من منا لا يريد تحقيق أحلامه , ويكون مالك مصباح مثل مصباح “علاء الدين ” السحري لتحقيق كل أحلامه ….
علاء الدين والمصباح السحري
في مملكة بالصحراء العربية, كان يعيش رجل فقير وعائلته, كان يعمل بخياطة الملابس, وكان ابنه “علاء الدين” يذهب معه للعب مع القرد, وذات يوم من الأيام توفى والد “علاء الدين”, فحزنت والدته, فقال لها ابنها الوحيد “علاء الدين”: “لا تقلقي سوف أدير عمل والدي, وعندما ذهب إلى العمل, جاءه رجل لا يعرفه وقال له: أنا عمك علمت بوفاة والدك وجئت لأعطيك ثروتك, هيا بنا يا بني”.
رحلة إلى الكنز:
وذهب معه “علاء الدين” عبر الصحراء لمدة أيام, ثم وصلوا إلى مضيق بين جبلين, فطلب منه عمه إحضار بعض العصا وإشعالها, وبعد أن اشتعلت النار, ألقى عمه عليها تعويذة, فتحولت إلى صخرة رخامية, فوقها خاتم, فاندهش “علاء الدين” مما رأى, وقال له عمه: “خذ الخاتم سوف يحميك من كل شر”، المسه”، وعندما لمس “علاء الدين” الخاتم فتحت الصخرة, وظهر سلم يؤدى إلى حديقة, فقال له عمه: “هذه ثروتك, ولكن اجلب لي المصباح, وصفي الزيت الذي بداخله, ولا تلمس شيئا, وعندما ذهب علاء الدين ليجلب المصباح, كان جائعا فوجد في الحديقة أشجار عنب, وتفاح طازج فلم يملك نفسه من شدة الجوع, فقام بقطف تفاحة فتحولت إلى جوهرة, وقطف عنقود عنب فتحول إلى لؤلؤ, فقام بأخذ كمية من الجواهر, واللؤلؤ, ومن ثم أخذ المصباح, وعندما ذهب ليتسلق السلم, فقال له عمه أعطني المصباح , ولكن “علاء الدين” طلب منه المساعدة، فرفض وحبسه بالصخرة الرخامية؛ وظل “علاء الدين ” يبكى لعدة أيام, وعندما كان يفكر لمس الخاتم, فوجد نفسه أمام بيته, ودخل منزله فوجد أمه تبكي, وعندما رأته قالت له: “لقد انتظرتك طويلا, أين كنت؟”، فقص عليها ما حدث له.
ودق قلبه من أول نظرة ليفعل المستحيل من أجل حبه:
وعندما كان يتجول في سوق المملكة, سمع الحراس يعلنوا بوصول الأميرة, فأراد رؤيتها فاختبأ في زاوية من الحراس، وعندما رآها أعجب بها وأحبها, وطلب من أمه أن تذهب إلى قصر الملك لطلب يد”الأميرة “, فذهبت أمه إلى قصر الملك, وأخذت معها بعض المجوهرات السمينة, وطلبت يدها, فقال لها الملك: “من المهين أن أزوج ابنتي لابنك الفقير”, ولكن عليه أن يثبت ذاته, فليأتيني بأربعين طبقا من المجوهرات يحمله أربعون عبدا, فذهبت إلى “علاء الدين” وقصت له ما حدث , فقام بهز المصباح وخرج منه “الجني”, فقال له: “أنا عبد مالكي, اطلب ما تريد سوف يتحقق, فطلب “علاء الدين ” من الجن طلب الملك, فحقق “الجن” له طلبه, وعندما تحقق طلب الملك طلب منه في المرة الثانية أن يبني قصرا لتعيش فيه “الأميرة”, فقام “علاء الدين” بهز المصباح فخرج “الجني” وحقق طلبه, وبنى له قصر مواجه لقصر الملك, فوافق أخيرا الملك بزواجه من “الأميرة”.
مكر ودهاء:
لكن عمه الساحر عندما رأي ثراءه قرر الانتقام منه, وفى الحفل تنكر على هيئة بائع مصابيح, وقررت “الأميرة” شراء مصباح “لعلاء الدين” لأن مصباحه كان قديم, فقام “الساحر”بتبديل المصباح, وعندما قام بهزه خرج “الجني”, وقال أنا عبدك أخبرني ماذا تريد؟”, فطلب “الساحر” من “الجني” أن يذهب بالقصر و”الأميرة” إلى مكان بعيد ففعل “الجني”, فقال الملك “لعلاء الدين”, ابنتي اختفت بسبب ألاعيبك السحرية, عليك استرجاع ابنتي”.
خطة محكمة “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”:
فقام “علاء الدين” بلمس الخاتم وعرف مكان”الأميرة” وذهب إليها, فقام بوشوشتها, وأعطى لها مشروب يفقد الوعي, وعندما أتى الساحر إليها أعدت له المشروب, وعندما فقد وعيه أخذ “علاء الدين” المصباح منه, وهزه ليخرج “الجني”منه، فطلب منه استرجاع القصر و”الأميرة” إلى المملكة, وترك الساحر بالغابة حتى لايستطيع الرجوع , فنفذ “الجني” طلبه وذهبا إلى المملكة, وتزوجا وعاشا في سعادة أبدية.