قصص قبل النوم خيالية للكبار بعنوان حب وقراءة الأكاذيب!

من منا لا يحلم بأن يكون هناك صوت بداخله يخبره عن حقيقة الأشخاص من حوله وما إذا كانوا صادقين أم كاذبين؟!

وإن كنت تمتلك هذه القدرة العجيبة فماذا كنت لتفعل بها؟!، يمكنك أن تخبرنا في التعليقات بعد أن تقرأ قصتنا الخيالية والتي بها الكثير من الأحداث الممتعة والمثيرة للغاية.

قصـــــــــــة قراءة الأكاذيب:

من أجمل قصص قبل النوم خيالية للكبار…

كان هناك فتاة منذ أن كانت طفلة صغيرة وكانت تستطيع قراءة الأكاذيب، فكلما تحدث إليها شخص ما بشيء ما تمكنت من معرفة مدى صدقه من مدى كذبه، كانت والدتها على الدوام تدعو لها بأن تمتلك قدرة تمكنها من ربح المال الوفير لكيلا تكون فقيرة مثلها ومثل والدها، والتي ازدادت المشكلات بينهما بسبب عدم قدرتها على تحمل الحياة معه، فوالدتها تعشق المال لأبعد الحدود.

وبالفعل عندما صارت الفتاة بالثانوية تمكنت من جني الأموال وذلك عن طريق إعطاء من يرغبون في معرفة الحقيقة من الكذب من أشخاص حولهم، وأجرها كان يختلف باختلاف المهمة التي ستؤديها لهم.

خطر قاتل:

وفي يوم من الأيام استدعاها زعيم عصابة لتعلم من الخائن من بين رجاله حتى يتمكن من التخلص منه وبشكل نهائي، كانت الفتاة لا تتمكن من قراءة الأكاذيب وسماعها إلا حينما تسمع صوت المتحدث نفسه، وبالفعل اكتشفت أن الخائن هو اليد اليمنى لزعيم العصابة وهو الوحيد الذي لم يشك بأمره، وكانت واعة كحد السف على نفسه، فأعطاها مالها وأمر رجاله بالتعامل معه.

انصرفت الفتاة وكانت والدتها تأخذ منها أموالها أولا بأول، وكانت قد تركت الحياة مع والدها الذي زهد في الحياة فاتجه للحياة بالغابات متيما بالعزلة عن جميع البشر؛ وبعد أيام قليلة أتاها الرجل الذي كشفت أمره أمام زعيم العصابة يريد الانتقام منها، فتمكنت من الهرب منه وصعدت لحافلة، وجدت فيها رجلا يريد قتل شاب ما، فقامت بحماية الشاب منه دون أن يطلب منها مساعدة لأنها سمعت فيه الصدق.

وبعد خمسة سنوات كان هناك ملحن وكاتب أغاني موهوب ومشهور للغاية ولكنه لا يظهر شخصيته الحقيقية لجمهوره ومحبيه، وفي يوم من الأيام تمكن أحد المصورين من تتبع آثاره وأراد أن ينفرد بكشف هويته، ولكن مدير أعماله استطاع أن ينقذه، وأعطاه مفتاح وعنوان منزل له، والمفاجأة أنه بذلك سيكون جارا للفتاة.

كانت الفتاة عائدة من عملها وإذا بها تجد أحد الصحفيين، وتقرأ أكاذيبه فتحمي الشاب دون أن يطلب منها مساعدة للمرة الثانية، فالشاب نفسه الملحن الشهير الغير معروفة هويته للجميع، تذكرها الشاب ولم تتعرف عليه من الأساس، شكرها على مساعدتها وانصرف وفي نفس اليوم تأتيها والدتها وتطلب منها أموال، والفتاة لا يمكنها أن توقف والدتها عن البزخ والحياة المترفة للغاية التي تعيشها، ولا يمكنها أن تصل لمكان والدها وكل ما يربطهما ببعضهما البعض اتصال من وقت لآخر.

سمعها الشاب ووالدتها تعنفها بعدما أخذت منها أموالها، أخذت الفتاة تبكي على الباب فانتبه لها وخرج ليواسيها وأعلمها بأن والدته تعامله بطريقة أكثر قسوة من هذه، وما تعجبت منه الفتاة حرفيا أنها لم تسمعه يكذب مطلقا، ونشأت بينهما علاقة قوية كل منهما بات ينتظر الآخر دون أن يعرفه بشيء، ووجدا بينهما الكثير من الأشياء المشتركة.

سر وغموض:

كان الشاب متخفيا في الأصل لأنه حينما كان بالثانوية كان قد اتهم بجريمة قتل زميلته بالفصل والتي كانت تحبه حبا مرضيا، كانت تلاحقه بكل مكان وفي ليلة اتصلت عليه وهددته بالانتحار إن لم يبادلها نفس الشعور، ذهب إليها ولكنه أعلمها بأنه مصر على رأيه ولن يتراجع عنه وتركها وذهب، وفي اليوم التالي علم بأنها رحلت عن الحياة، وجدوا حذائها على الشاطئ ولم يجدوا لها جثة!

كانت الفتاة تخشى أن تصارحه بحقيقة قدرتها على قراءة أكاذيب البشر لكيلا تخسره، وأما عنه فكان يخشى أن يصارحها بحقيقة التهمة التي ألصقت به افتراءً وبهتانا وزورا.

الشاب من عائلة ثرية ووالدته تشغل منصبا حساسا في الدولة، وبسبب تدخل والدته التي خشيت على منصبها تدخلت بالقضية خوفا من أن يكون ابنها متورط بالفعل، وبسبب عدم إتمام إجراء التحقيقات طمست الكثير من الحقائق والتي كانت سببا في تبرئة ابنها من الأساس، واضطر أن يخفي هويته بسبب التنمر والتهكم الذي تعرض له من الآخرين.

ظهور الحقيقة كاملة:

استطاعت الفتاة أن تعترف له بقدرتها على قراءة الأكاذيب، بينما اعترف لها بالقضية التي اتهم فيها، ولأول مرة تقرأ كذبة منه، حاولت أن تكذب نفسها وسرعان ما اكتشفت أنه يحمل نفسه المسئولية لأنه أعلمها بأن عليها أن تتخلص من مشاعرها تجاهه، ومن يوم خبر انتحارها وشقيقها يلاحقه ليقتله ويتخلص منه.

وفي يوم تخرج مجموعة للصيد ويكتشفوا قبرا فيه بعض العظام، وعندما يحللوها يكتشفوا أنها تعود للفتاة المنتحرة، ولكنها تعرضت للقتل ودفنت وتفتح التحقيقات مجددا، فتصر الفتاة على مساعدة الشاب بقدرتها للتوصل لمعلومات غاية في الأهمية.

كانت الفتاة توهم نفسها بحبها من الشاب لأنه وسيم وموهوب والأهم من كل ذلك من الأثرياء، فبالنسبة لها كان فارس الأحلام الذي سيخلصها من كل آلامها بالحياة، وفي صعيد آخر كان والدها قد أمن على حياتها وأراد أن يأخذ بوليصة التأمين على حياتها، فقام بقتلها ودفن جثتها في مكان نائي، واستخدم هاتفها وأرسل رسائل منه لأصدقائها ليزيف موتها ويلصق التهمة بالشاب الذي أحبته ورفض حبها.

وبالفعل تمكن من أخذ بوليصة التأمين على حياتها، وعانى الشاب من الحياة القاسية في ظل اتهامه لنفسه بالذنب تجاه الفتاة التي رفضها، ومن الناس من حوله الذي اعتقدوا بأنه قاتل، كان على الدوام يتناول أدوية مهدئة ومنومة حتى جاءت الفتاة في حياته واستطاعت أن تغيرها له بشكل جذري، تزوجا بعد البراءة من التهمة وأعلن عن نفسه أمام الجميع وعاشا في سعادة بالغة.