قصص مضحكة

قصص مضحكة واقعية للمتزوجين!

كثير منا يلجأ لقراءة قصص مضحكة للهروب من أحزانه وهمومه والكدر، منا من يجد فيما يقرأه مبتغاه ومنا من لا يجد ذلك؛ وتبقى القصص المضحكة كفيلة في حد ذاتها مهما اختلفت وتنوعت كفيلة على إخراجنا من أحزاننا ولو لثواني معدودات.

الابتسامة من أجمل ما منحنا الله إياه من نعم لا تعد ولا تحصى، يكفينا أنها عدوى تصيب قلوبنا بالسعادة حال رؤيتها على أحدنا.

القصــــــــــــة الأولى:

رجل خمسيني بيوم من الأيام اشتعل فتيل العراك بينه وبين زوجته، واشتد واحتدم بينهما الجدال وما كان من الزوج إلا أن أمسك بيد زوجته وأعادها إلى أهلها بعدما قام بتطليقها.

وكان للرجل الخمسيني ابنا وحيدا من زوجته، كان قد أحسن تربيته وتعليمه، كان الابن يعيش بتركيا مع زوجته وأبنائه، فاتصل عليه والده وأعلمه بكل ما حدث بينه وبين أمه، وطلب من ابنه أن يبحث له عن عروس من تركيا ويرسلها إليه ببلاده.

والابن لم يكذب خبرا وعلى الفور اتصل على أمه وطلب منها أن تأتي إليه بتركيا لزيارته وزيارة الأولاد، وما إن وصلت أمه إليه ذهب بها لطبيب تجميل تركي باهر للغاية في أداء وظيفته، فأجرى لها الطبيب عدة عمليات جراحية تجميلية كانت كفيلة بتغيرها تغييرا جذريا.

قام الابن بإرسال والدته لوالده على إنها عروس تركية، وما إن شاهدها الوالد حتى كاد يفقد عقله من شدة جمالها، عقد القران وتزوجها وكان سعيد للغاية بها، وفي اليوم الأول من زواجه بها اتصل على ابنه ولكنه لم يتلقى أي إجابة منه، كان الابن ذكيا للغاية وبعد أسبوع من زواج والديه اتصل على والده ليطمئن على العروس التركية وهل لقت إعجابه..

فقال له والده: “واللي يا بني الجسم جسم تركي، والطول طول تركي والملامح ملامح تركية والجمال جمال تركي نفيس ولكن الأخلاق أخلاق أمك”!!

القصـــــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــة:

يحكي شابا ويقول بيوم الجمعة الماضية استيقظنا باكرا على غير العادة بسبب نقاش محتدم بين أمي وزوجة أخي، آثرت زوجة أخي تنظيف منزل أمي باكرا لكي تتمكن من الذهاب لأهلها وتقضي معهم عطلة نهاية الأسبوع، وما إن شرعت في استخدام المكنسة الكهربائية حتى استيقظت أمي من شدة صوتها الصاخب، انفجرت أمي في وجه زوجة أخي لأنها لم تكن قد نالت قسطها الكافي من النوم.

أما عن زوجة أخي فقد تبادلت الحديث مع أمي، لم تخطئ إحداهما بالأخرى بسب أو شتم وما شابه ذلك ولكن ارتفعت أصواتهما عاليا لدرجة أنهما كانتا سببا في استيقاظ المنزل بأكمله.

هرعت وأيقظت أخي من منزله، أعلمته بأن زوجته وأمي كادت إحداهما أن تنهي حياة الأخرى بسهام الكلمات المتراشقة بين بعضهما البعض، استيقظ أخي وأتى معي ولكن الغريب أنه لم يتفوه بكلمة واحدة وانتظرهما حتى انتهيا مما بدأتاه، شرب كوبا من الشاي كان قد أعده لنفسه وأنا أنظر إليه وأنتظر منه أية ردة فعل ولكن دون جدوى.

وعندما انتهى الجدال بينهما ذهب لزوجته وأخذ من بين يديها المكنسة الكهربائية، كانت والدتي حينها قد دخلت غرفة نومها، لقد سمعته يقول لزوجته: “حبيبة الفؤاد تنظيف للمنزل يوم الجمعة مرة ثانية لن أسمح لكِ بذلك، فأنتِ مخلوقة رقيقة لم تخلق للأعمال المنزلية الشاقة”!

كدت أصاب بشلل نصفي حينها، ذهبت زوجته لمنزلها، أما أخي فدخل غرفة نوم والدتي فدخلت خلفه وإذ به يقترب من أمي ويقبل رأسها، ووضع المكنسة الكهربائية تحت قدميها وقال: “أقسم بالله يا أمي الحبيبة أن هذه المكنسة لن تخرج إلا بإذنكِ أنتِ وبرضا منك، كم أم أمتلك أنا؟! ورضا من أبتغيها غير رضاكِ عني؟!، إنني لا أمتلك إلا أما واحدة بهذه الدنيا، أما عن الزوجة فيمكنني أن أتزوج كل يوم ولكني لن أعوضكِ يا حبيبة قلبي وتاج رأسي”.

سرت أمي كثيرا بكلامه ودعت له بأن يجبر الله بخاطره، ولكنه أكمل كلامه قائلا: “أتعلمين يا أمي إنني أخشى عليكِ من يوم القيامة يوم الموقف العظيم، إنني أخشى عليكِ من الشتائم التي تتفوهين بها من الممكن أن تنقص من مقدار حسناتك”.

فردت عليه والدتي قائلة: “زوجتك تملك لسانا ولا أطول منه”!

فرد عليها أخي قائلا: “يا أمي دعكِ منها تدخل النار، هل ستمكث معنا في الدنيا والآخرة أيضا؟!، أنا وأنتِ يا أمي سن\خل الجنة بفضل الله سبحانه وتعالى، أتدرين إنني أتحملها لأجل أبنائي وحسب؟! أيعقل أنكِ لا تدرين هذا؟!”

أكمل أخي قائلا: “أمي لابد لكِ من إخراج صدقة تكفيرا عما تفوهتِ به اليوم أو تجبري بخاطرها بكلمتين لأن هذه ذنوب عباد”.

ردت عليه والدته: “لن أجبر بخاطر أحد”!

فرد عليها: “إذا ليس أمامنا حل إلا إخراج صدقة يا أمي”.

فقالت: “ليس لدي أي مانع في إخراج صدقات”.

وإذا بأخي يعطي مقترحا: “ما رأيك يا أمي أن نأتي بواحدة تنظف لنا المنزل كل أسبوع في اليوم الذي تحدديه ونعطيها ما نستطيع، وبذلك نعينها على أعباء الحياة وفي ذات الوقت صدقة مخفية؟”

فقالت له أمي: “فكرة رائعة ولكن لدي شرط واحد، وهو ألا تدفع زوجتك جنيها واحدا وأنني من سيدفع لها المال بأكمله لكيلا تقاسمني في الأجر”.

خرج أخي من غرفة والدي وكانت الفراشات تخرج من وجهه من شدة سعادته، خرجت خلفه لأرى نهاية ما يخطط له، وجد زوجته أمام وجها فأقبل عليها وأمسك بيديها وقبلهما بحرارة وقال لها مبتسما: “هذه الأيادي الناعمة الجميلة آخر يوم لها اليوم، لن تنظف منزلا ولن تنظف سجادا ولن تمسك مكنسة بعد الآن، سنأتي بمن تفعل لنا كل هذا كل أسبوع”.

واليوم ثاني جمعة تأتينا السيدة وتقوم بتنظيف المنزل، أمي تجلس تدعو لأخي لما فعله معها من أجل تعداد حسناتها باليوم الآخر، والأحرى من ذلك أنها تسألني كلما رأتني أخوك يفكر بشأني في الدنيا والآخرة أما أنت فستكون سببا في إصابتي بجلطة!

وأما عن زوجة أخي فباتت تكن بالجميل والعرفان لزوجها الذي رحمها من تنظيف المنزل، وأما عني فأجلس بجوار المكنسة الكهربائية أندب حظي العسر بالدنيا وأفكر في إيجاد طريقة لخفض صوت المكنسة أو حتى طريقة لتخفيف الصداع الذي أشعر به!

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

3 قصص مضحكة واقعية للكبار جميلة للغاية

وأيضا/ 3 قصص مضحكة واقعية للمتزوجين

3 قصص مضحكة ستجعلك تبتسم من أعماق قلبك

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى