تعتبر قراءة القصص لصغارك في عمر السنتين وربما أصغر من ذلك أيضا بمثابة السحر بالنسبة إليهم، حيث أنكِ عندما تعتمدين على قراءة القصص بصورة يومية فإنكِ توطدين العلاقة بينكِ وبين صغيركِ، كما أنكِ تنمين مستوى ذكائه وتعطينه الكثير من المفردات اللغوية، وتعملين على توسيع خياله وإدراك كل ما حوله بالعالم المحيط به.
القصــــــــــــــــــة الأولى
كانت هناك أختان شقيقتان تريدان اللعب بالكرة، ولكن والدتهما كانت قد حذرتهما من الخروج خارج المنزل ومن اللعب بالكرة داخل المنزل أيضا.
وكانت وعدتهما بالتنزه إذا سمعتا الكلام وأخذتا بنصيحة وإرشاد والدتهما؛ ولكن قامت إحداهما بالهمس في أذن الأخرى: “هيا نلعب بالكرة بالمنزل حتى لا تغضب والدتنا إن ذهبنا خارجا بالحديقة”.
فقالت الأخرى: “ولكن إن لعبنا بالمنزل ستغضب أيضا والدتنا”.
تبادلتا أطراف الحديث والجدال بصورة رائعة، وأخيرا اتفقتا على شيء وهو ألا يلعبان الكرة حتى تأتي والدتهما وتذهب معهما بالحديقة.
اقرأ: قصص للاطفال لعمر سنتين قصص جميلة قبل النوم
القصــــــــــــة الثانيـــــــة
كنت هناك طفلة صغيرة تحب اللعب مع الدمى الخاصة بها، وذات يوم أعدت لهم أطباقا شهية مستخدمة معجون الصلصال، أطعمتهم جميعا حتى هي شاركتهم الطعام.
فأكلت الطفلة الصغيرة معهم الصلصال وشعرت بوعكة ببطنها، ولأنها كانت تخاف الأطباء والذهاب للمستشفى خافت أن تخبر والدتها بما أصابها من إعياء لذلك صمتت، وقالت: “إن تحملت الألم قليلا ربما يزول وأشعر بتحسن”.
ولكن بطنها أوجعتها أكثر فشعرت بإعياء شديد، فصرخت من كثرة الألم فأخذتها والدتها للمستشفى؛ وهناك كانت الطفلة خائفة من أن يضع الطبيب معلقته بحلقها أو أن يعطيها حقنة تؤلمها.
ولكن ظهرت طبيبة جميلة تشبه دمية ملكة الثلج بردائها الأبيض الجميل، مسحت على شعرها وأمسك تفاحة بيدها وأعطتها للطفلة قائلة: “لو أنكِ عندما كنتِ جائعة أكلت تفاحة بدلا من معجون الصلصال لما قدمتِ للمستشفى متألمة بهذه الطريقة”.
ابتسمت الطفلة ومن يومها لا تخاف الأطباء وتأكل التفاح.
اقرأ: قصص للاطفال من القران نبي الله صالح عليه السلام
القصـــــة الثالثـــــــــة
بيوم من الأيام كان هناك طفل صغير يلعب بالحديقة وإذا به يرى فراشة جميلة المنظر، لقد كان جناحيها متعددي الألوان، وكانت ألوانهما زاهية وجميلة وبراقة.
تبعها الطفل فكانت كلما تحركت يمينا تحرك خلفها، وكلما تحركت يسارا تحرك خلفها، حتى أنه ابتعد كثيرا عن أمه فشعر بالخوف وشرع في البكاء بصوت مرتفع.
كانت حينها أمه تبحث عنه وعندما سمعت صوت بكائه علمت مكانه فأسرعت إليه متوجهة، وأول ما رآها جرى إليها بكل سرعة، وقد كانت قدماه صغيرتان وبالكاد يستطيع السير بهما.
احتضنته والدته ولامت عليه بأسلوب جميل وبسيط، أخبرها بعينين متلألئتين بالدموع: “آسف”.
اقرأ: قصص للاطفال ليلى والذئب أشهر قصص الأطفال
القصــــــــة الرابعــــــــة
طفل صغير انجذب تجاه اللعب مع أصدقائه الصغار أيضا بمثل عمره، شعر بحاجة ماسة للدخول للحمام ولكنه استمر في اللعب ولم يرد الذهاب حيث أنه فضل اللعب على قضاء حاجته.
وبينما انهمك باللعب إذا به يتبول على نفسه، شعر بالخجل الشديد لدرجة أنه ركض تجاه والدته يسكب الدموع والصياح.
أخذته والدته من يده وذهبت به للحمام، وهناك قامت بتنظيفه وأسبغت نظافته، حضنها صغيرها وقال: “آسف يا أمي لن أفعلها مجددا”.
نصحته والدته بأنه عندما يشعر بضرورة ذهابه للحمام لا يتأخر، فهكذا يدعوه جسده للتخلص من الفضلات وعليه أن يلبي نداء جسده وألا يتأخر أيضا في ذلك.
اقرأ: قصص للاطفال عن التسامح من أجمل ما قرأت مفيدة وشيقة جدا
القصـــة الخامســـــــة
طفل صغير دائم عدم الرضا بطعام والدته، على الرغم من تفننها الدائم بتجديد الطعام لأجله، فكانت كلما قدمت له الطعام يدير ظهره بعيدا عنها ولا يأكل منه شيء، وعندما تسأله عن نوعية الطعام التي يريدها أن تقدمها له يخبرها بأسماء غريبة لدرجة أنها لا تفهم ما الذي يقصده من ذلك.
استمر الطفل في رفض كل الطعام المقدم إليه، وبسبب عناده شعر بإعياء شديد بكامل جسده، ذهبت به والدته للطبيب والذي أشار بإعطائه الكثير من الحقن.
كان الطفل يخاف من الحقن ومن الألم المصاحب لها، ولكن الممرضة أمسكت به جيدا وقام الطبيب بإعطائه الحقن، بكى الطفل بأعلى صوته والدموع شرعت في النزول من عينيه، أخبره الطبيب قائلا: “هذا جزاء من يمتنع عن الطعام اللذيذ الذي تعده الوالدة بالمنزل”.
اقرأ: قصص للاطفال عن الايثار، قصة إيثار الأصدقاء الأوفياء