قصص نجاح مليونيرات بعنوان أهم قصة نجاح بالعالم من مشرد بالشوارع لمليونير!
إياك أن تقول يوما ما أن العمل صعب وأن الأيام باتت متشابهة، فأنت من تصنع لنفسك وبنفسك الفارق؛ لا تتحجج بالفاشلين وتقول في نفسك هؤلاء حاولوا وقد فشلوا بل انظر للناجحين كيف نجحوا وحققوا كل ما تمنوا يوما.
نحن من نصنع لأنفسنا فارقا بأنفسنا ولا ننتظر أن يؤثر فينا غيرنا، الطموح لا يتوقف دائما وأبدا، والوصول للهدف والنجاح يجب ألا يتوقف عند طريق محدد، علينا أن نلزم أحلامنا طالما بقينا على قدي الحياة.
قصـــــة نجاح “كريس جاردينار”
ولد “كريس” عام 1956 ميلاديا، ولد في أسرة بسيطة للغاية لأم وأب عاديين، وبعد ولادته بقدر من الزمن قرر والده فجأة أن يترك الأسرة ويسافر بعيدا.
عنيت والدته بالاهتمام بابنها “كريس” بمفردها وقد كانت عليها الحياة صعبة وقاسية للغاية مما اضطرها للزواج برجل آخر، ولكن كانت المصيبة أن ذلك الرجل كان مدمنا للكحوليات وكان يفرط في شربها لأبعد الحدود، وكان على الدوام يتعدى بالضرب على “كريس” مما جعله يشتكي لوالدته سوء معاملة زوجها وأنه لم يعد يستطيع التحمل أكثر من ذلك.
قررت الأم الانفصال عن زوجها الذي أبى وبشدة الانفصال عنها، وعندما أصرت على موقفها اتهمها زوجها عند رجال الشرطة بأنها حاولت قتله، فقاموا باحتجازها وإدخالها للسجن، وبالطبع كانت دار الرعاية من نصيب “كريس” والذي لاقى فيها الأمرين، لقد عاش بداخلها أصعب أيام حياته، ولكنه كلما اشتدت عليه صعوبات الحياة كلما أصر أكثر فأكثر على إتمام عملية تعليمه.
أكمل تعليمه بداخل الدار والتحق بالثانوية العامة، ومن بعدها التحق بالخدمة العسكرية وبعدها تخرج؛ وبعد تخرجه بدأت رحلة مواجهته للحياة الصعبة عمل أكثر من عمل في وقت واحد اشتغل في العديد من المهن المختلفة حتى تمكن من حصوله على مبلغ مناسب للغاية شهريا، فتزوج ورزق بطفل أسماه “كروستوفر” وأخيرا بدأت الحياة تبتسم له، ولكنها سرعان ما عادت لطبيعتها معه فقد فاجأته الحياة بعدة أزمات مالية وكانت نتيجتها أن زوجته آثرت التخلي عنه عن دعمها له، فانفصلت عنه وتركته نهائيا.
كان “كريس” قد أصر على حضانة ابنه وإبقائه معه طوال حياته، وبالفعل حصل على ما أراد، فاشتدت عليه صعوبات الحياة لدرجة أن وصل به الحال أنه صار في الشارع بلا منزل ولا مأوى مع ابنه وحيدين، وقد حاول العمل في أكثر من وظيفة وعمل غير أنه لم يوفق في ذلك، فاضطر في أحد الأيام إلى أن يبيع من دمه ليحصل على بعض الأموال ليؤمن من خلالها طعاما لابنه الصغير.
وفي أحد الأيام صادف “كريس” سيارة فارهة للغاية تقف بجواره على الطريق، ودون سابق إنذار قام بفتح باب السيارة وكان بداخلها، تعجب مالك السيارة من فعلته فسأله في الحال: “من أنت؟!، وماذا تظن نفسك بفاعل؟!”
فأجابه كريس: “إنني لا أريد إلا أن أسألك سؤالا واحدا”!
نظر إليه الرجل الغني وأومأ له برأسه بمعنى اسأل سؤال إذاً، فسأله كريس: “ماذا تعمل بالحياة لتمتلك مثل هذه السيارة الفاخرة وتكون من ضمن الأثرياء؟!”
فأجابه الرجل الغني بكل سلاسة: “إنني أعمل في البورصة”.
فسأله كريس متعجبا ويريد أن يتأكد من جوابه فحسب: “وهل العمل في البورصة يجعلك ثريا وتمتلك مثل هذه السيارة؟!”
فأومأ الرجل الثري مرة ثانية برأسه مؤكدا لكريس على كلامه، وبالفعل شرع “كريس” في البحث عن شخص يعلمه كيفية العمل في البورصة بكل تفاصيله، وأخيرا وجد شركة ذات اسم كبير في كل الأسواق تقدم منحة لتعليم العمل بالبورصة.
لم يتردد ثانية واحدة في أن يلتحق ويقدم نفسه للمنحة، وبالفعل تقدم إليهم وتمت الموافقة عليه، وأفنى نفسه في تعلم كل ما يعطونه إياه خلال المنحة، لدرجة أن كل من بالشركة أثنى عليه وسرعان ما اكتشفوا أنه شخص ذكي للغاية، وقد استطاع أن يطور من نفسه في وقت قياسي، وخلال عمله بداخل الشركة استطاع أن يصنع فروقات واسعة وتغييرات بالشركة.
كان مديري الشركة بكل فرصة ممكنة يثبتون له مدى تقديرهم له، جاءه عرض للعمل يستطيع من خلاله أن يحيى بالحياة حياة رغدة كريمة؛ ولكنه آثر أن يفتح شركته الخاصة سرعان ما يستطيع تأمين المال اللازم لذلك.
وبالفعل ما إن أصبح بحوزته المال الذي يمكنه من تأسيس شركته الخاصة به، لم يتردد ثانية واحدة في إنشائها؛ تحقق حلمه بأن امتلك شركته الخاصة والتي حققت إنجازات كبيرة ونجاحات واسعة للغاية، وأصبح “كريس” مليونيرا بعدما كان مشردا في الشوارع عاجز عن تأمين قوت يومه.
وأجمل خطوة اتخذها “مريس” عندما قرر تأليف كتاب يحكي خلاله قصة حياته ليجعل منه محفزا للناس أجمعين ويستفيدون من تجاربه القاسية بهه الحياة ويسيروا على ما يجدونه مناسبا لهم.
ومن الممتع للغاية أن هذا الكتاب من كثرة الشهرة التي حصدها تحول لفيلم سينمائي، وبات من أشهر الأفلام في الساحة على الإطلاق، وقد قام ببطولته “ويل سميث”، وسمي هذا الفيلم باسم (البحث عن السعادة).
وقد اتخذ “كريس” قرارا إيجابيا ومحفزا للغاية عندما قرر أن يعمل متحدثا تحفيزيا وناشرا للإيجابية من أجل مساندة ومساعدة غيره من البشر؛ إن “كريس” لم يفقد الأمل على الإطلاق على الرغم من كل المعاناة التي لاقاها طوال مراحل حياته والتي كانت حرفيا شاقة على أي نفس بشرية مهما بلغت قوتها وقوة تحملها، لقد كان دائم التفاؤل واثقا بأنه سيكون يوما ما عظيم الشأن، ويما ما سيحقق حلم حياته المنشود؛ وبالفعل تغيرت حياته وذلك بسبب إيمانه بنفسه ومدى ثقته بعزيمته وإرادته.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
وأيضا.. قصص نجاح سعودية