قصص نجاح طفل الأنابيب قصة محمد وفاطمة والطفل المنتظر
تأخر الانجاب لا يشير بالضرورة الى انه على المرأة ان تيأس او تتوقف عن السعي جاهدة من اجل الحصول على طفل ، فسماع كلمة امي هو الحلم الذي تنشده جميع النساء منذ اول الزواج ، على المرأة ان تذهب الى الطبيب الذي يعرض عليها العديد من الحلول الطبية ، فقد تكون المشكلة في النهاية طفيفة و لا تحتاج الا لاستعمال ادوية محددة ، وفي اوقات اخرى تحتاج مشكلة عدم الانجاب الى حلول اخرى مثل عملية الحقن المجهري او اللجوء الى ما يسمى اطفال الانابيب ، وعلينا ان نعلم انه سواء الحقن المجهري او طفل الانابيب فكلاهما متشابهان الى درجة كبيرة ، ففي الحقن المجهري يتم تلقيح البويضة من خلال حقن الحيوان المنوي في البويضة ، اما طفل الانابيب فيعتمد فيه الطبيب على التلقيح الطبيعي للبويضة حيث يتم ذلك في المعمل خارج الجسم ، واليوم ومن خلال موقع قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم قصص نجاح طفل الانابيب ، قصة محمد وفاطمة والحصول على الطفل المنتظر ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.
قصة محمد و فاطمة و الحصول على الطفل المنتظر
تدور احداث هذه القصة حول زوجين ، الزوج هو محمد ، يعمل محمد مهندسا في احدى شركات النفط ، اما زوجته فاطمة فقد كانت تعمل كمدرسة في احدى المدارس الابتدائية في المدينة ، كانت فاطمة تعيش مع محمد في نفس الحي وخلال فترة دراستهما في الجامعة اعجب محمد بفاطمة كثيرا ، كان محمد مولعا جدا بفاطمة خاصة انها فتاة ذو خلق حسن ومن اسرة معروف عنها حسن الاخلاق ، بعد التخرج و الحصول على الوظيفة المناسبة تقدم محمد لخطبة فاطمة ، وبعد الخطبة بعام تم الزواج ، كان محمد سعيد جدا بزواجه من الفتاة التي كان يحبها كثيرا.
اقرأ ايضا : قصص نجاح الحقن المجهري
مرت 4 اعوام ولم ينجب الزوجين اي اطفال ، لتبدأ العادة التقليدية عند الاهل و الاصدقاء و الاقارب وتوجيه السؤال الذي اعتاد اي زوجين لم ينجبا على سماعه وهو : متى سنرى اطفالكما ؟ ما هي المشكلة ؟ هل هي من الزوج ام الزوجة ؟ ، جميع هذه الاسئلة كانت تصيب محمد وفاطمة بالحزن ، في النهاية قرر محمد ان يذهب رفقة فاطمة الى طبيبة معروفة في مجال الانجاب و علاج العقم ، في البداية وصفت الطبيبة لفاطمة بعض من الادوية التي ربما تساعدها في عملية حدوث الحمل ، كما طلبت من الزوجين اجراء بعض الفحوصات من اجل التأكد من ان جميع الظروف مهيئة لحدوث حمل.
بعدها طلبت الطبيبة ان يحضر اليها الزوجين مرة اخرى اذا لم يحدث حمل بعد شهر ، كان لدى كلا من محمد و فاطمة امل كبير في ان ينجح هذا الدواء وان تكون المشكلة بسيطة ولا تحتاج الا لاستعمال ادوية فقط ، ولكن بعد شهر لم يحدث اي جديد ، اصيبت فاطمة بحالة كبيرة من الحزن واصبحت تبكي دائما في غرفتها دون ان يراها محمد ، كانت فاطمة تخاف كثيرا على مشاعر محمد وما كان يخيف فاطمة اكثر هو انه في حالة كانت مصابة بعقم فقد يتخلى عنها محمد ويذهب للزواج من امرأة اخرى من اجل انجاب الطفل الذي يرغب به محمد.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص نجاح في التعليم
في نفس الوقت كان محمد خائفا من ان تكون المشكلة به هو ، فهو بذلك سيهدر حق زوجته الحبيبة فاطمة في سماع كلمة امي ، كانت هذه الايام الصعبة بمثابة حرب نفسية بين الزوجين ، ولكن كلا منهما كان يتألم وحيدا خوفا على مشاعر الآخر ، قام الزوجين بعمل الفحوصات التي طلبتها الطبيبة ، وفي صباح ذلك اليوم ، اليوم الذي سيذهب الزوجين فيه الى الطيببة قال محمد لفاطمة : يا فاطمة مهما حدث ومهما كانت نتيجة هذه الفحوصات التي سوف تخبرنا بها الطبيبة ، اعلمي اني احبكِ جدا ولن اتخلى عنكِ ابدا مهما حدث ، بدأت فاطمة في البكاء وقالت : وانا ايضا احبك جدا يا محمد ومن المستحيل ان اتخلى عنك.
تعاهد الزوجين في النهاية ان يكون كل منهما مخلص للآخر بغض النظر عما سيحدث مع ساعات قليلة ، توجه محمد و فاطمة الى الطبيبة ومعهما الفحوصات اللازمة ، عندما رأت الطبيبة الفحوصات قالت : حسنا يا محمد لا مشكلة لديك ، تابعت الطبيبة حديثها : فاطمة تعاني من بعض المشاكل الصحية التي تمنع عملية التلقيح الطبيعي داخل جسمها ولذلك فانا افضل اجراء عملية تسمى اطفال الانابيب ، طلب محمد و فاطمة من الطبيبة ان تتحدث اكثر عن طبيعة اطفال الانابيب وماذا سيحدث وهكذا ، اخبرت الطبيبة الزوجين بكل شيء عن اطفال الانابيب وانها اصبحت من اهم الحلول فيما يتعلق بالانجاب ، في النهاية قرر الزوجين الموافقة على هذا الاجراء.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص نجاح متلازمة داون
ما جعل محمد يوافق على هذه العملية هي انها لا تمثل اي خطورة ابدا على حياة فاطمة ، بالاضافة الى ان فرصة الحصول على الطفل من خلال اتباع استراتيجية طفل الانابيب ستكون كبيرة جدا في حالة فاطمة ، في النهاية حصل الزوجين محمد وفاطمة على ابنهما طارق ، لم يصدق محمد نفسه وقال : اخيرا اصبحت اب ، بدأت فاطمة تبكي وتردد : الحمد لله الحمد لله ، كانت الفرحة عارمة ليس فقط في منزل الزوجين بل بين جميع افراد العائلة ، اخيرا تحقق الحلم الذي طال انتظاره واصبح الجميع ينادي محمد بلقبه الجديد ابو طارق ، لتكون قصة محمد و فاطمة واحدة من قصص نجاح اطفال الانابيب ، ذلك الاجراء الطبي الذي حقق حلم الملايين حول العالم في الحصول على طفل.