هل حقًا هناك ما يعرف بالنحس، شخصيًا أنا أرى أنه شماعة يعلق عليها البعض تقصيرهم هذا ما سنعرفه في قصص واقعية جميلة ومضحكة قصة الشاب المنحوس، ولكن بشكل عام كل ما يمر بحياتنا هى أقدارنا والتي لا مفر ولا مناص منها.
قصص واقعية جميلة ومضحكة
المنحوس
كان هناك شاب عرف أنه سئ الحظ بشكل كبير فهو دائمًا ما يتعرض للمواقف السيئة والفشل بشكل مستمر سواء في حياته الخاصة أو حتى في العمل، حيث أنه كلما التحق بعمل ما تحدث الكثير من المشكلات مما دفعه للإحساس بالبؤس والشقاء، وترسخ في نفسه بأنه منحوس وفاشل وبخاصة أن أهله وأصدقائه من حوله يحققون النجاح ويعيشون السعادة.
قرر الشاب في ظل حالته النفسية السيئة وإحساسه بأنه منحوس أن يترك البلدة ويسافر بعيدًا ربما تغير الحال، وبالفعل بدأ في إجراءات السفر وحان موعد السفر وركب الطائرة وبدأت رحلة السفر التي مرت على خير ما يرام لبعض الوقت، ولكن فجأة بدأت الطائرة في الاهتزاز وبدأ طاقم الطائرة في الإعلان أن الطائرة مصابة بخلل ومعرضة للسقوط في أي لحظة، وهنا ازداد ترسيخ فكرة الشاب بأنه نحس وأن الطائرة ستسقط بسبب نحسه وبدأ في التفكير في ركاب الطائرة والتفكير ما هو ذنبهم أن يعانوا بسبب أنه نحس.
بدأ الشاب في التفكير بهذا الشكل التشاؤمي وهنا لمعت في رأسه فكرة مجنونة، فتوجه إلى طاقم الطائرة وطلب منهم أن يستأذنوا له في أن يدخل إلى قائد الطائرة في كابينة القيادة فسمحوا له.
دخل الشاب وسأل قائد الطائرة عن سبب العطل فقال له الرجل بأنه يوجد عطل في عجلات الطائرة، فأخبرهم الشاب كذبًا أنه مهندس ويمكن أن يساعد في إصلاح العجلات ودفعها للعمل بشكل يدوي، ولكن هذا لم يكن ما ينتويه الشاب ولكنه كان ينتوي الاقدام على الانتحار حتى يخلصهم من نحسه وينقذ الطائرة وركابها، ولكن حينما تم فتح باب الكابينة لاحظ الشاب بالصدفة أن عجلات الطائرة معلق بها قطعة من الحديد هى ما تسبب عطل العجلات، فما كان منه إلا أن قام بإخراج تلك الحديدة وإلقائها فعادت الطائرة للعمل وعادت الطائرة ادراجها.
رجع الشاب إلى منزله ولكن لاحظ أن والدته منخرطة في بكاء مرير وهنا ظن أنها رأت أو سمعت بما حدث في الطائرة، فتوجه إليها يطمئنها أنه بخير وأنه سليم والرحلة تمت بدون أي خسائر، ولكن والدة الشاب قالت أنا لم أسمع شيئًا عما تحكي، فسالها ولما البكاء أمي، فقالت أبيك توجه إلى سطح الدار حتى يستنشق الهواء النقي فسقطت حديده على رأسه فمات.