دائما ما يحل علينا كل عام شهر يعتبر هو اعظم شهور العام و هو شهر رمضان الكريم ، ذلك الشهر الذي يمكن اعتباره هدية من الله عز وجل لعباده ليذكرهم فيه بالآخرة ، و جعل الله عز وجل صيام هذا الشهر احد اركان الاسلام الخمسة ، و صيام رمضان واجب على كل مسلم طالما كان قادرا على الصوم ، و هناك الكثير من الآيات التي تتحدث عن شهر رمضان فضلا عن الاحاديث النبوية الشريفة ، و اليوم نقدم لكم مجموعة من اروع القصص عن هذا الشهر الفضيل ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصص و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة عن فضل القرآن الكريم
تدور احداث هذه القصة حول طفل يدعى زياد ، كان زياد كغيره من الاطفال الذين يحبون دائما مرافقة اجدادهم ، فهم يتعلمون الكثير و الكثير منهم و بالتالي يعتبر الجد او الجدة هم اكبر مربي للاطفال ، و كان الطفل كعادته في شهر رمضان المبارك يقضي اغلب اوقاته في منزل جده فكان يقرأ معه القرآن وكان يذهب معه الى المسجد لاداء الصلوات في مواعيدها ، و لذلك كان زياد طفلا صالحا يحب طاعة الله عز وجل و يحافظ على اداء الصلوات في مواعيدها وكان ذو خلق فاضل و اخلاق حميدة.
اقرأ ايضا : قصص دينية من الواقع مؤثرة للغاية عن فضل حسن الأخلاق
بعد اداء صلاة التراويح جلس الجد و معه حفيده زياد كعادتهما في رمضان يقرآن القرآن الكريم ، فسأل زياد جده قائلا : كيف يا جدي تقرأ القرآن الكريم و انت لا تحفظه هل هناك فائدة من ذلك ؟ ، فرد عليه جده قائلا : انظر يا زياد هناك دلو به ثقوب اسفل السرير احضره لي ، فأحضر زياد الدلو لجده ولكن الدلو كان متسخا ومليئا بالتراب ، فقال الجد لحفيده : هيا احضر الماء في هذا الدلو فقال زياد حسنا وما ان ملأ زياد الدلو حتى فرغ من الماء بسبب الثقوب التي فيه ، فطلب الجد من زياد ان يقوم بذلك اكثر من مرة و لكن دون جدوى.
وهنا قال الجد لزياد : انظر الى داخل الدلو ، فنظر زياد داخل الدلو فوجده خاليا من اي اتربة ، وهنا قال الجد : على الرغم من ان الماء الذي كان يدخل الى الدلو لا يستقر به الا انه كان يقوم بتنظيف الدلو في كل مرة ، فهذا هو يا بني فضل القرآن الكريم فهو يقوم بتنظيفنا من الداخل ويجعلنا اكثر تعلقا بديننا الحنيف هذا الدين الذي يعتبر هو افضل الاديان السماوية ، وعليك يا زياد ان تداوم على قراءة القرآن الكريم حتى تحصل على الاجر و الثواب من عند الله تبارك و تعالى.
و يمكنكم ايضا قراءة : سيدنا سليمان والملكة والهدهد قصص دينية للأطفال من القرآن الكريم
قصة رمضان والتوبة من المعاصي
تدور احداث هذه القصة حول شاب يدعى كريم ، فقد كان كريم شابا مستهترا عاصيا يرتكب دائما الذنوب و المعاصي و لا يهتم بطاعة الله عز وجل ، و كان كريم مشهورا باخلاقه السيئة وكان لا يهتم باي مناسبة دينية ، وعلى الرغم من المحاولات العديدة من اسرته لجعله شاب صالح الا ان جميع هذه المحاولات باءت بالفشل ، وكان كريم طالبا في المرحلة الاخيرة من الثانوية ، وفي يوم من الايام كانت هناك ندوى عن فضل صيام شهر رمضان في المدرسة وكان لزاما على جميع الطلاب حضور هذه الندوة.
و بالفعل حضر كريم الندوة واستمع لها ولكن كريم هذه المرة شعر بشيء مختلف فقد كان منتبها لكل كلمة يقولها الشيخ الذي يلقي الندوة و سمع الكثير عن فضل صيام شهر رمضان و ان الله يغفر للمسلم ويكافئه على صوم هذا الشهر الفضيل ، و بالفعل قرر كريم ان يتوب عن جميع المعاصي والذنوب التي كان يرتكبها وبدأ الصوم ، و شعر كريم حينها براحة كبيرة في التقرب من الله عز وجل وكان سبب ذلك هو شهر رمضان الكريم و بعدها اصبح كريم شابا صالحا محبوبا من الجميع حوله.
و للمزيد يمكنكم قراءة : قصة إسلام عمر بن الخطاب وقصة الإسراء والمعراج قصص دينية تعليمية للأطفال