ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والمثيرة، والتي بها الكثير من الأحداث التي تجذب الأذهان وتمتعها، قصة تجسد أجمل معاني الحب والتضحية من أجل بقاء الحب، كما أنها تجسد دور الحب في التغلب والتصدي لحسد الآخرين والأحقاد.
“الطبيب العاشق المجنون” الجزء الخامس عشر
الطبيب الشاب بتردد شديد: “ما حدث لي، لقد قضيت السنوات الطوال في البداية بالشوارع أجوع يوما وأعاني من البرد القارص لأيام، ولكنني في النهاية وصل بي الحال والآن أصبحت طبيبا مشهورا وأمتلك ثروة طائلة، ولكني…”
صمت الطبيب ولم يكمل كلامه، شعر بذلك صديقه فسأله: “احكي لي ما الذي يجعلك بهذه الحالة التي لم أرك بها يوما منذ أن عرفتك”.
الطبيب يلتقط أنفاسه بعد تنهد طويل شعر وكأن قلبه يكاد يعتصر من شدة الألم والوجع الذي ألم به؛ سرد القصة كاملة على مسامع صديقه منذ أن عرف الفتاة الوحيدة التي استطاعت أن تذيب الثلوج التي وضعها مسبقا على قلبه، وخيانتها له مع مديرها وحبيبها السابق، وآخر شيء كل ما فعله بها ويجعله مقهورا عليها.
صديقه: “إنك طبيب؟!”
الطبيب الشاب: “نعم إنني طبيب ولكن لم سؤالك التعجبي هذا؟”
صديقه: طمن المفترض أن تكون أذكى من ذلك بكثير، فعلى ما أعتقد أن جامعات الطب لا تقبل من الطلاب إلا أنبغهم وأذكاهم وأفطنهم”.
الطبيب: “ولكنني لم أفهمك، ماذا تريد أن توصله لي”.
صديقه: “أيها الذكي كل ما ذكرته لي إنما هو افتراء على حبيبتك، وأكبر دليل على كلامي عندما تعدت عليها وجدتها ماذا؟!”
الطبيب: “عذراء”.
صديقه: “أنت تخبرني أنك تركتها لمدة لا تزيد عن من عشرة إلى خمسة عشرة دقائق، وعندما صعدت للأعلى وجدتها شبه عارية والآخر كان عاريا بالكامل”.
الطبيب: “أرجوك لا تذكرني فعقلي لا يتقبلها مطلقا، وقلبي منفطر بسبب ما رأيت يومها”.
صديقه: “إن كانت بإرادتها وأرادت خيانتك، فهذه المدة غير كافية نهائيا لما رأيته بعينيك؛ وأبسط شيء يثبت كلامي أنها لم تبدي أي ردة فعل عندما دخلت عليهما غرفة النوم؛ وتخبرني أنك أوسعتها ضربا ولك تبدي أي ردة فعل أيضا، وقد حملتها بين يديك حيث أنها لم تكن تقوى على السير”.
الطبيب والخوف قد دب بقلبه: “ماذا تقصد؟!”
صديقه: “لقد وقعت أنت وحبيبتك في مخطط دنيء للغاية، بالتأكيد فتاتك كانت شبه مغيبة عن الوعي؛ فأنت طبيب وبالتأكيد على دراية بكثير من العقاقير التي تجعل الإنسان مدرك لما حوله ولكنه عاجز عن الحركة؛ وقد فعل مديرها ما فعله رغما عنها؛ وأنت أنقذتها من شركه عندما اكتشفت غيابها لمدة عشرة دقائق فذهبت للبحث عنها، ولولا ذلك لكان قد سلبها رغما عنها ما سلبته منها أنت بغبائك ونوبة من غضبك”.
وضع الطبيب يديه على رأسه وقد تساقط الدمع من عينيه: “لن تغفر لي على كل ما فعلته بها، لقد أهنتها وضربتها والأكثر من ذلك أنني عاملتها كالعاهرة الرخيصة، يا ويلي إنني حقا أحبها ولا أحتمل وجودي بالحياة دونها، لقد احتملت كل شيء بالحياة وجميع مصائبها وصعابها ولكن شيء واحد عجزت عن تحمله، ترك فتاتي لي”.
صديقه: “ادع أن يغفر لك حبها كل ما فعلته بها، وإلا فأنت حقا ستكون خاسرا كبيرا”.
الطبيب الشاب يتذكر في نفسه كل ما فعله بها، وكل الآلام الجسدية التي ألحقها بها، ولكن كل ذلك لا يساوي شيئا أمام كسرة قلبها ونفسها بذله لها.
ولكن فرحة قلبه لا تقدر عندما علم براءتها وأنه قد ظلمها، ودب القلق بقلبه ماذا سيكون موقفها منه، ولكنه تذكر في بداية حياتهما معا عندما أهانها وضربها أيضا بل وطردها عادت إليه بابتسامة، مهلا ولكن هذه المرة تختلف عن سابقتها بكثير، إنه لم يعاملها بهذه الطريقة التي لن تقبل بها أي أنثى شريفة مثلها، يسأل نفسه بجنون: “أين كان عقلي عندما …”، ويصمت في الحقيقة لقد تذكر حينها عندما اعتدى عليها وسلبها أعز ما تملكه أي فتاة، لماذا لم تقاومني؟!، أعلم أنها كانت غير قادرة على الوقوف بسبب الإصابات الوخيمة بجسدها من شدة الضرب، ولكنها كانت قادرة على فعل أي شيء بي وعدم المساس بها، لماذا لم تفعل ذلك…
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا:
قصص جميلة عن الحب قصص عشق وغرام
قصص زوجية واقعية قصيرة بعنوان عشقتك بكل جنوني
قصص حب وغرام وعشق بعنوان نيران حب بين قاصر ورجل أربعيني الجزء الأول
قصص حب وغرام وعشق بعنوان نيران حب بين قاصر ورجل أربعيني الجزء الثاني والأخير