت الفتاة من الغرفة مستعدة للرحيل، ولكن كيف لها أن ترحل وقد حققت له المستحيل، لقد جعلت الفتاة التي يحبها هي من تجري ورائه حتى تتمكن من إعادته لحياتها لتهنأ به وبحبه لها، لقد جعلت فتاة قلبه توقن أنه شاب لا مثيل له وأنه يحق لها أن تندم عليه طيلة ما تبقى من حياتها.
أمسك الشاب بيدها ومثل أمام فتاة قلبه أنه يحبه (الفتاة) حبا لم يعرفه بشر من قبلا، سألته فتاة قلبه في زلة منها: “حدثني متى حدث هذا؟!، متى أحببتها؟!”.
حملت فتاة قلبه نفسها على الرحيل، وبعد رحيلها مباشرة بدأ حديثهما سويا…
الشاب: “اعذريني على كل ما حدث مني، ولكن ضعي نفسكِ مكاني، ماذا كنتِ لتفعلي لو وجدتِ شخصا غريبا عنكِ شخصا لم تقابليه إلا مرة واحدة بمنزلكِ ويدعي أيضا أنه زوجا لكِ، وقد علم الجميع بذلك حتى الشاب الذي تتمنيه أن يكون زوجكِ بيوم من الأيام؟!”
الفتاة والدموع تتناثر من عينيها الجميلتين: “صدقا لم أحادثك إلا كل الصدق، وعندما تحدثت مع فتاتك حاولت حينها إصلاح كل ما فعلته معك من قبل”.
الشاب: “وحقا لقد نجحتِ كليا في ذلك، لقد رأيت ولأول مرة الغيرة في عينيها، لقد رأيت محبتها لي والتي لم تحدثني بها يوما”.
الفتاة: “آسفة على كل ما قدمت يداي، وأرجو أن تسامحني وتغفر لي أخطائي معك، سأرحل الآن ولكن أتمنى ألا يوجد في قلبك أي حزن بقلبك تجاهي”.
الشاب: “سأسامحكِ في حالة واحدة”.
الفتاة: “وما هي؟!”.
الشاب: “أن تستمري في التمثيل على كونكِ زوجتي المستقبلية”.
الفتاة: “وإن رفضت؟!”
الشاب: “نبدأ بالتفاؤل أولا، إن وافقتِ سأعطيكِ على كل أسبوع تمضينه معي 7000 آلاف، ولكِ كل الهدايا المقدمة منا”.
الفتاة: “لا أعلم كيف تفكر بي؟!”
الشاب: “صدقيني لا أفكر بكِ أي تفكير غير لائق”.
الفتاة: “أتعلم لم آتِ منزلك إلا عندما أدركت أنني سأكون بالشارع، ويعلم خالقي حينها كيف سيكون مصيري”.
الشاب: “صدقيني لن تندمي إن وافقتني، واعتبريها مساعدة لشخص في أمس الحاجة إليكِ”.
الفتاة: “وافقت”.
أخذها من يدها وذهبا سويا لمنزل أهله، وهناك كان الاحتفال حافلا بهما، عاشت الفتاة حلم عمرها ورأته أمام عينيها، لقد كان الجميع مهتما لأمرها، تارة يشترون من أجلها أثمن المجوهرات وتارة أفخم الملابس، يجهزون جميعهم ويستعدون لليوم المنتظر (يوم الزفاف)، والفتاة غارقة في حلم عمرها سعيدة بكل لحظة من لحظاته، لم ينغص عليها إلا كونه كل شيء به سيصبح في النهاية غير حقيقة!
والشاب يقابل فتاة قلبه على أساس أنها دائما تحتاج لخبراته في مجال البناء، دائما ما تسر عيناه لرؤياها ويسر قلبه، يستمتع بالحديث معها ولكنه لا يبين من أمر قلبه لها شيئا، تحاول التقرب منه في كل ثانية وتتفن في الطرق المختلفة من أجل ذلك، والشاب في قمة سعادته بكل ذلك.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص زوجية رومانسية واقعية بعنوان “قلبي لمن يستحقه” الجزء الأول
قصص رومانسية حب وغرام بعنوان اختبار قاسي لحب صادق الجزء الثاني
قصص زوجية رومانسية واقعية بعنوان “قلبي لمن يستحقه” الجزء الثالث
قصص رومانسية جريئة قصيرة بعنوان أحببتها وهي أحبتني للكبار
قصص رومانسية قصيرة للمتزوجين لإهداء العبرة لكل متابعينا