ما أجمل الوفاء والحب عندما يجتمع بين الإنسان والحيوان ، فيتعلق الحيوان بالإنسان ويحبه بصدق كبير ، فتجد الحيوان اكثر وفاء من الكثير من البشر بالحياة والعديدين ، فلا يخون الكلب صاحبه مهما عمل وفعل بيه حتى إن ضربه بقسوة وعاقبه وقت غضب ولا يعض الأسد حارسة الذي يطعمة ويرعاه ، ولا تهبش القطة في في وجه صاحبها وتخربشه يظل الحيوان هو أوفى المخلوقات على وجه الأرض في التعامل مع من احسن إليه دوما ، عكس بعض البشر الذين حتى إن قدمت لهم الارض بما عليها ووقت غضب او ضيق فعلت لهم شيء، يردون لك الصاع صاعين ويتفنون في أذيتك ومحاربتك وتحطيمك ولا يتذكرون ما فعلته خيرا لهم ، اقدم لكم اليوم قصة رائعة جدا عن الوفاء والصدق ، في موقع قصص واقعية بعنوان وفاء ثور قصة جميلة جدا ومؤثرة بعبرة وعظة عن الوفاء .
وفاء ثور قصة جميلة جدا ومؤثرة عن الوفاء
كان يا مكان في مكان ما ، ومزرعة قريبة من العمران ، كان هناك شيخ كبير بالسن يعيش بسعادة ويحب الجميع الكبير والصغير القوى والضعيف ، ويعطف على الجميع وفي قلبه رحمة كبيرة على الجميع ، كان الشيخ يمتلك مزرعة في بلد من البلدان وكان يدعى الشيخ مهران صاحب اطيب وأحن قلب بالكون ، كان الشيخ مهران رجل طيب القلب حنون وعطوف على الحيوانات كلها ويحبها بشدة .
يمتلك مزرعة صغيرة ولكنها جميلة جدا ومميزة بحب الحيوانات فيها لبعضها البعض وحبها للشيخ مهران نفسه ، كانت المزرعة فيها العديد من اصناف الحيوانات المختلفة ، وكان الشيخ مهران يعاملها برفق وحنان ومودة ورحمة ويعطف عليها كل يوم ويقدم لها الطعام والشراب و ويتحدث معها ويربت على رأسها بحب ، وبعدها يمسح جسمها بحنان فتعلقت به كل الحيوانات واحبته بشدة واحبت وجودة معهم حتى الثور الشرس احب الرجل رغم بأنه ثور هائج لا يستطيع أحد السبطرة عليه بسهولة ، وفي أحد الايام مرض الشيخ مهران مرة واحدة ، وقرر الأطباء وقتها بأنه لابد من إجراء عملية جراحية خطيرة بالقلب ولابد من أن يجلس بالمستشفى ويحجز عدة أيام ، فلن يستطيع الشيخ مهران الحركة تلك الفترة فالموضوع خطير جدا وسوف يؤثر على صحته كثيرا ولابد من إتباع ارشادات الطبيب والاطباء .
تغيب الشيخ مهران عن مزرعته وحيواناته العديد من الأيام ، وهنا حزن الثور بشدة لانه لم يعد يرى الشيخ مهران بالمزرعة كما اعتاد كل يوم ولم يعد الشيخ مهران يربت على ظهره بحنان ويتحدث معه كعادته منذ كان صغيرا ورضيعا فلقد ولد الثور على يد الشيخ مهران بالمزرعة ، فلم يعد يأكل ولا يشرب ، رغم أن العمال بالمزرعة كانوا يقدمون له الطعام والشراب بانتظام ، وهنا اجتمع أبناء الشيخ مهران في مزرعة والدهم حتي يتشاوروا في أمر الحيوانات ، وخاصة بعد أن أمتنع الثور عن الأكل ، حاولوا أن يطعموا الثور والحيوانات دون فائدة ، مرض الثور بشدة واتصلوا بالطبيب لرؤية الثور فلم يفلح معه العلاج فقرروا أن يذبحوه ، فقال أخيهم الكبير بحزن : لابد أن نقول لأبانا ونستاذنه فهو صاحب المزرعة ، لما علم الشيخ مهران بالأمر بكى من شدة الألم والحزن : استأذن الشيخ مهران من طبيبه أن يعود إلى مزرعته ، مر الشيخ مهران على الثور ، اخذ يمسح على جسد الثور وكان الثور يهز ذيله وأخذ يأكل ويشرب الماء بفرح شديد ، قال احد أبناء الشيخ سبحان الله ؛ لقد أعطانا هذا الثور درسا في الوفاء .
لقد حفظت الحيوانات الجميل وما كان يفعله معها والدنا ومن رعاية واهتمام ، وحزنت عليه بشدة ، هز الشيخ مهران راسه بحنا وهو يمسك على جسد الثور