قصص وعبر وعظات من سيرة الصحابيات رضي الله عنهن أجمعين
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص وعبر وعظات من سيرة الصحابيات رضي الله عنهن أجمعين ، حيث يزخر التاريخ الإسلامي بالكثير من القصص وبخاصة صدر الإسلام ذلك الزمن الذي ضم مجموعة من خيرة الأمة رجالًا ونساءًا، حيث ضم الصحابة والصحابيات والتابعين الأوائل وقد كانت حياتهم نموذجًا نتعلم منه ونحتذي به وبخاصة الصحابيات الجليلات.
قصص وعبر وعظات من سيرة الصحابيات:
هناك عدد من الصحابيات اللاتي علمتنا حياتهم وقصصهم الكثير ومنهم:
1- أم رومان رضي الله عنها: وهي زوجة ابو بكر الصديق الثانية، وهي من انجبت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وكذلك عبد الرحمن بن ابي بكر، وكانت أم رومان رضي الله عنها واحدة من اوائل ما دخل إلى الإسلام حيث تبعت زوجها الصديق، وعرف عن أم رومان بأنها كانت تقوم بخدمة المسلمين المجتمعين في دار الارقم، كما كان بيتها مكانًا للمسلمين للتشاور أو الاجتماع، وربما من افضل ما قامت به أم رومان هو تربية عائشة رضي الله عنها لتكون زوجة صالحة وحاملة لمبادئ الدعوة من الرسول صل الله عليه وسلم، وقال عنها صل الله عليه وسلم وهم يرقدونها في قبرها “من اراد ان ينظر لامرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان”.
2- ام هانئ: هي بنت ابي طالب وأخت علي رضي الله عنه والقول الاكبر أن اسمها هو فاخته وكنية بأم هانئ، وكان إسلامها يوم فتح مكة ولم يسلم زوجها وترك البلاد واتجه إلى اليمن، وقد عرض الرسول أن يتزوجها ولكنها اخبرته بأنها كبرت ولها أولاد تخاف أن يؤذوه، فاكتفي الرسول صل الله عليه وسلم بإخوتها وكانت ممن يسمع الرسول إلى نصحهن نظرًا لراجحة عقلها، وعندما كبرت وصار صعبًا عليها الكثير من الامور سألت النبي ما العمل الذي يمكن أن تقوم به وهي جالسة فقال”سبحي الله مائة تسبيحة، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبِّري الله مائة تكبيرة، فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة، وهلِّلي الله مائة تهليلة”، وقد حزنت أم هانئ رضي الله عنها كثيرًا على مقتل علي اخيها وماتت من بعده حزينة عليه.
3- اميمة بنت صبيح رضي الله عنها: ربما لا يعرفها الكثير كحال الكثير من الصحابيات وهي أم سيد الحفاظ أبو هريرة رضي الله عنه، وقد تأخر إسلامها بعد ولدها وقد اتعبته في الدعوة، حتى اقبل على الرسول يشكو له على امل أن يظفر بدعاء النبي لها وقد دخلت الإسلام وقد كان لها ولابنها نصيبًا جيدًا من دعاء النبي بأن يحبب الله خلقه فيهما، وقد كان ما من أحد يسمع منهما إلا احبهما، وحسن إسلامها وكانت ممن يتخذنا مثالًا لحسن الإسلام.
4- أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها : واحدة من افاضل الصحابيات حيث كانت محدثة فصيحة ومجاهدة عظيمة وقد لقبوها بخطيبة النساء، وقد اسلمت على يد مصعب بن عمير رضي الله عنه وكانت كثيرة السؤال والاستفسار في امور الدين حتى تصل إلى الفهم الصحيح، لذلك كان يقال عنها أنها ذات عقل ودين، وكانت أسماء من المجاهدات ويذكر لها مشاركتها في موقعة اليرموك حيث لم تكتفي بسقاية المحاربين بل قاتلت وقتلت تسع من الروم بعمود خيمتها، وقد ماتت أسماء والتي تكني بأم سلمة وأم عامر في السنة الثلاثين من الهجرة رضي الله عنها وارضاها.