ليست كل قصص الحب الأول قصص ناجحة، وأن القلب لا يستطيع نسيانها فالقلب لا يستطيع نسيان الحب الحقيقي فقط، ولكن في حالة أن الحب غير صادق فيستطيع القلب التخلي عنه وتخطيه بالرغم من شدة تعلقه بحبيبه خاصة وإن وجد حبه الحقيقي؛ كثرت القصص الواقعية السعودية الرومانسية وتعددت، ومنها قصة في غاية الروعة والجمال قصة الحب الأول.
قصة الحب الأول:
كانت هناك فتاة سعودية تعيش بإحدى مدن المملكة العربية السعودية، كانت دائما ما تحلم بحب يملأ حياتها؛ وبيوم من الأيام دق جرس هاتفها فأجابت عليه، وإذا به صوت شاب يطلب منها أن تعطيه الفرصة من أجل أن يتقرب إليها، فغلقت هاتفها ولكنه مازال مصرا على التحدث إليها، فظل يتصل مرارا وتكرارا إلى أن أعطته الفرصة كاملة، ومن هنا بدأت قصتنا.
شعور بالحب الأبدي:
جذبها الشاب بكلامه الجميل وأسلوبه الراقي في الحوار ومناقشته لها في كافة الموضوعات المتعددة، فبدأت الفتاة بالإعجاب به، وأيقنت بداخلها أن الله استجاب لدعواتها أخيرا وأنعم عليها بالحب الذي لطالما انتظرته طويلا؛ وبيوم من الأيام اتصل الشاب على الفتاة ولكنها قد نسيت هاتفها بالمنزل قبل نزولها، فأجابت عليه والدتها وعرفت حقيقة أمر ابنتها.
مواجهة قاسية:
وبمجرد وصول الفتاة واجهت الأم ابنتها بحقيقة أمرها، وأنها قد وضعت فيها ثقة عمياء فأني لها تخون ثقتها الغالية، فاعتذرت الفتاة عن فعلتها وصارحت والدتها بمدى حبها الشديد له، وأنها لن تستطيع التخلي عن حبها؛ وعندما يئست الأم من ابنتها أخبرت والدها بالمشكلة؛ حينها كان هناك شابا ذو خلق رفيع وتعليم عالي قد تقدم لطلب الفتاة من والدها، ولكن الوالد رأى ضرورة إتمام ابنته لدراستها حاليا فلم يذكره لها من الأساس، فوافق الأب على طلب الشاب المتقدم وأعلم ابنته بموعد زفافها دون أن يأخذ برأيها.
حزن عميق بالقلب:
سقطت الفتاة مغشيا عليها، وهنا تزحزح قلب والدها من محله ولكنه كان يرى في ذلك مصلحتها في إبعادها عن شخص استباح حرمة منزله وآخر احترمها، فتمالك أعصابه وظل ثابتا على قراره الصارم؛ لم تجد الفتاة سبيلا في إقناع والدها إلا وسلكته ولكن دون جدوى، فاتصلت على الشاب تستنجد به حيث أنه لو تقدم لخطبتها يجوز أن يقتنع والدها بطلبه، ولكنه طلب منها ترك المنزل والفرار معه هاربة من أهلها، ولأنها شديدة الحب لوالدها لم ترد أن تلحق العار به فرفضت طلبه على الفور، وحينها اتضحت نوايا الشاب الخبيثة فهددها بأن يفضح أمرها.
قرار حكيم من الفتاة:
أيقنت الفتاة بأن الشاب الذي أحبته “حب حياتها الأول” قد انخدعت فيه، فقررت أن تسير على خطى والدها وأن اختياره هو الاختيار الأمثل لها، فتزوجت من الشاب في الموعد المحدد مسبقا، وأعرضت عن الشاب الذي أحبته وبالرغم من كافة اتصالاته المتعددة إلا أنها لم تجب عليه، وعوضها الله بحب حقيقي ملأ حياتها فتناست به كل ما حدث معها؛ وبعد عام من زواجها رزقها الله بطفلة فائقة الجمال؛ ووجدت نفسها تدريجيا تحب زوجها الذي أعطاها اسمه وراعى فيها الله وأعطاها الحب والأمان.
لو سنين عمري تضيع، والزهور تنسى الربيع، ما أنساك أبد. قلبي وأنا أدري به، يحبك ويغليك، تبي الحقيقة، كل كلي يحبك ويموت فيك. زرعتك في شراييني، وسمّيتك نظر عيني، ووهبتك كل أحاسيسي، وقلت إنك أهلي وناسي. لا تلمس الوردة، من الوردة عليك أغار، أنا أكثر من يحبك، لو محبينك كثار. لو جمعت أيام عمري من فرح، ما تساوي لحظة من وقتي معك. إن هزّك الشوق يوماً فلم تراني، فهذه الرسالة تنوب عن لساني، أحبك. الثلج هدية الشتاء، والشمس هدية الصيف، والزهور هدية الربيع، وأنت هدية العمر. دوّرت رسالة أرسلها لك، ما لقيت أحلى من كلمة الله لا يحرمني منك. أنت أمرك عجب عجاب، تدخل القلب من غير دق الباب، والله العظيم أحبك. تمر أعياد وأنت الحب عسى الله لا يفرقنا، ترى مخباك صاير دب، علامك ما تعيدنا. لو كان كل الناس مثلك، كان الوفاء تاج على كل مخلوق. كيف عنك أتوب والقلب حضرتك تملكه؟ بتوب عن كل الذنوب وذنب حبك حشى ما أتركه. من حبي لك وصدقي وجنوني، نسيت كيف أطبق جفوني، على قلبي ولا على عيوني. ساعة يختفي صوتك أعيش بعالم النسيان، لا تقطع علي الصوت ما أقدر على الحرمان. أبيك حب ما ينتهي عشقه أبد، وأبيك قلب ما يسكنه غيري أحد. يشهد العشق وميزانه، وكل الورد وألوانه، لو للغلى عنوان، أنت يا عمري عنوانه. الله يديم المحبة، ويديم حبك لنا، ونصير أحلى ثلاثة : الحب وأنت وأنا. إن قلت أحبك قليل، مين يوصف المستحيل، حبي لك شي خيالي، حب ماله مثيل.