قصص مضحكة سعودية قصيرة, , إنه لمن الجميل سرد قصص من هذا النوع, فهي تلقي على القارئ البهجة والسرور عند قراءته لمثل هذه القصص القصيرة, حيث توجد مواقف كثيرة جدا في الحياة تجعل الشخص يشعر بالحزن واليأس, فلا بد من وجود مواقف مضحكة تساعدنا على كسر هذا الحزن، فمن المعروف أن المواقف المضحكة التي نتعرض لها هي بمثابة جرعة لنسيان الأحزان والآلام, وسنذكر بعض من هذه القصص فيما يلي:
قصة جحا والحمار:
في يوم من الأيام ماتت زوجة جحا فلم يظهر الحزن الشديد على فقدانها, ولكن بعد فترة قصيرة مات حماره فحزن حزنا شديدا عليه, فقال له بعض أصدقائه: “غريب أمرك يا جحا ماتت زوجتك ولم تحزن عليها مثل هذا الحزن الذي تحزنه على حمارك”, فأجابهم جحا: “عندما توفيت زوجتي جاء إلي جميع الجيران والأقارب ووعدوني بأنهم سوف يجدوا لي من هي أجمل وأفضل منها, ولكن عندما مات حماري لن يأتي أحد يعزيني ولا يعدني بشيء, فلذلك اشتد حزني على حماري”.
قصة غلاء الأسعار:
في إحدى الأيام كان هناك صديقان يتمشيان ويتحدثان مع بعضهم البعض أثناء ذهابهما إلى المدرسة, وكان الحديث في ما بينهما عن غلاء أسعار المواد الغذائية؛ فالسكر سعره كذا وارتفع إلى كذا, وكذلك اللحم والحبوب وجميع المواد الغذائية, ودخلا المدرسة وإذ بأستاذ يسأل أحد الطلاب: ” كم حاصل ضرب سبعة في سبعة؟”, فأجاب أحد الطلاب: “تسعة وخمسين”, فالتفت أحد الصديقين للآخر وقال له: “حتى هذه كانت دائما تسعة وأربعين”.
قصة أشعب والسمك:
كانت هناك حفلة طعام عند رجل وكان الطعام سمكا, فوقف رجل منهم قائلا: ” إن من عادة أشعب الجلوس إلى أحسن أنواع الطعام وأفخرها, فلذلك خذوا السمك كبير الحجم وأبعدوه عن المكان الذي سيجلس فيه أشعب, حتى لا يأكله ولا يبقى لنا شيء”, ففعلوا ما قال عنه هذا الرجل, ثم سمحوا بدخول أشعب إلى مائدة الطعام, فسأله رجل من الموجودين: “هل تحب السمك يا أشعب؟” فقال له أشعب: “إني أكرهه بشدة, فقد مات أبي في البحر وأكله السمك”، فقالوا له جميعا فلتأخذ بثأر أبيك, فمد يده إلى الطعام ووجد كل السمك صغير الحجم, فمسك سمكة بيده وقربها من أذنه, وذهب بنظره للأسماك الكبيرة التي أبقوها بعيدا عن متناوله, فقد لاحظ بذكاء ما دبره له هؤلاء الرجال, ثم قال لهم: ” هل تعرفون ما قالته لي هذه السمكة؟” قالوا له: “لا”, فرد عليهم: “إنها تقول صغيرة السن, ولم تكن موجودة ولم تولد بعد عندما مات أبي, وتقول لي عليك أن تأخذ ثأرك من تلك الأسماك الكبيرة فهي التي التهمت أبيك عند غرقه”.