رأينا ما حدث في الجزء السابق عندما تم اتخاذ القرار بالذهاب الى القرية المرعبة قرية الجن سواء من قبل المحقق تميم او من قبل فهد و اصدقائه ، فلكي يحصل المحقق تميم على الاجابات التي يبحث عنها الجميع و حتى ينجح في فك اللغز عليه زيارة القرية ، اما فهد فقد كان يرغب في التأكد من السبب الحقيقي من موت ياسر ، والآن وصل المحقق تميم الى شارع في القرية به العديد من المنازل القديمة ما عدا منزل واحد فقط يبدو و كأنه جديد وسوف يدخل اليه ليكتشفه ، هيا معا لنرى ماذا سيجد المحقق تميم في هذا المنزل.
قصة يوم السبت الاسود الجزء العاشر
وقف المحقق تميم امام المنزل الجميل الذي يختلف عن اغلب منازل القرية ، فتح المحقق تميم و شعر بغرابة شديدة ، فالمنزل مرتب و الاثاث جميل جدا وكأن هذا المنزل يعيش فيه اناس وليس كأي اناس ، صعد المحقق تميم الى الطابق الاول ولكنه لم يعثر به على اي شيء قد يفيده ، لاحظ المحقق تميم ان وقت المغرب قد اقترب فقام باخراج الكشاف ، و بعد بحث في ارجاء المنزل لم يجد شيئا يفيده ، شعر المحقق تميم بتعب شديد فاستند الى الجدار ، وهنا حدث ما لم يتوقعه المحقق تميم.
اقرأ ايضا : قصة يوم السبت الاسود الجزء التاسع
فجأة التف الجدار بالمحقق تميم ليجد نفسه في غرفة اخرى غير تلك التي كان يجلس بها ، كانت انفاس المحقق تميم سريعة جدا ولم يكن يصدّق ما حدث له ،استجمع المحقق تميم شتات نفسه واخذ ينظر حوله في الغرقة ، كانت الغرفة بها كشّاف احمر ، وهناك طاولة عليها سكاكين و ادوات تعذيب عليها دماء ، بالاضافة الى مجموعة من الاوراق و الصور ، ادرك حينها المحقق تميم انه داخل غرفة السفاح ، قام المحقق تميم باخراج كيس الادلة و اخذ السكاكين و ادوات التعذيب.
التقط المحقق تميم ورقة من الاوراق ليقرأ ما بها فكان نص ما هو موجود بالورقة كما يلي : ( انا المجهول الغريب الضائع انا الذي اصبحت لا ادري من اكون ، استطيع سماعهم جيدا لكن غيري لا يسمعهم ، يقوم بأخذي دائما و يضعني هنا واتعجب ما الذي جاء بي الى هنا وارغب في معرفة من اكون بشدة ، اريد فقط ان اعرف ) ، بدأ المحقق تميم بعدها رحلة البحث عن المخرج من هذه الغرقة المرعبة ، بعد بحث طويل لاحظ المحقق وجود زر في زاوية من زوايا الغرفة ، لم يكن امام المحقق تميم اي حلول سوى الضغط على هذا الزر.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصة يوم السبت الاسود الجزء الثامن
بمجرد ان ضغط المحقق تميم على الزر ظهرت امامه شاشة صغيرة مكتوب عليها ان لم تخرج الآن لن تستطيع الخروج ابدا!!! ، فجأة فُتح الباب و خرج المحقق تميم ليجد نفسه في الصالة ، خرج المحقق تميم من المنزل ولا يدور في باله سوى سؤال واحد و هو اذا كانت هذه القرية مسكونة فلماذا لم يحدث معه اي شيء مريب حتى الآن ، وجد المحقق تميم سيارته كما هي على حالها فاتجه اليها وخرج من القرية بسلام ، طوال الطريق كان المحقق تميم يفكر في تلك الغرفة و يا ترى من صاحبها ؟ و لماذا يقوم بتعذيب من يأتي الى القرية ؟ ، وهل فعلا القرية مسكونة بالجن ؟.
ننتقل الآن الى فهد و الذي عاد الى المنزل في المساء حتى يستعد للذهاب برفقة الاصدقاء الى القرية كما اتفقوا ، اشرقت شمس يوم السبت واستيقظ فهد لصلاة الفجر وما ان انتهى من الصلاة حتى سمع صوت سيارة الاصدقاء تقترب من المنزل ليخرج بعدها ويذهب معهم ، كانت السيارة ذات حجم متوسط وتستوعب العدد المرغوب به ، كان الجميع في السيارة يشعرون بخوف و رعب شديدين ، وصل الاصدقاء الى القرية و وقفوا امام بابها الذي ادهش الجميع ، قال خالد وهو يرتجف من الخوف : ايها الاصدقاء اني اشعر بخوف شديد ارجوكم هيا نعود ادراجنا.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصة يوم السبت الاسود الجزء السابع
قال احمد : في الحقيقة لم اكن اتوقع ان هذه القرية بهذا الشكل ، اضاف فهد : نعم يا احمد ما رأيكم ان ندخل القرية ونستكشفها من الداخل ، وافق احمد ولكن اغلب من كانوا موجودين لم يوافقوا وبصفة خاصة خالد ، وبعد محاولات عديدة اقتنع الجميع بالدخول الى القرية ، كان المحقق تميم قد ابتعد عن القرية وقت وصول فهد واصدقائه ، وصل المحقق تميم الى مركز الشرطة في منتصف الليل وقام بالاتصال بمساعده اياد ، طلب تميم من اياد ان يحضر الى مركز الشرطة ، و بينما كان تميم ينتظر اياد اخذ يبحث في شبكة الانترنت عن الجرائم التي حدثت في القرية.
لاحظ المحقق تميم ان هناك 4 جرائم تم ارتكابها في القرية ، و ان هناك جريمتين من بين هذه الجرائم كانت جرائم فظيعة جدا حيث تم قتل عائلتين بالكامل وكان القتل من خلال تقطيع الاعضاء و اقتلاع الاعين ومن ثم اطلاق الرصاص في منتصف الرأس!!! ، وان كل هذا حدث بعد تعذيب الشخص لمدة لا تقل عن 3 ايام ، اما الجريمتين الاخرتين فقد كانتا لزوجين تم اختطافهم و تعذيبهم من خلال اقتلاع الاعضاء الداخلية لهم و تركهم ينزفون حتى الموت ، لم تعثر جهات التحقيق وقتها على اي دليل يشير الى الفاعل فتم اغلاق القضية ، بعدها بعشرة دقائق وصل اياد و بعدها طلب المحقق تميم ان يقوم باخذ البصمات التي توجد على ادوات التعذيب.
و للمزيد يمكنكم قراءة : قصة يوم السبت الاسود الجزء السادس
اخبر اياد المحقق تميم ان النتائح سوف تظهر في صباح اليوم التالي ، قال المحقق تميم لاياد : اريدك ان تخبرني عن ياسر هل له اصدقاء ، رد عليه اياد وقال : نعم له 4 اصدقاء مقربين وهم فهد و احمد و خالد و طارق وجميعهم يعيشون معه في نفس الحي ، حصل المحقق على عناوين الاصدقاء واخذ يدعو الله ان يحصل منهم على معلومات تفيدهم ، نذهب الآن الى فهد و الرفقاء حيث قرروا اخيرا دخول القرية ليلقوا عليها نظرة خاطفة ثم يعودون مرة اخرة الى الخارج ، دخل الاصدقاء القرية و اخذوا يتجولون ببطء شديد ، قرروا دخول احد المنازل فوجدوه مهشما من الداخل و كأن هناك اعصار اصاب هذا المنزل.
وبينما كان الاصدقاء يمشون قال فهد : هل ما زلت خائفا يا خالد ؟ ، ضحك الجميع ولكنهم لم يسمعوا اي رد من خالد ، التفتوا خلفهم ولم يجدوا شيئا فقد اختفى خالد !!!! ، بعدها بثواني سمعوا صوت صراخ شديد ، ركض الجميع باتجاه مصدر الصوت فكانت الصدمة الكبرى ، خالد ملقى على الارض و وجه ازرق ، نعم خالد كان مقتول يا للهول ، ما هذا ؟ ما الذي يحدث لفهد و اصدقائه ؟ هل هي بداية نهايتهم ام ماذا ؟ ، قال احمد : انت السبب يا فهد يا ليتنا لم نذهب معك ، قال فهد : اصمت و دعونا نأمل ان نخرج من هذه القرية احياء !!!.
ننتقل الآن الى المحقق تميم ، فبعد الذهاب الى الحي لرؤية فهد و الاصدقاء لم يعثر عليهم ، علم من الاهل و الجيران انهم دائما ما يجتمعون في الاستراحة ، اتجه المحقق تميم الى الاستراحة ولكنه لم يعثر بها على احد ، قرر بعدها المحقق تميم ان يعود مرة اخرى الى مكتبه ، وصل المحقق تميم الى مركز الشرطة و وجد امامه اياد ، كان اياد يبدو عليه علامات القلق و الخوف ، قال له المحقق تميم: ماذا هناك يا اياد هل ظهرت نتيجة البصمات ؟ ، قال اياد : نعم ، في هذا الوقت كان فهد و بقية الاصدقاء في القرية و الرعب يتملكهم ، وبينما كان فهد و من معه يمشون بسرعة سقط احمد في حفرة كبيرة جدا و موحشة ، كان الظلام يغطي الحفرة ولم يتمكن احمد من سماع صوت اصدقائه الذين كانوا ينادونه من الاعلى.
اقرأ ايضا : قصة يوم السبت الاسود الجزء الخامس
يتبع………………
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحت ممكن بقية الاجزاء
قصة يوم السبت الاسود الجزء الحادي عشر والاخير