نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص هادفه للاطفال الصدق الفتي الصغير والذئب ، فالصدق صفة حميدة حثنا عليها الدين الإسلامي والصدق ينجي صاحبه في الدنيا والآخرة.
قصص هادفه للاطفال الصدق
كان في قديم الزمان فتي صغير يعمل في رعي الغنم،كان هذا الفتى يخرج كل يوم في الصباح الباكر بغنمه للمراعي الشاسعة، وكان هذا الفتى يشعر بالملل الرهيب ويريد أن يتسلى، ففكر ماذا يفعل كي يضيع هذا الملل، فجائت على باله فكرة وقام بتنفيذها.
على الجانب الآخر كان هناك مجموعة من الرجال يرعون الغنم ولكنهم في مكان بعيد بالنسبة للفتى، فجأة سمع الرجال الفتى يصرخ ويقول الذئب يهاجم غنمي اغيثوني أنقذوني من الذئب، جري الرعاة من كل مكان ناحية الفتى لكي ينقذوه هو وغنمه من الذئب المفترس، لكن عندما وصلوا إلى مكان الفتى لم يجدوا الذئب ووجدوا الفتي يضحك كثيرا ويتمرمغ في التراب من شدة الضحك وقال لهم كنت أمزح معكم.
غضب الرعاة وذهب كل واحد منهم إلى غنمه لكنهم كانوا يشعرون بالحزن من أفعال الفتى الصغير، في اليوم التالي خرج الفتي ككل يوم لرعي الغنم وشعر مرة أخرى بالملل فقرر أن يكرر فعلته بالأمس مرة أخرى، وبالفعل أخذ الفتي يصرخ بعلو صوته ويقول انجدوني أيها الرعاة أنجدوا غنماتي الصغار من أنياب الذئب، أنا طفل صغير أغيثوني، واخذ يصرخ ويصرخ إلى أن سمعه رعاة الغنم فهبوا لإنقاذه من كل مكان، وتركوا غنمهم وجروا لإنقاذ الفتى الصغير وغنمه، لكن عندما وصلوا إليه لم يجدوا أية ذئاب ووجدوا الفتى يضحك بشدة أكثر من المرة السابقة.
غضب الرعاة هذه المرة بشدة ووبخوا الفتى على أفعالة وعلى كذبه المستمر وعدم صدقه وتركوه وغادر كل منهم لكي يرعي غنمه، لكن الفتي لم يتعلم الدرس، ففي صباح اليوم التالي جلس الفتى يرعى الغنم وهاجمه الذئب، فأخذ يصرخ ويستغيث بالرعاة علهم ينقذوه، لكن الرعاة سمعوا صراخه وقالوا إنه يمزح ككل مرة لن نذهب إليه هذه المرة، ولأن الفتى كان لا يزال صغيرا أكل الذئب منه بعض من غنماته، ولما طال صراخ الفتى قرر الرعاة أن يذهبوا ليروا ماذا حدث، فوجوا الذئب قد أكل غنم الفتى الصغير.
هنا قال الرعاة للفتى لو انك كنت صادق معنا من قبل ولم تكذب علينا لجئنا لإنقاذك من الذئب المفترس، لكنك كل مرة كنت تصرخ وتستغيث وعندما نأتي لنجدتك نجدك تضحك، لذا عندما هاجمك الذئب لم نصدقك لكثرة كذبك علينا، هنا بكى الفتى بشدة وقال الآن تعلمت الدرس أن الصدق ينجي صاحبه والكذب يدمر صاحبه.
شكرا لكم
قصص جميلة شكرااا
ممتاز