ورد في القران الكيرم الكثير من القصص الجميلة والمفيدة التي نتعلم منها في كل وقت، في قصص وعبر دينية للاطفال قصة غلام الأخدود سنحكي لصغارنا الأعزاء قصة جميلة عن فتي شجاه جعل الناس تخرج من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وتوحيد الله عز وجل.
قصص وعبر دينية للاطفال قصة غلام الأخدود
ورد في سورة البروج قصة عن قتل أصحاب الأخدود فمن هم أصحاب الأخدود؟؟؟
كان في قديم الزمان ملك ظالم وكان لهذا الملك ساحر شرير يقوم بمعاونته، وكان الملك يقول لشعبه انه إلاههم وجعلهم يعبدوه من دون الله، في يوم زار السارح الملك واخبره انه تقدم به العمر وقارة على الموت وطلب من الملك أن يدفع بغلام صغير إلى الساحر كي يعلمه السحر ليكون الغلام عون للملك بعد موت الساحر.
بالفعل قام الملك بارسال غلام إلى الساحر لكي يقوم بتعليمه فنون السحر المختلفة، واستمر الغلام بالذهاب إلى الساحر كل يوم، وفي احد الأيام مرة العلام على صومعة راهب فدخلها وتعرف عليه وأخبر الراهب الغلام عن الله وأن الملك رجل ظالم وليس بإله، وأخذ الراهب يحدث الغلام عن الله جل وعلا.
دخل الغلام في حيرة شديدة هل يصدق كلام الراهب عن الإله الحق أم يصدق كلام الملك عن أنه هو الإله ويستمر في تعلم السحر من الساحر، وفي طريق عودة الغلام إلى منزله وجد دابة كبيرة تعترض طريق الناس وكل الناس يخافون منها، هنا خطر على بال الفتى فكرة جميله فأخذ حجر من الأ{ض وقال اللهم إن كان كلام الراهب حق وأن الملك ليس هو الله فاقتل الدابة، ثم ألقى الغلام الحجر الذي قضى على الدابة مباشرة واستطاع الناس عبور الطريق.
هنا تأكد الفتى من أن كلام الراهب صحيح فذهب إليه مرة أخرى وطلب منه ان يعلمه ويعره بالإله الحق، وافيق الراهب لكن اشترط على الغلام إن كشف امره ألا يخبر الملك عنه لأن الراهب رجل كبير بالسن ولن يتحمل تعذيب الملك له ووافق الغلام على هذا الشرط، وأخذ كل يوم يذهب للرهب ليتعلم منه.
لكن الساحر انزعج من تأحر الغلام عليه فقص الغلام على الراهب انزعاج الساححر فقال له أخبر الساحر أنك كنت بالبيت إن سألأك عن التأخير وأخبر اهلك أنك كنت عند الساحر، واستمر هذا الأمر فترة من الزمن إلى أن قام الغلام بمساعد المرضي فكان يضع يده على المريض ويدعو الله له فيشفى المريض في الحال، حتى وصل صيت الغلام إلى أحد وزراء الملك وكان هذا الوزير أعمى.
ذهب الوزير إلى الغلام وطلب منه أن يشفيه فقال الغلام للوزير ان الشافى هو الله وليس الغلام، وبالفعل دعى الغلام للوزير فشفي وأصبح يرى مرة أخرى، وطلب الغلام من الوزير أن يءمن بالله وحده ويترك عبادة الملك ففعل الوزير، وعندما علم الملك بأن الوزير قد شفى من العمى سأله من الذي شفاك فقال الوزير الله ربي، فرح الملك ظننا منه أن الوزير يتحدث عنه وقال له نعم أنا من قمت بشفاءك فقال الوزير ليس أنت بل ربي الله الواحد الأحد، هنا غضب الملك عندما علم أن وزيره يعبد إله غيره وعرف قصة الغلام.
فأحضر الملك الغلام وطلب منه أن يترك عبادة الله وأن يعبده هو من دون الله لكن الغلام الشجاع رفض فأمر الملك بتعذيبه حتى عرف الملك مكان الراهب، فأمر الملك بقتل الراهب وشقه نصفين بالمنشار، ثم أمر جنودة بقتل الغلام وإلقائه من فوق الجبل بعد تخييره بين عبادة الملك وعبادة الله، وفور صعود الجنود على الجبل دعى الغلام ربه فاهتز الجبل وسقط الجنود، ثم عاد الغلام إلى الملك فتعجب الملك وسأله عن الجنود فقال الغلام كفانيهم الله جل وعلا.
غضب الملك أكثر وأمر جنود أخر بأخذ الغلام إلى البحر وإلأقائه فيه وفور وصولهم عرض البحر دعى الغلام ربه فاهتز المركب وسقط الجنود وعاد الغلام مرة أخرى للملك الذي سأل عن جنوده فكان رد الغلام كفانيهم الله.
غضب الملك أكثر فقال له الغلام لن تستطيع قتلى إلا بطريقة واحده هنا استبشر الملك وقال ما هي، قال أن تجمع الناس وتقوم بصلبي ثم تأخذ سهما من جعبتي وتضعه في القوس وتقول باسم الله رب الغلام هنا سأموت، فعل الملك ما قاله الغلام وجمع الناس ووضع السم وقال باسم الله رب الغلام، هنا رأي الناس جميعا كيف مات الغلام فورا رغم محاولة الملك قتله أكثر من مره فخروا لله سجدا وقالوا أمنا برب الغلام وأمن جميع أهل البلدة.
غضب الملك بشدة وأمر بحفر الأخاديد في الأ{ض واشعال النار فيها وكان يخير الناس بترك عبادة الله او الإلقاء في النار فكان المؤمنين يلقون في النار، وهنا يا ضغاري نرى كيف ان علام صغير جعل بلدة بأكملها يؤمن بالله الواحد الأحد فلا تستصغر نفسك عن فعل أي انجاز.