القصص عالم مليئ بكل الوان الاثارة و التشويق ، فالقصص من الامور التي يحب الكثيرين قرائتها في اوقات الفراغ او حتى على سبيل ايصال العبر و الفكرة الى الطفل ، فاليوم تعتبر القصص و الروايات من اهم وسائل التربية ، و القصص لها العديد من الانواع فمنها القصص الرومانسية و منها قصص الرعب ، و اليوم نقدم لكم قصص واقعية حدثت بالفعل نستخلص منها العبر المفيدة ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصص و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة كما تدين تدان
كان هناك رجل عجوز يعيش في نفس المنزل مع ابنه لان زوجته توفيت وكان لهذا الرجل العجور حفيد يحبه كثيرا وكان دائما ما يخبره الرجل العجوز بضرورة بر الوالدين وان عليه طاعة ابويه لان ذلك هو الخلق الحسن وهو من الفضائل التي امرنا بها الله تعالى و نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ، و كانت زوجة الابن ترعاه بكل حب واهتمام ولكن بعد فترة من الزمن اصبحت تشعر بالتعب و الارهاق ، فضلا عن ان والد زوجها مصاب بمرض ( الزهايمر ) و بالتالي فهو كثير النسيان الامر الذي اصابها بالاحراج كثيرا امام اهلها و اصدقائها ، فطلبت الزوجة من الزوج ان يأخذ والده الى دار المسنين و اقنعته بذلك حيث قالت له : في دار المسنين سوف يلقى الرعاية التي يحتاج اليها بالاضافة الى انه سوف يكوّن العديد من الصداقات مع اناس آخرين في مثل سنه ، و لكن على الرغم من ذلك لم يوافق الابن على ذلك.
اقرأ ايضا : قصص واقعية جميلة جدا قصة روعة عن بر الوالدين
بعد مرور فترة قصيرة تكررت شكوى الزوجة من المواقف التي تحدث و من تعبها بسبب والد زوجها الامر الذي جعل الابن يوافق على ان يذهب بوالده الى دار المسنين من اجل ارضاء زوجته ، وعلى الرغم من ان قلب الابن كان يعتصر من الالم و الحزن بسبب ذلك الا انه كان يرى بان ذلك هو السبيل الوحيد لانهاء الخلاق الحادث بينه و بين زوجته ، و اثناء قيام الابن بجمع حاجيات والده تمهيدا للذهاب به الى دار المسنين رأى شيئا عجيبا ، فقد شاهد ابنه الصغير يحاول قطع جزء من الفراش الخاص بجده الذي سوف يتجه الى دار المسنين بعد قليل.
وهنا سأل الابن ابنه الصغير ما الذي تفعله يا بني ؟ ، فقال الابن الصغير لابيه اريد ان آخذ قطعة من هذا الفراش يا ابي ، فقال : لماذا يا بني تريد هذه القطعة وما الذي سوف تفعله بها ؟ ، فاجاب الابن الصغير قائلا : اريد ان اجهّز هذه القطعة لانني عندما اكبر سوف اذهب بك الى دار المسنين مثلما سوف تفعل مع جدي ، كانت هذه الاجابة صاعقة للابن و قرر ان يتخلى عن فكرة الذهاب بوالده العجوز الى دار المسنين و انه سوف يرعاه دائما مهما حدث.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص واقعية من الواقع قصة حقيقية مؤثرة جدا
قصة حذاء الحكيم غاندي
كان الحكيم غاندي معروف بحكمته و بحبه للفقراء و المساكين و في يوم من الايام كان الحكيم غاندي يريد السفر ليزور اقاربه في احدى المدن البعيدة ، فاتجه الحكيم غاندي الى محطة القطار لكي يستقله و يسافر ولكن الطريق كان مزدحما للغاية ، و عندما وصل الحكيم غاندي الى باب المحطة كان القطار على وشك المغادرة ، فاسرع الحكيم غاندي الى القطار لكي يستقله و اخذ يركض على الرصيف الخاص بالقطار و استطاع ان يقفز اليه عند آخر عربة و لكنه نسي امرا ، ففي اثناء ركض غاندي ليلحق بالقطار سقطت فردة من حذائه على القضبان.
على الفور قام الحكيم غاندي بالقاء الفردة الاخرى ليضعها الى جوار الفردة الاولى التي سقطت اثناء محاولته اللحاق بآخر عربة من عربات القطار ، و عندها سأله احد الركاب ما الذي جعلك تفعل هذا يا غاندي ؟ ، فاجابه غاندي قائلا : الفردة الواحدة لن يستفيد منها الشخص الذي سوف يجدها و انا ايضا لن استفيد من الفردة التي معي ولهذا السبب قمت بالقاء الفردة الاخرى حتى اذا وجد شخص فقير الفردة فسوف يجد الفردة الاخرى ويستفيد من الحذاء.
و للمزيد يمكنكم قراءة : قصص واقعية بنات الخرطوم بعنوان لن أخذلك يا أبي ولو خسرت الدنيا بأسرها