ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.
حبيتك بالحرب الجزء السادس والعشرون
أحلام بفرحة شديدة: “بارك لي فيك الله يا بني، هكذا أريدك دوما حنونا وليس بصعب المزاج، الله يرضى عنك يا بني؛ علاء ألا توقن أن ما فعلته بها ليلة أمس لا يتقبله أي إنسان على نفسه أن يفعل به، أليس من الحرام ما فعلته يا علاء؟!”
علاء بعصبية: “أمي ألم ننتهي بعد من هذه السيرة؟!”
أحلام: “بالتأكيد كلامي معك لا يروق لك ولا لنفسك؛ هيا في انتظارك على الفطور”.
علاء: “لا أريد يا أمي، لا أملك نفس للطعام”.
أحلام: “كما تريد يا بني”.
مر الوقت وانتصفت الشمس بالسماء، وأذن الظهر و”سوزان” لم تخرج من غرفتها بعد، لم تأكل ولم تشرب وحتى أنها لم تذهب للحمام، كانت حائرة أين تذهب وماذا تفعل، لم تجد حلا لخلاصها من كل هذا؛ بخلاف “علاء” الذي استمر في الخروج كل حين ليرى ما إذا خرجت من غرفتها أم لا.
بغرفــــــــــــــــــة دلع….
دلع: “سوزان ألا تشعرين بالجوع؟!”
سوزان: “لا أشعر به نهائيا”.
دلع: “هيا بنا لنجلس بالصالة بجوار أمي”.
سوزان: “دلع إنني أشعر بأنني منهكة بعض الشيء، كما أنني أشعر ببعض الصداع، لذلك فإنني لا أريد الخروج من هنا”.
دلع: “سوزان بالتأكيد أنتِ تخبئين شيئا عني، سوزان ألا زلتِ غاضبة من فعلة علاء أخي”.
سوزان: “ولماذا أتضايق منه؟!، هاتفي بيدي الآن فعلام سأتضايق وأحزن؟!”
دلع: “حمدا لله أنكِ لست بغاضبة منه، تعلمين إن له قلب أبيض ونقي ولكنه عصبي في كثير من الأحيان، الحلو ما يكمل سبحان الله؛ حسنا أنا سأجلس بالصالة إذا رغبتِ بذلك احلقي بي”.
سوزان: “حسنا”.
وبالصالة خرج ليجلس “علاء” فوجد والدته وشقيقته….
أحلام تسأل دلع فور خروجها: “أين سوزان لم تظهر من الصباح، ولم أرها بأي مكان، ما بالها اليوم؟!”
دلع: “أمي أخبرتني بأنها تشعر ببعض التعب”.
أحلام بخضة: “أي تعب يا حبيبتي؟!، بم تشعر ابنة خالك؟!”
دلع: “اطمئني يا أمي، لقد أخبرتني بأنها تشعر بصداع برأسها”.
أحلام: “سأذهب لأطمئن عليها وأخبرها لتجهز نفسها لأذهب بها للطبيب حتى نسترد سوزان المرحة”.
لقد كان يشعر “علاء” بالاستياء على حالتها، ويشعر في صميم نفسه بالندم الشديد والذنب تجاهها على كل ما فعله بها البارحة، كان يريد أن يقدم اعتذاره خالصا لها ولكن لم تسنح له الفرصة ذلك، فجلس هائما في تفكيره والذنب الذي كاد يقتله بالبطيء.
وما إن وقفت “أحلام” لتتوجه لسوزان وتطمئن عليها حتى طرق الباب، فذهبت لتفتحه وترى من الطارق….
أحلام: “أهلا وسهلا بكِ أم خالد، والله نورتِ المنزل”.
أم خالد: “الله يسلمكِ يا حبيبتي، والنزل منيرا بأصحابه، كيف حالك يا علاء؟، وأنتِ يا دلع؟”
علاء: “الحمد لله بخير يا عمتي”.
ودلع: “تسلمِ عمتي، الحمد لله بخير”.
أم خالد: “أين سوزان أريد أن أسلم عليها، ومن الأساس هذه الزيارة كلها بخصوص سوزان”.
أحلام بتعجب: “إنها تشعر ببعض التعب”.
أم خالد وقد بدا عليها القلق بخصوص سوزان: “ما الذي يتعبها سلامتها؟”
دلع: “تقول أنها تشعر بصداع يؤلم رأسها”.
أم خالد: “لقد جئت اليوم لأطلب يد سوزان لابني كريم”
“علاء” كاد يفقد عقله من أثر وقع الكلمة على قلبه، تدخل في الحديث على الفور حتى قبل أن تنهي عمته حديثها…
علاء: “عمتي هل كريم ينوي الزواج حقا؟!”
أم خالد: “من حين اليوم الذي جئتم به لدينا ورآها فيه، وهو بكل دقيقة يفتح معي الموضوع ويطلب مني القدوم حتى أفاتحكِ يا أحلام به، وأجعلكِ تتحدثين مع والديها، فما رأيك بذلك؟”
أحلام: “بحق الله كريم شاب مثالي، ولا يعيبه ولا ينقصه شيء؛ أتصل بوالديها وآخذ رأيهما وبعد ذلك آخذ رأيها هي شخصيا”.
أم خالد وقد بدا عليها رغبتها الشديدة في إتمام الموضوع والفوز بسوزان: “وهل من الممكن أنهما لا يوافقان بكريم؟!”
أحلام: “لا أعتقد ذلك، فهما يعرفان كريم حسنا، ويعرفان خلقه وتربيته فلم سيرفضان؟!”
أم خالد: “حسنا، ولكن لدي رجاء وحيد، أستحلفكِ بالله ألا تتأخري في الرد علي حيث أنه ينتظر على أحر من نار الجمر”.
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان حبيتك بالحرب الجزء الأول
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العاشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي والعشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني والعشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث والعشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع والعشرون
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس والعشرون