حياة النبي صل الله عليه وسلم مليئة بالمواقف التي نتعلم منها، فرسول الله صل الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى هو أفضل معلم لأصحابة وخير نبي لأمته في قصص قصيرة عن الرسول صل الله عليه وسلم والسيدة عائشة رضي الله عنهاسنحكي قصة رسول الله صل الله عليه وسلم وتصرفه مع غيرة السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها.
قصص قصيرة عن الرسول صل الله عليه وسلم
رسول الله صل الله عليه وسلم وطبق السيدة عائشة
كان النبي صل الله عليه وسلم في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها وكان معه بعض أصحابه رضوان الله عليه، فأرسلت السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها طبق فيه طعام لرسول الله صل الله عليه وسلم وهو عند السيدة عائشة، فلما رأت الشيدة عائشة رضي الله عنها الخادمة وهي تحمل طبق الطعام ضربت يد الخادمة فوقع الطبق بالطعام الذي فيه وتكسر الطبق.
تخيلوا معي هذا الموقف يحدث هذه الأيام زوج ومعه أصدقائه فترسل له زوجته طبق طعام فتقوم الأخرى بكسر الطبق أمام أصحابه، أقل ما يقال ان هذا الزوج سوف يغضب وتثور ثائرته على زوجته ويوبخها إن لم يتعدي عليها بالضرب، لكن كيف تصرف الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم مع زوجته الغيورة.
ضحك الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم لأصحابه وقال لهم غارت أمكم، وقام وجمع الطعام الذي وقع وجعل يأكل منه هو وأصحابه، وأمر السيدة عائشة رضي الله عنها ان ترسل طبقا سليما غير الذي كسرته للسيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها مع خادمتها، ولم يعنف النبي صل الله عليه وسلم السيدة عائشة لا أمام أصحابه ولا من ورائهم، بل راعى غيرتها كامرأة محبة لزوجها وغيورة عليه وانتهى الموقف بأقل الخسائر.
وقدر ورد هذا الموقف في أكثر من حديث نبوي شريف نذكر منها ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه، قال: أظنها عائشة، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم لها بقصعة فيها طعام، قال: فضربت الأخرى بيد الخادم فكسرت القصعة نصفين، قال: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: غارت أمكم، قال: وأخذ الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل فيها الطعام، ثم قال: كلوا فأكلوا)، وفي الحديث الشريف لم يصرح الراوي بأسم زوجات النبي الاتي دارت عنهم هذه القصة لكن أغلب ما ورد أنهن أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما وأم المؤمنين زينب نت جحش رضي الله عنها
يوجد خطى في الكتابه
صح