قصص قصيرة

7 قصص قصيرة جدا عالمية تفكر في معانيها وتصيد فوائدها فلن تندم!

أخذت القصة القصيرة تستهوي العديد من كبار كتاب القصة في العالم بأسره، فكتب الروائي العالمي ” سبستيان جونجر”.. (سألت أنا، أجابوا هم، فكتبت أنا)، وكتبت الروائية العالمية الأمريكية والمرشحة لجائزة نوبل ” جويس كارول اوتس.. (الانتقام هو أن أعيش من دونك).

أما عن أدبنا العربي فإنه يزخر بنثره وشعره بالكثير من النصوص التي يعبر إيجازها اللفظي بالكثير من المعاني التي تخاطب المشاعر والأحاسيس الإنسانية، والتي من الممكن أن نعتبرها قصص قصيرة جدا عالمية أيضا، وهي كلمات نثرية أو شعرية مليئة بالتذوق الفني كما يستنبط من خلالها رسائل مكتنزة المعاني والقيم.

وقد كان أمير الشعراء “أحمد شوقي” الأوفر حظا من بين شعراء زمانه الذين سطروا أبيات شعر ذاع صيتها في العالم بأسره وتناقلتها ألسن العرب فيما بينهم حتى يومنا هذا، ومما يمكننا اعتباره من القصص القصيرة جدا بعض الكلمات من أشعاره مثل.. (خَدَعُوهَا بِقَوْلِهِمْ حَسْنَاءُ)، وأيضا.. (وَالغَوَانِي يَغُرُّهُنَّ الثَنَاءُ).

ولا يمكننا أن ننكر أن معظم القصص القصيرة تكون قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء، لذا فإنه يمكننا الاستفادة من كل قصة قصيرة نقرأها من قريب وحتى من بعيد، فالقصة القصيرة كتبت لأخذ العبرة وتصيد المعرفة والموعظة أيضا،

القصة الأولى/ قصة قصيرة للكاتب ” خوان غارسيا أرمينداريث”:

(في يوم من الأيام… قامت الراقصة بتقديم عرضا لايمكن أن ينسى على الإطلاق، فهي لم تتردد إلا ثانية واحدة.. وكانت هذه اللحظة حين رأت مشنوق يتأرجح في المقصورة!).

القصة الثانية/ قصة الجيتار للكاتب الأمريكي “جون دانييل”:

(عندما كنت صغيرا.. كانت زوجة أخي الأكبر على الدوام تشتكي لي بأن زوجها لا يعطها ولا يخصها بأي اهتمام ولاسيما حينما يعزف على الجيتار؛ وكانت تقول لي على الدوام: “إنني ليؤسفني أن أقول أنني بت متأكدة أنه يحب جيتاره أكثر مني”. وللأسف وبعد بضع سنوات انفصلا عن بعضهما البعض، كنت حينها أعتقد بأن هذا كان الحل الأفضل لحالتهما).

القصة الثالثة/ قصة قصيرة للروائي العالمي “إرنست همنجواي”:

“For sale: baby shoes, never worn” تعتبر أقصر قصة قصيرة في العالم بأسره، والتي كتبها الروائي العالمي “إرنست همنجواي” والتي تآلفت من ست كلمات وحسب.

وترجمة هذه القصة القصيرة.. للبيع: حذاء طفل رضيع لم يلبس على الإطلاق!

القصة الرابعة/ قصة قصيرة للكاتب الأرجنتيني “أنا ماريا شو”:

واحدة من أجمل قصص قصيرة جدا عالمية للكاتب الأرجنتيني “أنا ماريا شو” والتي كانت تحت عنوان كارثة…

(أحيانا كثيرة لا يعرف القصاصون السيئون ما يفعلونه بشخصية ما بإحدى قصصهم وربما رواياتهم، فيجعلونها تنتحر دون شفقة وبدون أي مهارة فنية تذكر؛ من المحتمل بنسبة مائة بالمائة أن يكون الذي كتبني كارثة!).

القصة الخامسة/ قصة قصيرة للكاتب “أنطون تشيخوف”:

(منذ أربعين عاما وقد كنت حينها أبلغ من العمر خمسة عشرة عاما، حينها قد عثرت في طريقي على ورقة من فئة جنيه؛ ومنذ ذلك اليوم لم أرفع وجهي عن الأرض نهائيا!
أستطيع الآن أن أحصي كامل ممتلكاتي ، وذلك كما يفعل أصحاب الثروات في نهاية حياتهم؛ فأنا الآن أملك 2917 زرا، و 34172 دبوسا، و12سن ريشة، وبالإضافة إلى 13 قلما، ومنديلا واحدا وظهرا منحنيًا ونظرًا ضعيفًا وحياةً بائسة فما رأيكم بي الآن؟!).

القصة السادسة للكاتب العالمي “إدواردو غاليانو”:

قصة خوف للكاتب العالمي “إدواردو غاليانو”…

(في صباح يوم من الأيام أهدى إلينا بعضهم أرنباً هندياً، وقد أهدونا إياه وأوصلوه حتى منزلنا وقد كان في قفصه، وعندما حل الظهر فمت بفتح باب القفص له، وعندما حل المساء عدت للبيت فوجدت الأرنب كما تركته قبل رحيلي بداخل القفص، والغريب أنه كان ملتصقا بقضبان القفص وكان يرتعد خوفا من الحرية!)

نبذة صغيرة عن كاتب القصة القصيرة “إدواردو غاليانو”:

ولد ” إدواردو غاليانو” في الأوروغواي بعام 1940 ميلاديا، وقد تم نفيه وعاش سنوات عديدة في الأرجنتين وإسبانيا منفيا بسبب آرائه السياسية، إن ” إدواردو غاليانو” باحثا وروائيا وصحفيا، ومن أشهر أعماله كتاب (شرايين أمريكا اللاتينية المفتوحة) والذي ترجم لأكثر من 20 لغة حول العالم، ومن أشهر أعماله أيضا: أفواه الزمن، ذاكرة النار، وكتاب المعانقات.

اقتباسا من كتاباته الشهيرة والذي غرف بكتاب (كرة القدم في الشمس والظل):

(حارس المرمى)…  وكذلك يسمونه البواب، حارس الحاجز ، الغولار وحارس القوس، أما نحن نستطيع أن نسميه الشهيد، النادم أو المهرج وذلك لكونه يتلقى الصفعات، ويقولون عنه أيضا أن المكان الذي يطأه لا ينبت فيه العشب على الإطلاق.

حارس المرمى وحيد ومحكوم عليه بمشاهدة المباراة بأكملها من بعيد، تجده ينتظر وحيداً إعدامه وذلك رمياً بالرصاص بين العوارض الثلاث، أما عن ملابسه فقد كان في السابق يرتدي الأسود مثله مثل الحكم، أما الآن.. فلم يعد الحكم يتنكّر بزي الغراب بعد، وأما عن حارس المرمى فبات يسلي وحدته بتخيلات ملونة.

إنه لا يسجل أية أهداف بل يقف ليمنع تسجيلها، ولأن الهدف بالنسبة لكرة القدم  يعد عيدها فإن مسجل الأهداف يصنع الأفراح، وأما حارس المرمى فهو غراب البين إذ أنه يحبط الأهداف!

القصة السابعة من قصص قصيرة جدا عالمية:

من أجمل القصص القصيرة على الإطلاق، والتي بها معنى سامي على الرغم من الألآم والأحزان التي تجدها بكلماتها المريرة، قصة قصيرة للكاتب ” مانويل ريباس”…. (في يوم من الأيام كان أحد الفتيان من البرتغال يحمل تحت ذراعه حذاءه الجديد، وقد مات الطفل بطلقة واحدة!، أسند الحارس ركبته على الأرض وأطلق النار؛ حينما عبرت الأم الحدود كنا نحن الأطفال وحدنا هناك، بسطت مريلتها وجمعت التربة الملطخة بالدم وقالت: لا أريد أن يبقى شيء هنا!”

وفي الختام…

إن الأمر الرائع في كل قصة قصيرة أنها لا تغوص في غمار الحياة لشخص بعينه، ولكنها تستطيع أن تعرض جانبا من جوانب حياته بنظرة إيجابية وتلقي عليه الضوء دون تعمق؛ والنصيحة الغالية إن أردت يوما كتابة قصة قصيرة لتصبح في يوم من الأيام من ضمن قصص قصيرة جدا عالمية فعليك أن تكتبها بقلب شاعر ويد روائي محنك.

ما هي أكثر قصة قصيرة قرأتها يوما وأثرت في حياتك بفهمك الفريد لها، أو بإصرارك الشديد على العمل بكل كلمة جاءت بها؟!

يسعدنا أن تشاركنا أفكارك وتجاربك في التعليقات لتكون مشاركة إيجابية نستفيد منها جميعنا، رأيك على الدوام يرسم الابتسامة على أفواهنا فلا تبخل علينا به ولننعم جميعنا بالإفادة من وجهة نظرك.

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى