نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص قصيرة كوميدية مصرية الضرة مرة ولو كانت جرة، وفيها نحكي لكم أصل المثل الشهير الضرة مرة ولو كانت جرة وما القصة وراء هذا المثل المنتشر.
قصص قصيرة كوميدية مصرية الضرة مرة ولو كانت جرة
يحكي أنه قي مصر قديما كان هناك زوج يحب زوجته بشدة، ولكن هذين الزوجين مكثا لفترة كبيرة دون أن ينجبا الأطفال، اقترحت الزوجة على زوجها بأن يتزوج غيرها لكي تأتي له الزوجة الثانية بالولد، وهذا الأمر لم يكن غريبا وقتها فكانوا بسبب عدم تقدم الطب لا يعرفون من سبب تأخر الإنجاب وكانت المرأة هي من تلام دائما على هذا الأمر.
ورغم ذلك رفض الزوج اقتراح زوجته بشدة، وكانت الزوجة كلما مرت فترة من الزمن عادت وفاتحت زوجها في أمر زواجه من امرأة أخرى لكي يرزق بالزرية التي تعينه في كبره، وكان أقارب الزوج كذلك يلحون عليه في هذا الأمر بل كل من يراه يفاتحه في أمر زواجه كأنهم أدرى منه بمصلحته.
لكن الزوج كان يحب زوجته بشدة وكان مؤمن بقضاء الله وقدرة وكان لا يؤثر فيه الكلام سوى كلام زوجته، شك الرجل أن زوجته لم تعد تحبه مثل السابق وقال لها هذا الأمر لكنها نفت بشدة وقالت إنها تطلب منه أن يتزوج بسبب محبتها له، فقال الزوج لن تتحملي وجود زوجة أخرى معك، قالت سأتحمل من أجل حبك يا زوجي ولن أضايقها أبدا.
قرر الزوج ان يفعل شئ وكتمه في نفسه وقال لزوجته حسنا سوف أفعل ما تطلبين مني وسوف اتزوج امرأة أخرى كي تأتي لي بالزرية، وسافر الزوج وأحضر معه جرة كبيرة وألبسها لباس امرأة، عاد من سفره ودخل بيته وزوجته نائمة، ووضع الجرة في الغرفة الأخرى وألبسها لباس امرأة مزين وفي الصباح أخبر زوجته انه عاد من سفره ومعه زوجته الأخرى وطلب منها أن ترعاها لأنها حديثة عهد بالمكان لحين عودته من عمله، قالت الزوجه حاضر يا زوجي العزيز لا تقلق عليها .
خرج الزوج لعمله وعندما عاد وجد زوجته تبكي بشدة فأسرع إليها وسألها عن سبب بكائها فأخبرته أن زوجته الجديدة شتمتها و أهانتها بطرق شتى وأنها ظلمت ولن تستطيع تحمل مثل هذا الظلم مرة أخرى، هنا دخل الزوج الغرفة الأخرى وامسك عصاه وضرب بها الجرة فتهشمت فعلمت الزوجة أن زوجها لم يتزوج عليها وإنما أراد أن يعرف مدى حبها له.
ضحكت الزوجة خجلا من زوجها واعتذرت منه وقالت له سامحني يا زوجي العزيز فالضرة مرة ولو كانت جرة، ومنها ظهر هذا المثل الشهير.