بكل قصة الكثير من الإفادة، لذلك علينا دائما البحث عن القصص لقراءتها والعمل بالحكمة التي جاءت بها.
القصــــــــــــــــــــة الأولى:
يقال أنها قصة حقيقية، رويت أيضا على لسان صاحبها، قد جاء بها…
رجل عرف بالتقوى والورع منذ صغر سنه، كان مختلفا عن غيره من الصبية الذين بعمره، حفظ القرآن الكريم بسن صغير، تربى على أخلاق القرآن والسنة النبوية الشريفة.
وذات يوم اعتصره الجوع عصرا، لم يجد شيئا ليأكله ويسكت به جوعه الكبير الذي كاد يقتله، وبينما كان يسير في إحدى الشوارع وجد كيسا محكم الغلق، وعندما فتحه وجد به عقد من اللؤلؤ، يقول أنه لم يرى بمثل جماله، خذ العقد وأثناء طريق عودته وجد أحدا يحمل خمسمائة دينار، ينادي في القوم أن من وجد كيسا به عقدا من اللؤلؤ يعطيه خمسمائة دينار.
سأله الرجل عن العقد وعن مواصفاته، الرجل أجاب بطريقة لم تدع للشك سبيل بالنسبة للرجل التقي الذي وجده، أعطاه العقد الذي وجده على الفور، وعندما مد عليه الرجل المكافئة أبى الرجل التقي أن يأخذ منه شيئا، لقد انتظر الجزاء من رب العباد على الرغم من شدة حاجته لأي مال وشدة جوعه.
ركب البحر بحثا عن الرزق فقد انقطعت به السبل ببلاده، هبت رياح هوجاء بقلب البحر وغرقت سفينته بكل ركابها وجميع أموالهم، لم ينجو على ظهرها إلا الرجل التقي، الذي بات طافيا فوق سطح المياه بواسطة لوح خشبي تبقى من السفينة الغارقة.
وصل ببلاد نائية، جلس بمساجدها وأخذ يتلو القرآن بصوته العذب الجميل، اجتمع أهلها وجعلوه يعلمهم القرآن ويعلم أبنائهم الصغار العلم، فقد كانوا لا يقرءون ولا يكتبون حتى أنهم لا يستطيعون القراءة في كتاب الله سبحانه وتعالى.
أعطيت له الكثير من الأموال، وزفت إليه عروس يتيمة عندما جاءته كأن القمر نزل من السماء وأصبح بين يديه، والغريب حينها أنه وجد نفس العقد برقبة عروسه، أخذ ينظر إليه طويلا لدرجة أن كل من كانوا بجواره لاموا عليه، فقص عليهم جميعا قصته مع العقد، أخبروه بأن عروسه ورثت العقد عن والدها الذي قابل مؤمنا ورعا تقيا عندما ضاع منه العقد، رد عليه العقد وأبى أن يأخذ منه شيئا، كان دائما يدعو بأن يجمع بينه وبين هذا الصالح ليزوجه من ابنته الوحيدة.
اقرأ: قصص واقعية حزينة ومؤثرة لن تندم مطلقا على قراءتها
القصـــــــــة الثانيـــــــــة:
رجل أطاع زوجته وتخلى عن والده، كانت زوجته كثيرة الشكوى والتذمر بخصوص تصرفات والده الذي كبر سنه وخف عقله وضعفت أعصابه، بكل يوم تلح عليه لحمل والده لدار مسنين ووضعه بها.
وبيوم من الأيام قرر الزوج التخلص من تذمر زوجته المتكرر، أطعم والده وقام بجمع كافة ملابسه والدموع تفيض من عينيه ندما وحسرة قبل أن يذهب به للدار.
كان له ابن صغير يشاهد أفعال والده معه، جلس الابن وسأل والده عن كل ما يفعله وفي النهاية كان طلب الطفل الصغير غريبا للغاية، خذني معك يا أبتي لأعلم طريق الدار حتى أضعك بها أنت وأمي عندما تكبران في السن كجدي.
وقعت كلمات ابنه الصغير على نفسه كالصاعقة، لقد ردت كلمات الطفل الصغير عقل والده إليه، وحتى الزوجة ذرفت الدموع عندما شعرت أنه بيوم من الأيام سيرد ابنها أفعالها في جدها، فكل منا كما يدين في دنياه يدان بأفعاله أيضا، ويلقى يوما شر ما صنع أو خيره بالطبع.
اقرأ: 3 قصص واقعية سكرات الموت وحسن الخاتمة
القصــــــــة الثالثـــــــة:
والد لديه ابن وحيد وكان يرى من أطباعه كثرة الغضب والتعصب الدائم، فأراد أن يغير من طباعه للأفضل، أمره بأن يدق مسمارا بكل مرة يغضب فيها بسياج الحديقة الخشبي، وبالفعل الابن بكل مرة يغضب فيها من والده من معلمه أو معلمته من أحد زملائه، يكظم غيظه حتى يعود للمنزل ويدق المسمار، أقنع الابن أن دق المسمار سيخلصه من الشعور بالغضب الشديد وسيقيه من إلقاء غضبه كاملا على من أغضبه.
وبعد أسبوع واحد عندما وجد منه والده أن عدد المسامير الجديدة بدأ يقل، طلب منه خلع كافة المسامير من السياج الخشبي، ففعل الابن ما أملاه عليه والده، وعندما أخرج كل المسامير وجد أن مكانها لم يمحى بإخراجها، أخبره والده قائلا: “هذه نتيجة كلماتنا وأفعالنا أثناء الغضب، يفعل هكذا بقلوب الآخرين تترك أثرا لا يمكن إزالته”.
اقرأ: قصص واقعية في الاستغفار “وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”
القصص جميلة جدا ومفيدة
القصص وايت حلوة ومفيدة كتير ♡♡
طالعو رواية لا تزال الوحمة