قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج25
ولازلنا نستكمل قصة أم الأولاد (الشرع حلل أربعة) بكل أحداثها الشيقة والموجعة للقلوب أيضا، قصة تجسد لنا واقعا مريرا لبعض من حولنا.
قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج25
وبعد عودة منى من العمل دار حوار….
أحمد: “ماذا تريدين مني؟!، ألم أفعل لكِ كل ما طلبته، ماذا تريدين إذاً؟!”
سارة: “لا بكل تأكيد لم تفعل لي كل ما أريده بعد”.
أحمد: “وماذا بعد؟!، إن حفل الزفاف سيتم بعد عدة أيام”.
سارة بفزع: “ماذا؟! وهل ستقيمان حفل زفاف أيضا؟!”
أحمد: “طبعا الهانم مصممة على ذلك”.
سارة بحقد: “وبهذه السرعة جعلت منها هانم؟!”
أحمد بعصبية: “هانم؟!، لا هي هانم ولا أي شيء، أنا في الأساس لست مستوعب أنني سأفعل هذا، إذا زوجتي علمت بالحقيقة فسيهدم بيتي في لحظتها”.
سارة بنبرة حادة: “زوجتك لن تعود البلاد إلا بعد شهرين، وفي خلال الشهرين ستكون قد تزوجت منى وعدت للعمل أيضا”.
أحمد: “أيعقل أن تكون زوجتي مسافرة للخارج لتعالج ابنتنا المريضة، وأنا هنا أكون في حفل زفافي على امرأة غيرها؟!”
سارة بعصبية: “ومن يتحدث؟!، أتعتقد نفسك أنك تستطيع خداعي؟!، دفتر الزواج العرفي لا يغادر جيبك”.
أحمد: “أنتِ من ذكرتِ عرفي، إنما زواج رسمي وحفل زفاف أيضا، والأدهى من كل ذلك رغما عن أنفي وغصبا وجبرا، هذا كثير وكثير للغاية”.
سارة بنبرة تهديد: “أحمد يا إما تفعل ما أعلمتك به مسبقا يا إما زوجتك ستعلم بكل زيجاتك، ستعلم الحقيقة كاملة، ستعلم أين أموالها التي ائتمنتك عليها لتشغلها لها تذهب، أفهمت أموالها التي إما تسرقها وتختلسها وإما تنفها على نساء غيرها، وحينها ستجد كل شيء قد ضاع من بين يديك وذهب مع الريح، زوجتك وابنتك والأموال التي تتنعم فيها”.
أحمد: “أتعلمين لم أسترح لكِ من أول يوم رأيتكِ فيه هنا بالشركة، من اليوم الأول الذي عملتِ فيه هنا يا سارة؛ حتى بعد زواجي منكِ لم يذهب إحساس القلق تجاهكِ، دوما كنت أشعر بالارتياب منكِ”.
سارة بضحكة مستفزة: “تستحق كل ما يحدث لك حتى تنساق بعد ذلك وراء إحساسك يا أحمد باشا”.
أحمد بحيرة: “ولكني لدي فضول يكاد يقتلني، لماذا تفعلين كل هذا معها؟!، ولماذا تكرهينها كل هذا الكره؟!”
سارة بعصبية حادة: “لا دخل لك بهذا، وليس من المهم أن تعلم شيئا من كل هذا”.
على الجانب الآخر “منى” تجلس مع نفسها في حيرة فائقة، تحاول أن تصل لأي سبب منطقي يجعلها تفهم كل ما يحدث معها بسببها “سارة”!
منى تخاطب نفسها: “أشعر وكأن عقلي كاد أن ينفجر، من المؤكد أنني لم أقع في حب أحمد، ولكني من المؤكد أيضا صدمت فيه صدمة مرعبة نزلت على نفسي كالصاعقة!
كيف أمكنه أن يخدعني بكل هذه الطرق؟!، كيف استطاع أن يقنعني بأنه لم يتزوج بعد حتى الآن؟!
آه… لقد وضع في طريقي موظفة تعمل معنا بالشركة وهي من أخبرتني بكل شيء عنه، لقد زودتني بكل المعلومات التي أريد أن أعرفها عنه ليطمئن قلبي، لقد أخبرتني بأنه رجل أعزب محترم من الطراز الرفيع، علاوة على كونه رجل عصامي قام ببناء نفسه من الصفر!
ألا لعنة الله عليكم جميعا أيها الأوغاد!
ولكن ماذا عن سارة؟!، وماذا تريد مني؟!، ولماذا ألقت بنفسها في طريق زوجي عمر؟!، وما يجعلني في حيرة من أمري لماذا هي من تسعى في أمر زواجي من أحمد وزواجه بي؟!
ربما لتقطع أي أمل لرجوعي إليه مجددا؟!، ولكن لماذا تفعل كل هذا؟!، وفي حديثها كانت تقصدني أم تقصد عمر؟!”.
وعلى الفور وجدت نفسها تمسك بهاتفها وتتصل به…
منى: “أحمد…”
أحمد: “نعم حبيبتي؟”
منى: “عقد قراننا إلزامي أن يكون في القاعة يوم حفل الزفاف ولن يكون قبل ذلك”.
أحمد بعصبية: “ولماذا إذاً؟!، لماذا من حين لآخر تتخذي قراراً يقلقني حيالك يا منى؟!”
منى بحزم: “هذا ما لدي”.
أحمد: “وما قولك حينما تعلمين أنني تحدثت بالفعل مع المأذون، وقال لي أنه سيأتي غدا؟!”
منى: “أحمد لقد أخبرتك بما لدي، وإن كنت لا تريد أو قراري لا يناسبك فهذا يعود إليك وأي قرار تتخذه أوافقك عليه حتى وإن كان نلغي زواجنا من الأساس”.
أحمد: “لماذا تتعصبين علي هكذا؟!، ألا تعلمين أنني أحبك وأنتظر هذه الساعة بفارغ الصبر؟!، عموما لن يشكل فارقا كبيرا فحفل الزفاف بعد أربعة أيام، سيكون عقد قراننا بالقاعة كما تأمرين حبيبتي”.
منى: “وهل حجزت الفندق لشهر عسلنا؟!”
أحمد: “بكل تأكيد فعلت”.
منى: “جميل للغاية”.
وبعدها بقليل من الوقت دق جرس الباب…
عمر: “ماذا هناك يا منى؟!، روان بخير الآن، ذهبتِ بها للطبيب أم انتظرتِ أن آتيكِ؟!”
منى: “عمر… ادخل وسأشرح لك كل شيء، بداية روان بخير ولا شيء بها”.
عمر بتعجب: “إذاً لماذا اتصلتِ بي وأخبرتني بأنها تعبانة للغاية؟!، أخبريني بسرعة من فضلك فقلبي قد توقف”
منى: “سأقص عليك كل ما حدث”.
وما إن انتهت “منى” من سرد كل الأحداث التي وقعت لها، حتى قال لها عمر في ذهول: “يا إلهي، كل هذا قد حدث؟!، حسناً إنه حدث ولكن يبقى السؤال الأهم لماذا؟! وما العلة؟! وما السبب من كل ذلك؟!”
منى بحيرة: “لست أدري يا عمر، ولا أملك أية إجابة تطفأ حيرتنا ولو لقليل من الوقت؛ عل العموم أنا أدعوك لحضور حفل زفافي”.
عمر باندهاش: حفل زفافك؟!، أستتزوجين به بعد كل ما قصتيه علي؟!، منى.. أفقدتِ عقلكِ أنتِ؟!”
منى بإصرار: “عمر… أنت إلزامي عليك المجيء، من الضروري أن تأتي يا عمر؛ ومن الضروري أيضا أن تحضر معك سارة، اجعلها تقتنع بأنك ستعيدها زوجة لك، واقنعها أيضا أن مجيئكما السبب الأساسي منه التسبب في قهري، لازما تتصرف معها يا عمر”.
عمر باندهاش: “ماذا ستفعلين يا منى؟!”
منى: “سترى!”
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
وتزداد الأحداث إثارة وتشويق بين الثنائي الجميل، هل تعرف أحدا مر بمثل هذه التجربة الواقعية؟! شاركنا بها.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج17
وأيضا.. قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج16
قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج15