رسالة من أجمل ما قرأت:
إلى كل الذين ضاق الفؤاد واختنقت النفس من جور ظلمهم، إذا كان بينهم وبين الجنة ذنبي فلا تسامحهم يا الله…
ولا يوجد بالحياة أجمل من أقدار الله سبحانه وتعالى حينما تدور بدورها بالحياة، فيأخذ الله بحقي ممن ظلمني دون جهد مني.
إلى خالقي أشكو جور وظلم أقوام ضعفت بحبهم فاستضعفوني، رعيت ودادهم ولكنهم أذلوني.
من قصص ظلم الزوجة الأولى:
“دموع أنثى بسبب رجل” الجزء الأول
قصة حقيقية وكاملة حدثت بإحدى القرى بصعيد مصر تبين مدى الظلم والقهر الذين تتعرض لهما نساء صعيد مصر، وتبين مدى المعتقدات الخاطئة التي مازال الكثيرون يعيشون بها حتى يومنا هذا.
تبدأ القصة عندما كان رجلا ذاهبا إلى عمله في الصباح الباكر فخطفت أنظاره فتاة جميلة للغاية تقف في انتظار سيارة تقلها إلى مكان ما، كان ذلك الرجل حينها بقرية غريبة وتبعد كثيرا عن قريته ولكنه أصر على معرفة هوية هذه الفتاة التي استطاعت أن تجذب انتباهه دون فعل منها.
سأل كثيرين حتى تمكن من الوصول إلى منزل أهلها، وبعدها طلب من والديه أنه وأخيرا قرر أنه يريد الزواج، رحب والديه وباقتناع ذهب الأهل لخطبة الفتاة، ولكن تصرفت والدته بغرابة شديدة، كانت الفتاة ترتدي ملابس إسلامية في غاية الجمال ولكن والدة العريس أصرت عليها بطريقة غير لائقة أن تخلعها وترتدي بدلا منها شيئا يبين بعضا من جسدها خشية أن تكون الفتاة بها عيب ما.
يا للعار، بالتأكيد هناك أناس وفي جميع مناطق العالم مازالوا يتصرفون هكذا، الفتاة أصرت على موقفها ولكن والدتها نهرتها وأجبرتها على خلع ملابسها وارتداء ملابس كاشفة بعض الشيء، وفي النهاية هن نساء مثلهن مثلها، وليس هناك حرج.
نزعت والدة العريس الحجاب عن شعرها رغبة في رؤيته، تضايقت الفتاة كثيرا ولكن والدتها طيبت بخاطرها: “في ديننا يا بنيتي التمس لأخيك المسلم سبعين عذرا اقتداء بحديث سيد المرسلين، اعذري كونها سيدة كبيرة وغير واعية بتقلبات العصر الذي نعيش به الآن”.
خلعت الفتاة الحجاب وبطيب خاطر، فقامت والدة العريس بالتقليب فيها يمينا ويسارا تتأكد من جسدها وكأنها بضاعة قابلة للبيع والشراء، تجاوزت الفتاة عن كل شيء، وتمت الخطبة ومن بعدها بقليل من الوقت تم الزفاف.
زفت الفتاة إلى بيتها الجديد إلى قرين لم تألفه مطلقا، وكعادات الصعيد يمكث الابن مع والديه حتى بعد الزواج ونادر ما توجد حياة منفصلة بخلاف الحضر والمدن مطلقا؛ يعمل الزوج ولكنه يعمل لصالح والده وإخوته فالمصالح تكون مختلطة، ودائما ما يوجد بها الظالم والمظلوم، فإما أن يكون كل فرد بهذه اللمة ظالم أو يكون مظلوم، عليه أن يختار!
بدأت تعاسة الفتاة الحقيقة من أول يوم بزواجها، وجدت عالما آخر غير الذي تعودت عليه كليا، حاولت التأقلم ولكنها وجدت نفسها ستكون الخاسرة، قررت البعد نهائيا عن حياة اللمة والمصلحة المشتركة، فصارحت زوجها بأنها تريد الاستقلال بنفسه لتحد من المشاكل المستمرة بينها وبين والدته بسبب وبدون سبب.
انهال عليها ضربا، وصلت به الحال إلى أن ضربها بالسوط لمرات عدة، كان لديهم اسطبل للأحصنة ولديهم من الأموال الكثير ولكنها كانت تخص والده، فالمتحكم الأول والأخير الآمر الناهي والده، كانت الفتاة تحرم من الأكل والشراب، وترض وتهان من زوجها أمام والدته حتى ترضى عنه.
عانت كثيرا، وبعد مرور ستة أشهر أًصبحت حاملا، حسن جميعهم من شدة المعاملة معها خشية خسران الجنين الذي بأحشائها، ولكنها ما إن أنجبتها أنثى حتى انقلب الكل ضدها، وعادت مأساتها ولكنها مضاعفة في هذه المرة، ما ذنبها أنها وضعتها أنثى؟!
انهال من جديد عليها الضرب والسب لدرجة أنه في إحدى المرات أمسك بشعرها وقد كان طويلا للغاية وناعما كالحرير، وجرها منه وقد كانت واقعة حينها على الأرض إلى أن وصل بها إلى منزل والدته، فجعلها تحت أقدامها؛ كانت الفتاة بكل يوم يمر عليها تتقرب فيه من الله أكثر من اليوم الذي قبله، لا تستطيع العودة إلى منزل والديها حيث أنهم كانوا أناس فقراء، وكانت لديها أخت أكبر منها تزوجت ولم توفق في زوجها فانفصلت عن زوجها وعادت إليهم من جديد باثنين من الأبناء، وقد كانت عبئا بمعنى الكلمة على والديها لذلك أرادت الفتاة ألا تفعل في والديها ولا تزيد همهم هما.
رضيت بنصيبها ولكن زوجها لم يرضى، وبيوم من الأيام قرر الزواج بأخرى….
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا:
قصص ظلم الزوجة لزوجها قصص وعبر
قصص ظلم الأهل للبنت بعنوان سامحك الله يا أبي
قصص ظلم أهل الزوج قصة حقيقية حدثت بصعيد مصر