ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والمليئة بالأحداث المرعبة المخيفة، والتي بإمكانها حبس أنفاس كل من يقرأها.
احذر منها يا سيدي!
قصص مرعبة قبل النوم:
سر الغرفة 101 الجزء الثالث والأخير
نظرت إلي وابتسمت ابتسامة خفيفة هادئة وأشارت لي برأسها وكأنها تريدني أتبعها.
وبالفعل سرت خلفها، تبدل حال الغرفة من حال لحال أفضل، كل شيء صار بالغرفة نفسها جديدا ولامعا، كانت الفتاة وكأنها تحيي جمهورا عريقا، ومن بعدها دخلت الغرفة 101 وهي نزيلة بها، وما إن شرعت في تبديل ملابسها حتى طرق شخص ما عليها الباب، فتحت ولكنها وجدت رجلا قوي البنية أمسك بذراعها ووضع يده على فمها وأدخلها غرفتها عنوة.
هاجمها وأخذت تصرخ وكل من حولها يسمع أصوات استغاثتها ولكن لم يجيرها منه أحد، فعل بها كل ما أراد، وبعدما أشبع كامل رغباته منها وحتى يضمن ألا تتحدث أو تطالب بحقها منه، أشعل بها النيران.
جرت الفتاة أمام عيني وألقت نفسها بحوض الاستحمام والذي كانت قد أعدته مسبقا للاستحمام به، فانطفأت عنها النيران، ولكن عديم القلب لم يكتفي بذلك بل طعنها بالسكين أكثر من طعنة متوالية ومكررة حتى أصبح الماء كله دما، غاصت الفتاة بداخله معلنة عن وفاتها.
قام الرجل بإخفاء جثتها وجميع الأدلة لجريمته في الحائط خلف الدولاب بالغرفة نفسها، قام بحفرها ووضع جثة الفتاة بداخلها، وعمل على ترميمها، أمضى ساعات طوال في فعل كل هذه الأشياء.
عدت للوعي من جديد على صوت سامح: “الحمد لله أنك فتحت عينيك من جديد، اعتقدت أنني خسرتك للأبد يا صديق عمري”.
وما إن رفعت عيني جلست على الأرض ونظرت للموظف قائلا: “لن أمسك بك ولكنه يتوجب عليك إخبارنا بكل شيء حتى نتمكن من الخروج من هذه المعضلة جميعنا بأمان”.
الموظف: “سأخربكما بكل شيء…
منذ أن عملت بالفندق ونادرا ما سكن أحد بهذه الغرفة، ذات مرة كنت أنظفها كما طلب مني، سمعت صوت غريبا بالحمام، وكأن شخصا به يستحم، تعجبت من الأمر ولكن سرعان ما خرجت منه امرأة غريبة الشكل وكأن نيران أحرقت جسدها بالكامل، كانت لا تقف على قدميها، صاحت بوجهي وأمرتني بأن أجلب أي شخص للغرفة وإلا ستكتفي بي!
لقد خفت منها ومن حديثها بشدة، لذلك ما إن تعبأ كامل الغرف بالفندق أجعل أحدا يسكن بها، لم يدخلها إلا شخصان اثنان ولم نعلم عنهما بعدها شيئا!
شعرت بذنب شديد تجاههما فعمدت لإحضار شيخ لإخراج ما بها، ولكن ما إن بدأ في تلاوة القرآن حتى شعرت بكامل الغرفة يهتز وكأن إعصارا ما حل بالفندق دونا عن أي مكان غيره.
أخبرنا الشيخ بأن الفتاة قلقة وتفعل كل ذلك حيث أن جثتها ليست بمكان طبيعي لها”.
قاطعته قائلا: “أريد أن أعرف ماذا كانت قبل ذلك؟”
الموظف: “حكي لي أنها كانت فنانة عظيمة بالمسرح، لها الكثير من المعجبين والمعجبات، كانت نزيلة بهذا الفندق، حتى قتلت بليلة على يد أحد المولعين بها، ولم يعثر على جثتها حتى الآن، ولا أحد يعرف عن مكانها شيئا ولا معلومة واحدة”
قاطعته قائلا: “أنا أعلم مكان الجثة”.
الموظف: “ماذا؟!”
وقفت ونظرت طويلا في الأرجاء، طلبت منهما المساعدة، قمنا بتحريك الدولاب من مكانه، وبدأت الأصوات المخيفة، أخذت أشجعهم وأحثهم ألا يضعفوا ولا يستهينوا بالأمر، أننا جميعا نريد الخلاص من كل ما نعاني منه، أخذنا نكسر في الحائط بعدما أزلنا الدولاب وأبعدناه كليا عنها، والأصوات تزيد والصرخات تعلو أكثر فأكثر، نكسر بسرعة متناهية حتى أننا قربنا نفقد عقولنا، وفجأة ظهرت جثة الفتاة التي قتلت غدرا ولم تجد من يحاول حتى الدفاع عنها!
صمت كل شيء حولنا، صراحة خفت أن تكون هذه اللحظات الساكنة إنما هي الصمت قبل النهاية المحتمة، ولكن اقترب الموظف من الباب شيئا فشيئا، وما إن وضع يده عليه حتى فتح الباب.
لقد كان مدرسنا وجميع زملائنا بالخارج ينتظرون خروجنا والهلع يقرأ على وجوههم…
المدرس: “لقد قلقنا عليكم جميعا، حاولنا كثيرا فتح الباب أو كسره ولكننا لم نستطع، لقد اعتقدنا أنكم فارقتم الحياة، فلم تجيبوا على كل محاولاتنا لفتح هذا الباب اللعين”.
نحن الثلاثة غشي علينا من هول الصدمة حيث أننا لم نصدق الخلاص والفرج بعد كل ما عانينا منه!
استيقظنا وقد كان رجال الشرطة يملؤون الفندق بأكمله، تم تحويلهم جميعا للتحقيق في الأمر، بتهمة تعريض حياة الآخرين لأشد الأخطار، لقد كدنا نقتل بأسوأ الطرق بهذه الليلة التي لم أرى ولن أرى مثيلها يوما طول حياتي.
كنت أعتقد أن الثانوية العامة أصعب مرحلة يمكن أعيشها طوال حياتي، ولكن بعد كل ما تعرضت إليه من أهوال بهذه الليلة لم أعد أهاب شيئا على الإطلاق.
اقرأ أيضا:
قصص مرعبة قبل النوم بعنوان سر الغرفة 101 الجزء الأول
قصص مرعبة قبل النوم بعنوان سر الغرفة 101 الجزء الثاني
قصص جن مزرعة جدي وقراءتي لكتاب السحر الأسود! الجزء الأول
قصص جن مزرعة جدي وقراءتي لكتاب السحر الأسود! الجزء الثاني والأخير
قصص جن مستشفى عرقه والمرأة العجوز المخيفة لا تفوتها!